للصّمتِ صوتٌ
صبّ في آذانِهمْ , بوحَ السّكوتْ !
يتَوسّدُ الذّكرى , فَيرْجِعُ للوراءْ
هتّانُ تَصلِيَةٍ , يجوبُ أزِقّةَ النّجوى , و يقتَرِفُ الخَرَسْ
أُزَهِّرُ الأشواكْ
أُأَرِّجُ الغِليونْ
أُعِيدُ ترتِيبَ التّتَابُعِ , كي أُقَصِّرَ رحلةِ الّليلِ الكَئيبِ
و مَا نَجحتْ
هيَ رحلةٌ , لا زالَ ربُّ الآهِ يُربِكُ خطْوَها
هيَ نغمةٌ ثكلى , و تَرخُمُها الخُدَعْ !
لتَعُودَ تعزِفهَا , على وترِ الجنونْ
.
.
لِلصّمتِ صوتٌ صَاخِبٌ
و الصّوتُ يُلجِمُهُ صَدَاهْ !