الجهني يتعهد بتسليم 850 مليون ريال خلال يومين
إسدال الستار على أشهر قضية سعودية شغلت الرأي العام "مساهمات سوا"
جدة: مصطفى الفقيه
أسدل الستار مساء أمس على القضية الأكثر شهرة في مضاربات المساهمات التي نالت شهرة في السعودية لم تنلها مساهمات سابقة والتي كان بطلها المستثمر عبدالعزيز الجهني الذي أعلن أن اليومين المقبلين سيشهدان إعادة الأموال لرؤساء المجموعات والذين بدورهم سيقومون بتسليمها للمساهمين حسبما تم الاتفاق عليه بحضور اللجنة المشكلة من قبل وزارة الداخلية والتي قدرت بـ850 مليون ريال بشيكات مصدقة وبحضور رجال الصحافة والإعلام "حتى أبرئ ذمتي أمام الله" على حد تعبيره، جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد مساء أمس بحضور المشرف المكلف من قبل وزارة الداخلية عبدالعزيز المهنا والشيخ طلال بن غنيم الجهني أحد مشايخ جهينة الذي تكفل بخروج الجهني من خلف القضبان لكي تعاد أموال المساهمين، ومحامي المستثمر هشام حنبولي، وحشد من رجال الصحافة والإعلام، إضافة إلى ما يزيد عن 35 من رؤساء المجموعات والمساهمين لدى عبدالعزيز الجهني وذلك بقاعة القصر بفندق هيلتون جدة.
بدأت جلسات المصارحة عند الساعة العاشرة مساء بعد أن انتظر المساهمون وحضروا منذ الثامنة والنصف بغية حضور الجهني وترقب ما سيحدث، حيث قرئ القرآن الكريم في بداية المؤتمر، ثم ألقى محامي المستثمر كلمة أوضح فيها تفاصيل القضية من بداياتها وما مرت به من تقلبات ومآس حتى تم الاتفاق على حسم القضية وخروج الجهني من خلف القضبان شريطة التزامه بدفع ما في ذمته من مبالغ للمساهمين الذين استدانوا وخسروا ما يملكون بغية الثراء السريع، مؤكدا أن المستثمر الجهني وعد بإعادة كل المبالغ لأصحابها بعد الاتفاق الذي تم لتسوية هذه القضية وإسدال الستار على فصولها التي تجاوزت السنة.
ثم تحدث الشيخ طلال بن غنيم وطالب الجميع بأن يساهموا ويدعموا لكي يقربوا وجهات النظر، ويتنازلوا حتى تعود الأموال إلى أصحابها، مذكرا أن هذه المبالغ لم تأت سدى بل بذل فيها الغالي والنفيس من أجل الحصول على أرباح كانت كفيلة بانهيار بيوت ولكن بعزيمة الرجال والرغبة الصادقة لعودة جميع ما تم استلامه من أموال وهي أموال أيتام وأرامل وغيرهم وجب إعادتها لأصحابها بنفس راضية، داعيا الله أن يعين عبدالعزيز الجهني على إعادتها بمساعدة الجميع لما فيه خيرهم.
ثم جاء دور المشرف على القضية والمكلف من قبل وزارة الداخلية عبدالعزيز المهنا الذي شرح تفاصيل وأسرار الخروج من خلف القضبان ولماذا والشروط التي استدعت ذلك لكي تحل القضية حسبما جاءت تأكيدات مقام وزارة الداخلية وهي إعادة الأموال لأصحابها بعد تسويتها بالتراضي ما بين رؤساء المجموعات والمساهمين ومعرفة اللجنة المشكلة بذلك.
ثم جاء دور عبدالعزيز الجهني الذي حبس أنفاس الحضور وأعلن عقب توجيه سؤال له من "الوطن" حول الموعد الفعلي لتسليم مبالغ المساهمين التي قدرت بعد الاتفاق على تسويتها بـ"850" مليون ريال بقوله بعد التدارس حول التسويات أعد من خلال حضور هذا الجمع أن الساعات القليلة القادمة سوف تشهد تسليم كل المبالغ وبإذن الله لن يأتي شهر رمضان المبارك إلا والجميع مبالغهم بحوزتهم، وحول آلية تسليم المبالغ وهل هي عبارة عن مبالغ أو غير ذلك، أوضح الجهني أن التسليم سيكون عبارة عن شيكات مصدقة، وسوف تسلم لرؤساء المجموعات وبحضور اللجنة المشكلة من قبل مقام وزارة الداخلية علما بأن السيولة متوفرة حفظا لمبالغ المساهمين ورغم أن هناك مداخلات كانت من قبل المساهمين إلا أنها كانت مكررة حول الضمانات لاستردادها ورغم تأكيد الجهني والمشرف المكلف من قبل وزارة الداخلية إلا أن المساهمين كانوا يتمتمون غير مصدقين بأن مبالغهم ستعاد إليهم.
وكانت "النخوة" غالبة على أبرز المداخلات حول من هم بداخل السجون حيث طالب الجميع بوقفة صادقة لخروج أحد المستثمرين "محمد الشمراني" وذلك بتسوية المبالغ التي تسلمها من قبل رؤساء المجموعات لكي تسلم للجنة ويتم تأكيد الدفع وخروج الشمراني مع بدء شهر رمضان الكريم لكي يقضيه وسط أسرته، وكان الجهني يردد عند كل سؤال السجن بعيدا عن الأسرة موحش داخل زنزانة متر في متر لا يعلمها إلا الله والله يجيركم من هذا اليوم.
