كسر يحول مواسم فيا الواعدة إلى كابوس
http://www2.aleqt.com/a/607460_189391.jpg
فيا مهاجم برشلونة محمول على النقالة عقب تعرضه لكسر في ساقه.
مدريد ـ الفرنسية:
سقوط خاطئ وحيد كان كافيا لتحويل الموسم الواعد لدافيد فيا إلى كابوس أطاح بما تبقى من مشواره المحلي والأوروبي مع ناديه برشلونة وهدد بشكل كبير مشاركته مع المنتخب الإسباني في كأس أوروبا الصيف المقبل.
''أخبار سيئة لدافيد فيا وبرشلونة، المهاجم تعرض لكسر في ساقه اليسرى''، هذا ما قاله برشلونة في موقعه الرسمي بعد تعرض فيا للإصابة في الشوط الأول من مباراة بطل أوروبا مع السد القطري (4-صفر) في الدور نصف النهائي من كأس العالم للأندية.
كان فيا سعيدا لقرار مدربه جوسيب جوارديولا بإشراكه أساسيا أمام السد القطري بعد أن اكتفى في الآونة الأخيرة بالجلوس على مقاعد الاحتياط لمصلحة التشيلي أليكسيس سانشيز، لكن حبذا لو بقي مهاجم فالنسيا السابق جالسا على مقاعد الاحتياط لكان تفادى هذه الضربة القاسية التي ستحرمه من فرحة المشاركة في موسم واعد آخر للنادي الكاتالوني المرشح بقوة للمنافسة مجددا على ثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا.
كما أن كابوس فيا سيصبح أكثر سوادا في حال لم يتعاف في الوقت المناسب من أجل المشاركة في حملة منتخب بلاده في كأس أوروبا حيث يسعى ''لا فوريا روخا'' لتحقيق إنجاز تاريخي بفوزه بثلاثة ألقاب كبرى على التوالي: كأس أوروبا 2008 - كأس العالم 2010 - كأس أوروبا 2012.
صحيح أن برشلونة لم يعلن عن المدة التي يحتاج إليها فيا من أجل التعافي من هذه الإصابة، لكن يكفي النظر إلى وجوه زملائه في النادي الكاتالوني لمعرفة خطورة الإصابة التي تحدث عنها جوارديولا قائلا: ''سيغيب لفترة طويلة، هذا ما قالوه لي حتى الآن. هذه الخسارات (خسارة اللاعبين) تجعلك حزينا، دون فرح، ودون رغبة نحو أي شيء. الفريق ليس في وضع جيد، أنه حزين لما حصل مع دافيد المحبوب كثيرا''.
وبدأت الصحافة الإسبانية تتحدث عن ابتعاد فيا عن الملاعب لمدة ستة أشهر، ما يعني أن مهاجم ''بلاوجرانا'' لن يتمكن من المشاركة في كأس أوروبا التي أحرز لقب هداف نسختها السابقة.
هذه الأخبار ليست جيدة على الإطلاق بالنسبة لمدرب المنتخب الوطني فيسنتي دل بوسكي الذي سيفتقد سلاحا فتاكا في خط هجوم ''لا فوريا روخا'' الذي يعول عليه كثيرا والأرقام تتحدث عن نفسها: 51 هدفا في 82 مباراة، ما جعله أفضل هداف في تاريخ بلاده متفوقا على راؤول جونزاليز الذي سجل 44 هدفا في 102 مباراة.
يشكل فيا مركز الثقل في خط مقدمة أبطال العالم وأوروبا خصوصا في ظل تراجع أداء فرناندو توريس، مهاجم تشلسي الإنجليزي، وقد تجلى هذا الأمر في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات الصيف المقبل إذ سجل سبعة أهداف من أصل الأهداف الـ 26 لمنتخب بلاده.
وتظهر أهمية فيا بالنسبة للمنتخب الإسباني في التصريح الذي أدلى به دل بوسكي أمس، حيث بدا متمسكا بأمل استعادة خدمات هدافه في الوقت المناسب، قائلا ''البعض يتعافى أسرع من غيرهم''، قبل أن يعترف بأنه ''من المؤكد انه خبر سيئ جدا بالنسبة له، لأنه الشخص المعني الأساسي، لكن بالنسبة أيضا لكأس أوروبا المقبلة.
رد: كسر يحول مواسم فيا الواعدة إلى كابوس
خصارة على الكرة الاسبانية فعلا