* ( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تفرش فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : من فجع هذه بولدها ؟ ردوا ولدها إليها ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال : من حرق هذه قلنا : نحن قال : إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار )
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1/878 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح .
* ( إن الله و ملائكته ، حتى النملة في جحرها ، و حتى الحوت في البحر ، ليصلون على معلم الناس الخير )
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1838
خلاصة حكم المحدث: صحيح .
وهذه الحكمة من النهي عن قتل النمل ، وهي أنه يُسبح الله عز وجل وهي أممٌ أمثالنا ، كما قال تعالى : ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ) الأنعام 38 .
وما خلق الله تبارك وتعالى شيئاً في الوجود عبثاً ، ولكل شيءٍ حكمة وغاية سواءً أدركناها أم لم ندركها .
* ( عن حفصة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة يقال لها : شفاء ترقي من النملة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : علميها حفصة )
الراوي: حفصة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1/342 خلاصة حكم المحدث: صحيح الإسناد.
# وهذا دليلٌ قويٌ على أن النمل إذا قرص وفي قرصتهِ شيءٌ من السمية ، يُعالج بالرقية الواردة ، وحتى الذي ُيقرص لم يأمر النبي (صلى الله عليه وسلم) بقتله ، ولكن يجوز قتل نملة إذا قرصت وليس جميع النمل ، كما في الأحاديث التي وردت في معاتبة الله تبارك وتعالى لنبيٍّ من الأنبياء لقتلهِ قبيله كاملة ، كما جاء في الحديث التالي :
* ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( قرصت نملة نبيا من لأنبياء ، فأمر بقرية النمل فأحرقت ، فأوحى الله إليه : أن قرصتك نملة أحرقت أمة من الأمم تسبح ) .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3019 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] .
* ( فضل العالم على العابد ، كفضلي على أدناكم . ثم قال رسول الله : إن الله و ملائكته و أهل السماوات و الأرض حتى النملة في جحرها ، و حتى الحوت ، ليصلون على معلمي الناس الخير )
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 81 خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره.
* ( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمررنا بقرية نمل فأحرقت فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا ينبغي لبشر أن يعذب بعذاب الله عز وجل )
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 6/47 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح .
وحتى إذا أراد المسلم قتل النمل إذا آذاه ، فلا يجوز قتله بالحرق لقولهِ (صلى الله عليه وسلم) : ( لا ينبغي لبشر أن يعذب بعذاب الله عز وجل ) أي بالنار .و ( إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار ).
* ( أربع من الدواب لا يقتلن النملة والنحلة والهدهد والصرد)
الراوي: عبد الله بن عباس المحدث: الطحاوي - المصدر: شرح مشكل الآثار - الصفحة أو الرقم: 2/326 خلاصة حكم المحدث: صحيح .
# وهذا دليل عدم قتل هذه الأصناف ، وفي حديثٍ آخر ( الضفضع ) كما سيأتي .
* ( عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في تفسير قوله تعالى : {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}، قال: هو الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل، وهو أن تقول : والله وحياتك يا فلان وحياتي، وتقول : لولا كليبة هذا لأتانا اللصوص، ولولا البط في الدار لأتى اللصوص، وقول الرجل : ما شاء الله وشئت، وقول : لولا الله وفلان، لا تجعل فيها فلان، هذا كله باب شرك )
& فهذا تكريمٌ أخر للنمل بذكرهِ (صلى الله عليه وسلم) له بالإسم ، ومن قبل ذكرهِ عز وجل لهُ في سورة النمل ، بل لقد سُميَّت سورةٌ بإسمهِ .
الراوي: - المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 45/1 خلاصة حكم المحدث: [ثابت] بإسناد حسن .
* ( يا أبا بكر ، للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل والذي نفسي بيده ، للشرك أخفى من دبيب النمل ، ألا أدلك على شيء إذا فعلته ذهب عنك قليلة و كثيرة ؟ قل : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم ، و استغفرك لما لا أعلم )
الراوي: معقل بن يسار المزني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 551
خلاصة حكم المحدث: صحيح .
* ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( قرصت نملة نبيا من لأنبياء ، فأمر بقرية النمل فأحرقت ، فأوحى الله إليه : أن قرصتك نملة أحرقت أمة من الأمم تسبح ) .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3019 خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
* ( نزل النبي صلى الله عليه وسلم منزلا فانطلق لحاجته فجاء وقد أوقد رجل على قرية نمل إما في الأرض وإما في شجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيكم فعل هذا فقال رجل من القوم : أنا يا رسول الله قال : أطفها أطفها )
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 5/288 خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن .
* ( - نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الصرد والضفدع والنملة والهدهد )
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2626 خلاصة حكم المحدث: صحيح
خلاصة القــــــــول :
لا يجوز قتل النمل جميع النمل دون تحديد ، لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) أطلقَ لفظة النمل ولم يُحددها بنوعٍ مُعينٍ ، ونهى عن حرقهِ بالنار ، وكذلك لا يجوز التعذيب والقتل بالنار لجميع المخلوقات ، لعموم النص : ( لا ينبغي لبشر أن يعذب بعذاب الله عز وجل ) ( إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار ).
وهذا إذا كان النمل خارج البيوت ولا يتأذى منه الناس ، أما النمل الذي يتأذى بهِ الناس داخل المنازل ، كأن يُتلف الطعام ويأكله ، ويُفسد بعض الأثاث والأدوات ، فهذا له حُكمٌ أخر ، فإذا أمكن أن تضع بعض المواد الكيماوية الطاردة والديزل والكاز فهذه روائحها تطرد النمل عن بعد ، فهذا أفضل من قتله ، وإذا لم تجدي نفعاً والضرر كبير ، فيُصار إلى قتلهِ بأنواع من السميات كبودرة الحشرات والنمل .
للقاعدة الشرعية من كلام خير البرية : ( لا ضرر ولا ضِرار ) .
هذا والله أعلى وأجل وأعلم .
فإن كان من صوابٍ وحقٍ ، فمن الله وحده ، وإن كان من خطأٍ فمني ومن الشيطان .
وأستغفر الله .
الشيخ جميل لافي
11 / 7 / 2011
منقول
