دمـــــــآء للــــــبيع ... بــأرخــص الأســـعـــآر ...
فُتح المزاد على الدمِ يحطم الأسعار
فالدم أصبح سلعةً لعصبة التجار
والطفل الصغير حين يطلب أمه
ترد أمه.. ولكن.. جثةً بطلقة الفجّار
فتنزل الدمعةٌ الحزينه .. دمعةٌ من نار
فأمه بدمائها تغرق .. مقتولةٌ بالدار
وعشرةٌ من الجنود يضحكوا
هم زمرة النظام.. شبيحة الغدّار
القتل والإجرام في سوقنا شعار
في سوقنا ادارةٌ من طينة الكفّار
تبيع كل قطعةٍ من أجسادنا.. تبيع كل قطرةٍ من دمائنا
تبيع كل ضحكةٍ من فرحة الصغار
وإسم سوقنا بكل فخر.. سوقٌ مسمّى العار
لا يغلق ابوابه.. مفتوحةٌ بالليل والنهار
أصحابه قلوبهم سوداء.. جدرانه دمائنا الحمراء..
وعذراً عميلنا الكريم.. نبيع الدم .. والدفع بالدولار
جيراننا إضحوكةٌ.. يشاهدون موتنا.. بنشرة الأخبار
ويعقدون جلسةً وجلسةً وجلسةً.. ونحن بإنتظار
روائح دمائنا الزكيه.. تخطت الحدود
وصرخة الأطفال .. ودمعة الأرامل.. ودمعة الكبار
أسعار سوقنا رخيصه.. بل أرخص الأسعار
وشراكة الفرس مع اليهود.. من سوقنا تُدار
وكل ما نبيع من دماء.. واشلاء..
جودتها مكفولةٌ .. فالصنع بإقتدار
سنغلق سوق دمائنا.. ونوقف البيع.. ونصدر القرار
سنحطم الأسوار.. ونقتل التجار.. ونشعل الأنوار
سنشتري الحريه .. والكرامه..
فهذه بلادنا.. بلادٌ كانت منذ الأزل.. موطن الأحرار
وكلب الفرس سيرحل.. أو يقتل.. بطلقة الثوار
ولن يكون دمٌ في سوقنا للبيع.. سوى دماء كلبنا بشار
وسينتهي الألم.. ويكتب القلم..
وتعود رؤسنا الى الصعود للسماء بإفتخار
اليوم يا دمشق.. أو غداً ستكتسي بالغار
وفي ربوع شامنا.. سيزهر النوّار
اليوم يا حبيبتي.. سورية الشمّاء..
ستختفي الدماء والدموع.. وتنبت الأزهار
رد: دمـــــــآء للــــــبيع ... بــأرخــص الأســـعـــآر ...
نسأل الله ان يعيدها الى الازهار والرونق والربيع ويبعد عنها منظر الدماء والالم
لك الشكر اخي
رد: دمـــــــآء للــــــبيع ... بــأرخــص الأســـعـــآر ...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان الغرام
اليوم يا دمشق.. أو غداً ستكتسي بالغار
وفي ربوع شامنا.. سيزهر النوّار
اليوم يا حبيبتي.. سورية الشمّاء..
ستختفي الدماء والدموع.. وتنبت الأزهار
تغيبينَ لكنْ إلى نورِ عينيك أبقى المسافرْ
وأطوي المسافاتِ شوقاً حدائيَ همسُ المشاعرْ
أفتِّشُ كلَّ المضاربِ عنكِ برغمِ المخاطرْ
وأغشى الصعابَ إذا داهمتني بقلبي المُغامرْ
وأخفي تباريحَ وَجدِي ولكنْ تبوحُ السرائرْ:
لماذا تفرِّقُ جمعَ المحبينَ هذي السواترْ
وكيفَ بصفوِ الشرابِ يَغِيبُ بِحرِّ الهواجرْ
لماذا تتوهُ الدروب وتُوصَدُ كلُّ المعابرْ
ترى كيف أنتِ بلادي؟ أنادي بملْءِ الحناجر
تجيبُ الشآمُ: على البغي دوماً تدورُ الدوائرْ
وعما قريبٍ ستسطعُ شمسي تنيرُ الحواضرْ
لِتُعلِنَ موت المآسي وميعادّ عرسِ البشائرْ
.
شكر لا يعادله شكر لأصيلٌ مثلك
wr
رد: دمـــــــآء للــــــبيع ... بــأرخــص الأســـعـــآر ...