هل عزة النفس هي عقدة النقص ؟!

كلنا نعلم حد اليقين بوجود الفروق بين شخص وآخر . فكما يختلفوا في اشكالهم واسمائهم فهم محل اختلاف ايضا من حيث تقبلهم واختلاف امزجتهم وتصرفاتهم . ولكن ليس هذا موضوعي.....
الموضوع باختصار احبتي وفي رأيي الخاص المتواضع انه لايفرق بين عزة النفس وعقدة النقص الا شعرة رفيعة جدا قد لايبصرها الا حاذق الحدس وبعيد النظرة وتتخفى حتما عن اصحاب النظرة السطحية امثالي . عزة النفس سمة حسنة وعقدة النقص تعد من الامراض النفسية والفرق بينهما لايعدو شيئا من التلاعب في الالفاظ . فعزيز النفس وجس ومتوجس وكذلك صاحب العقدة وقيس عليها الكثير ممن تعرضوا لظروف حياتية ساقهم القدر المحتوم الى مقام غير محمود اوزج بهم في تجربة فاشلة صنعت فيهم شئ من الحرص المفرط اوصلهم من حيث لم يشعروا الى عقدة معينة قد تفضي الى الاحساس بالنقص او النقمة على الحظ. . او الخوف من الاخر . وكذلك الخوف من المستقبل . اوعدم الثقة في الاخر دون وجاهة سببية سموها ماشئتم . واظن ان عزة النفس صبغة خِلقية جبلية صرفة ولكن نحتاج الى دقة تقارب قراءة الكف كي نعرف الفرق بين الحالين وقد يبدو لنا عزيز النفس صاحب عقدة نقص في الوهلة الاولى ويزيدنا يقيناً ان ابدى لنا شئ من العصبية حتى ولوكانت على حق في لحظة ضعف وحتى ولوكانت عدائية دفاعية او حمائية فهل الامر كذلك ؟ وماالفرق بين عزة النفس وعقدة النقص ياترو؟!!

عقدة النقص ___ عزة النفس
في رأيي بأن بينهما فرق شاسع فعزة النفس هي صفة في البعض ملازمة لهم منذ الولادة لا ادري إن كان للجينات الوراثية علاقة بذلك أم هي هبة من الله وصاحبها لا يتصنعها وربما لا يشعر بها فهي جزء منه ولكن الآخرين يدركون بأنه عزيز نفس.
أما عقدة النقص إن وجدت في شخص فهي قد تكون نتيجة حالات عاشها سببت له القهر والإحباط فكانت النتيجة عقدة النقص
ولك سيدي/ الراعي
التقدير والإحترام

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البحار الكبير

عقدة النقص ___ عزة النفس
في رأيي بأن بينهما فرق شاسع فعزة النفس هي صفة في البعض ملازمة لهم منذ الولادة لا ادري إن كان للجينات الوراثية علاقة بذلك أم هي هبة من الله وصاحبها لا يتصنعها وربما لا يشعر بها فهي جزء منه ولكن الآخرين يدركون بأنه عزيز نفس.
أما عقدة النقص إن وجدت في شخص فهي قد تكون نتيجة حالات عاشها سببت له القهر والإحباط فكانت النتيجة عقدة النقص
ولك سيدي/ الراعي
التقدير والإحترام

---

أهلا باستاذي الفاضل ومشرفنا المبجل البحار الكبير.
كل الشرف والغبطة ان تكون اول من يدلو بدلوه في هذا الطرح .
سيدي : قد يكون الصواب حليفك , لكن :ـ الحقثقة ياسيدي . انه عندما يتعلق الامر بالجينات والكرموسومات الوراثية فليس لدى اي منا مختبر متنقل يمكنه من خلاله الجزم او النفي . ولعلك معي في هذه الرؤية.
بيد ان الحكم هنا قد يصدر نتيجة الفراسة والتي تتفاوت بين شخص وآخر . لان الحكم على الاشخاص هنا يأتي من خلال التعامل والملاحظة لا من خلال الفحص المخبري . والجزم بانتفاء او يجابية صفة عزة النفس اوالعقدة او حتى الخلط بينهما احياناً .
احترامي لشحصكم الكريم وقلمكم اللامع ...

موضوع جميل جمال قلمك ياأخي بالتأكيد ليست الاولى كالثانيه فتلك تدفع للعزائم وطيب الفعال والأخرى تدفع للكبر واحتقار الناس وطلمهم فآن دفعت للخير وفعل الجميل كانت الأولى وإن أدت للأخرى فهي الأخرى،وانا معك في وجود شعرة رفيعه بينها لايلحظها إلا من ينظر بدقة وتحليل..تقبل مروري أخي الكريم

أخي العزيز راعي الهوش
تحية عطرة
طرحك راقي جدا ..وهادف:thumb:
يا سيدي الفاضل/
عزة الننفس صفة حميدة تتنافس عليها الأمم ..
وقد تواردت الآخبار أن العرب منذ القدم يعتزون بأنفسهم كثيرا
وجاء الاسلام كما نعلم جميعا ليعزز هذه الصفة ويربي الأمة الاسلامية عليها
قال تعالى (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)
ومما قاله الشاعر العربي :
نَفْسُ الكَرِيـمِ عَلَـى الخَصَاصَـةِ وَالأَذَى *** هِي فِي الفَضَـاءِ مَـعَ النُّسُـورِ تُحَلِّـقُ
وهناك مقولة جميلة لكاتب سوداني يقول فيها:
( ..عزيز النفس هو عزيز كريم السجايا نادر مثل لؤلؤة في بحر الخبايا ..
تحن لرؤيته النفوس أبـداً .. ولو تواجد لحظة فتلك لحظة قد لا تكون لها إعادة ..)
/
أما عقدة النقص :
فهو مرض نفسي يتغلغل في النفس ،فيسيطر على الفكر احساس بالدونية عن الآخرين .
فتنعدم الثقة بالنفس وبالآخرين،ويكثر العراك الداخلي لمواجهة أفعال و مواقف الآخرين
التي يراها صاحب عقدة النقص واهما أنها سهاما مصوبة إليه
للإنتقاص من قدراته أومكانته ..واظهاره ضعيفا..!!
كعقدة نابليون عندما كان قصيرا..::d::
ولهذه العقدة أسباب.. ولها علاج ..لمن أصابته لآي سبب كان ..
/
إذا من وجهة نظري المتواضعة
أن بين عزة النفس وعقدة النقص فرق كبير ومساحة واسعة..
عزيز النفس لا تمسه عقدة النقص مطلقا..
ثم بين عزة النفس والغرور خيط رفيع ..وهذا موضوع آخر..
تحياتي وتقديريwr

يامرحبا بالراعي
اشتقنا لفكرك قبل قلمك

وتقول ان ثمة شعرة بينهما من خلال وجهة نظرك
ثم تقول ان هذه الشعرة لاتكاد ترى لمن هم مسطحون
وتواضعا منك زججت بخيلك ورجلك ضمن اصحاب النظرة السطحية !

وعليه فكيف رأيت هذه الشعرة !

بين المتناقضات المتعاكسات ليس حقا شعرة
انما مجازا نقول ذلك
الا اذا كانت شعرة الراعي هي المسافة بين السماء والارض !

عزة النفس لا تقابل مركب النقص اطلاقا البته
عزة النفس عكسها الذل والهوان
وتعرف الاشياء باضدادها
وهذه النظرية العكسية لفهم الاشياء
كلما اختلطت الامور
اما عقدة النقص فهي شعور داخلي يحاول الانسان ان يتوارى خلفه
بالتكبر والغرور
قس عليهم الذين يحسبون كل صيحة عليهم
وهذا هو الشعور الحتمي بالنقص

اما عزة النفس فمهما اسرف المرء فيها
فلن تكون الا صفة النبلاء
وهي ايضا الكبرياء

تقديري لك ولضيوفك