دوام المعلمات الجزئي بين الرفض وتأييد المجتمع

دوام المعلمات الجزئي بين الرفض وتأييد المجتمع
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...ages/b9040.jpg

عقب صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين قبل 4سنوات، على قيام وزارة التربية والتعليم بإجراء دراسة شاملة حول موضوع «النصاب الجزئي» لعمل المعلمات في سلك التعليم، والتي أتت بعد عشر سنوات منذ إعلان مجلس الخدمة المدنية عن دراسة المشروع، بدأت أعداد الخريجات تتزايد في قوائم انتظار وظائف الخدمة المدنية حتى بلغت العام الماضي أكثر من 360 ألف خريجة، وقبل ما يقارب العام أحيا وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله الآمال في قرب تطبيق الدوام الجزئي مؤكدا إتاحة المزيد من فرص التوظيف من خلاله، حول ذلك تفاوتت آراء المعلمات الموجودات على رأس العمل حيال المشروع، فتحفظ البعض منهن على قبوله خشية أن يؤدي تطبيقه إلى إنقاص رواتبهن، فيما رحبت به أخريات واعتبرنه حلا مناسبا لمشاكلهن الأسرية الناتجة عن العمل، وعبرت الخريجات عن إيمانهن بقدرة المشروع على إتاحة الكثير من الوظائف الإدارية والتعليمية، «عكاظ» استطلعت آراء المعلمات والخريجات في تفاصيل التحقيق التالي:
بداية قالت المعلمة حليمة النهاري «لا يوجد قبول للدوام الجزئي في أوساط المعلمات المتواجدات على رأس العمل، نظرا لكثرة الالتزامات الاجتماعية والاقتصادية المفروضة عليهن» ، وأضافت «من الصعب أن يجد المشروع قبولا لدى المعلمات إذا كان سيفضي إلى مشاطرة المعلمة لزميلتها راتبها الوظيفي حتى وإن وفر لها الراحة من خلال تقليل دوامها الوظيفي» .
صعوبة القبول
من جانبها رأت المعلمة سعاد الصالح، أن الدوام الجزئي سيكون قاصرا في فائدته على من لم يسبق لهن الحصول على وظائف فقط، ومن الصعب إقناع المعلمات اللائي يحظين بالخبرة بقبوله.
فرصة وحل
في المقابل، اعتبرت المعلمة أمل السعيد أن الدوام الجزئي سيكون فرصة وحلا تنتظره الآلاف من المعلمات ممن يواجهن ظروفا أسرية تعيق أداءهن لمهامهن التعليمية، تتسبب في إجبار الكثيرات منهن على أخذ إجازات استثنائية، وقالت: «الكثيرات يضطررن إلى الانقطاع عن العمل بسبب عدم القدرة على الجمع بين متطلبات الوظيفة والظروف الأسرية».
في السياق ذاته، قالت المعلمة نوف الشمري: «الدوام الجزئي سيساهم في حل المشاكل التي تواجه المعلمات اللاتي يعملن في مدارس خارج المدن التي يقمن فيها، حيث سيؤدي إلى تقليل عدد الرحلات اليومية التي تتكبدها المعلمات في الذهاب والإياب» .
استيعاب الخريجات
ويرى عدد من الخريجات ممن على قوائم الانتظار، أن مشروع الدوام الجزئي للمعلمات، يمثل أحد الحلول الناجعة في استيعاب الخريجات، في ظل وجود أكثر من 300 ألف خريجة،وطالبن بسرعة إقرار المشروع والاستفادة من الوظائف التعليمية المحدثة ضمن الأوامر الملكية والمقدرة بـ 39 ألف وظيفة تعليمية وإدارية.