أقلام رصاص لا يمحيها الزمن

أقلام رصاص لا يمحيها الزمن
قصة قصيرة بقلم الشاطر نت

كل ليلة وقبل أن أنام التحف احزاني المزمنة واستند على وسادتي التي مازالت تبكي من كثرة الدموع التي سكبت عليها وعيني تنظر الى علبة الألوان وأقلام الرصاص والتي اكن لها كل العداء بعدما كانت أقرب الي من أنفاسي أنا فنانة أي رسامة أبلغ حد الابداع في الرسم بشهادة الكثيرين من المهتمين بهذا المجال ؛ وأيضا جميلة علشان ما يجي واحد اسمه يحيى يقول ماني جميلة وما يكمل القصة هههه .
أسمي ليلى وأكيد عارفين لماذا اسمي ليلى خاصة متابعين قصص الشاطر نت .
سبق وان كتبت هذه القصة أكثر من مرة وكلما استيقظ من النوم أجد حروفها تلاشت ولم تترك الا الاحزان على ورقة اتعبتها الحروق كلما رأت وجهي صرخة متوسلة الا اكتب عليها مرة اخرى فأنا في نظرها كطبيب شعبي مبتدأ يكويها بقلمه ليلا نهارا وهي تتعذب ولا تطيب ، ولكني هذه المرة سأكتب بحبر مختلف حبر لا تخالطه الدموع ولا يسمع صوت التناهيد حتى يدي لم تعد تتعرق من حياء ما سأكتبه ولا ترتجف ورقتي من شقات الغضب ان وقعت بيد أحد الاقارب ولأثبت لنفسي أني بدأت التمرد وقبل أن أكتب قصتي أحضرت كوب من الشاي وأشعلت سيجارتي المسروقة وبدأت أنفث دخانها الذي يتشكل أمامي ممزوجا بسعال المبتدئة في تمردها .
لا تستغربوا فأنا كتل من الاحزان ومجمعة من التناقضات فالخميس الفائت رفضت العريس الثاني دون سبب وجيه وأنا متأكدة أن مسلسل الرفض مستمر رغم تأكدي من عدم إستمرارية مسلسل المتقدمين .
غلطة الفتاة تكلفها مستقبلها كاملا وغلطة الفتى نزوة مغفور لها مسبقا بل هي دليل الرجولة ولكن أقول لمن أصدر هذه المعادلة أسأل نفسك مع من يخطئ الفتى .
لا أقول هذا دفاعا عن أخطاء الفتيات ولكني أقوله دفاعا عن الفتيات المخطئات فلا يشعر بنا إلا من عاش هذه التجربة وقبل أن أكمل حديثي فأنا ليست لي علاقة سابقة أي شاب فأنا شريفة ولكن .....
دعوني أكمل سجارتي وأعود بذاكرتي معكم للبداية البداية هي هدية النجاح للمرحلة الثانوية لا بل إنها من المحمول القديم نعم إني اتذكر إنها من المحمول القديم وعندما كنت اتصفح بريدي وجدت عدت رسائل لها إسم طويل اذا هي رسال اعلانات مزعجة وبدأت احذفها واحدة تلو الاخرى فأخذني الفضول لأن أطلع على محتوى إحداها وكان ذلك قبيل المغرب ويالها من شركة كل هذه روابط شكل منتجاتها كثيرة جدا دخلت على أحد هذه الروابط فكان المشهد أكبر من قوة احتمالي واتجهت فورا الى ابدأ ثم ايقاف التشغيل .
ذهبت مع إخوتي السوق بعد العشاء وكان يختلف عن كل سوق ولم تكن عيني تقع على المعروض من المنتجات القديمة والحديثة ولم تكن صيحات الموضة هي هاجسي حتى أني لم أشاهد نساء في ذلك المول الكبير ولا رجال . احم احم لن أكذب عليكم اني اشاهد رجال متجولين وبائعين ولكني أشاهدهم بمنظور مختلف !!!!
وبريدي عالق في ذهني وصوره تترامى في كل متجر وفي كل بائع ومتجول وأنا أقول معقولة لم تحجب هذه المواقع وكيف وصلت الى بريدي وكيف وكيف وكيف ....
استلقيت على السرير الممدود داخل غرفتي بعد عودتنا وأنا متعبة أكثر من أي وقت مضى مستسلمة لأن تطبق جفوني على نوم يريح نفسي فنام الجميع إلا أنا . يجب أن أحذف كل هذه الرسائل نعم يجب وبأسرع وقت وفتحت باب غرفتي قبل أن أفتح جهازي كي لا أقع في المحظور وها أنا أحذفها رسالة رسالة بالضغط على الرسالة ثم حذف delete واحدة فتحت بدون قصد وكانت الروابط تختلف عن رسالة المغرب وكان السؤال هل هي محجوبة أم لا ترددت كثيرا شبكت بين أصابعي والصقتها بشفتاي وانفي وأخذت انفس بعمق وحداثت طلاء الأظافر تخنقني وعيناي شاخصتان تسمع دقات قلب كلما نظرت الى صدري حددت رابط كان الاصغر شكلا بينها وبقبل الضغط على ENTER حككت رأسي ثم فركت جبهتي ومططت أنفي عدة مرات وووو ثم حذفت الرسالة والتي بعدها واستمريت بالحذف وقف قليلا وفتحت المتصفح وبحثت عن بعض الكلمات لأتأكد ان هذه المواقع محجوبة وفعلا كانت محجوبة رجعت الى بريدي لأكمل الحذف وأنا اقول اكيد ان كلها محجوبة وان رسالة المغرب سقطت سهوا ليتني لم أحذفها لأبلغ عن الرابط ليتم حجبها ربما رسائل البريد تختلف عن المتصفح ولكنها تفتح في نفس المتصفح الي انا استخدمه ليش ما اتأكد انها محجوبة ام لا ......
بدأت وبدون التردد السابق فتحت الرابط الي امامي نعم بدأت وعندها لم أستطع التوقف لم يصمد قاربي الورقي أمام الطوفان القادم حتى باب غرفتي لا أعلم متى أغلقته تجاذبتني الاعاصير وتوقف عندي التفكير ولم أعد أسيطر على نفسي تناولت ورقة وأقلام رصاص لأرسم ما كان أمامي لأني احب كثيرا الرسم بأقلام الرصاص أكثر من الالوان أخذت قلم رصاص وقبلت ممحاته ثم الثاني ثم الثالث .....
لم أكن أعي ما أفعله رسمت صورة ملونة بأقلام الرصاص على صفحتي البيضاء مع قطرات المستقبل المظلم كانت بداية المأساة لم يكن جرحي في موضع واحد بل كلي جراح حتى ليلي لم يعد صالحا للنوم .
لو قلت لكم أنها كانت المرة الوحيدة من يصدقني
لو قلت لكم اني ندمت كل ندم الدنيا من يصدقني
وإن صدقتموني هل هو سيصدقني ؟
أنا لم أذنب الذنب الذي أستحق عليه كل هذا العقاب . لا بل إني مذنبة أنا لا استحق أن أكون أما ولا زوجة ......ولكنها نزوة بأقلام رصاص .
كم تمنيت أن يأتي اليوم الذي لا اسمع فيه دقات قلبي وليت آهاتي تصمت وليت وليت....
أحيانا يصاحبني جموح أن أتمرد ولكن أقول كفاية غلطة واحدة ولكن بقيت الغلطات ليست مثل الاولى . أما اليوم فأنا عازمة على التمرد بلا رجعة تمرد أعاقب فيه نفسي مع غير أقلام الرصاص لالالا لن أستطيع إني حااااااااائرة ارجوكم ساعدوني فأنا لست الوحيدة أرجوكم قبل أن اتمرد ولا استطيع العودة .
أيها المجتمع هل تغفرون لنا قبل أن يأتي الوقت الذي لا نغفر لكم

مع تحيات محبك الشاطر نت