مريض نفسي - حسبي الله ونعم الوكيل

أغلق الأبواب بالحديد وقطع عنهم الكهرباء والهاتف


مريض نفسي يحتجز عائلته 14 ساعة تحت تهديد السلاح في الدمام

الدمام: سفر العزمان
نجحت إحدى الفرق الإسعافية التابعة لجمعية الهلال الأحمر في المنطقة الشرقية في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس من إقناع مريض نفسي احتجز أسرته في المنزل لأكثر من 14 ساعة تحت تهديد السلاح وقطع الكهرباء والهاتف عنهم بالرغم من استنجاد الأسرة بالشرطة منذ لحظة التهديد فجر اليوم نفسه.

وتأتي تفاصيل الحادثة والتي تابعتها "الوطن" منذ اللحظات الأولى عندما تلقت عمليات الهلال الأحمر في الساعة 6.58 من صباح أول من أمس الجمعة بلاغاً من مواطنة تدعى (م. أ. س) تستنجد بفرق الهلال الأحمر وتشير إلى أن زوجها في حال هيجان نفسي وبحوزته سلاح مهدداً حياتها وحياة العائلة بالخطر حيث هرعت الفرق الإسعافية إلى موقع البلاغ في حي عبدالله فؤاد في الدمام ووجدت المريض النفسي في حالة هيجان شديدة وحاولت الفرقة الإسعافية التعامل مع مثل هذه الحالات إلا أن المريض تهجم عليها بسلاح أبيض من نوع (ساطورة) وطلب منها مغادرة الموقع ومن ثم أغلق أبواب المنزل وربطها بالحديد لتستنجد الفرقة الإسعافية بالدوريات الأمنية التي باشرت الموقع وأحالت الأمر إلى ضابط خفر شرطة جنوب الدمام غير أنه لم يحضر لتغادر الفرق الأمنية الموقع وترابط الفرقة الإسعافية في الموقع حيث استمرت غرفة عمليات الشرطة والهلال الأحمر تستقبل سيلاً من الاتصالات من أسرة المريض وهم في حالة بكاء واستغاثة ويشيرون إلى أن الوضع أخذ يزداد سوءاً حيث بدأ الأب في تحطيم أثاث المنزل وقطع عنهم الهاتف والكهرباء مما استدعى عمليات الهلال الأحمر إلى إبلاغ عمليات الشرطة عن تخليها عن مسؤولية ما يحدثه المريض لأسرته من ضرر نتيجة هيجانه وإبلاغهم عن استمرارهم ومرابطتهم في الموقع والطلب من الجهات الأمنية دخول المنزل وتكبيل المريض لهم لنقله إلى المستشفى وتمكنت دوريات الأمن والفرقة الإسعافية من إخلاء سبيل عدد من أفراد العائلة واستمرت الفرق في انتظار ضابط خفر الشرطة لدخول المنزل والذي لم يبد أي تجاوب بالرغم من الاتصالات التي تلقاها من عمليات الشرطة وأسرة المريض.

وعند الساعة العاشرة مساء جازف أحد المسعفين بحياته في سبيل إنهاء الموقف وتمكن من دخول المنزل والتفاهم مع المريض وتهدئة وضعه والرضوخ لمطالبه والتي كان من أبرزها مغادرة الدوريات الأمنية من أمام المنزل ونقله بسيارة خاصة إلى خارج الحي ثم الذهاب به إلى المستشفى عن طريق الفرق الإسعافية وهو ما تم بالفعل حيث تم تلبية جميع متطلباته والعمل على مراقبة الوضع عن بُعد من قبل دوريات الأمن وحتى إيصاله إلى مستشفى أرامكوا في الظهران.

من جهته أوضح مدير فرع جمعية الهلال الأحمر في المنطقة الشرقية عبدالله العامر لـ"الوطن" أن هناك تنسيقا مسبقا بين الجمعية والجهات الأمنية الأخرى في حال وجود مثل هذه الحالات حيث يستوجب على الفرق الأمنية التواجد في مثل هذه البلاغات والعمل على تكبيل المريض النفسي بالحديد وتسليمه للفرق الإسعافية ومن ثم مرافقتها إلى المستشفى المراد نقله إليه.

وأشار العامر إلى أن الفرقة الإسعافية استمرت مرابطة في الموقع بعد أن حاول المريض التهجم على الفرقة الإسعافية من باب التعاون وأخذ الحيطة لو حصل أي اعتداء من قبل المريض على المحتجزين معللاً بأنهم ليسوا مخولين بدخول المنازل وأن هذا الأمر يرتبط بالجهات الأمنية فهي صاحبة الصلاحية حيث استمر هذا الأمر حتى تمكن أحد المسعفين من الدخول المنزل ومخاطبة المريض حسب خبرته في تعامله مع مثل هذه الحالات وتمكن من إخراجه ونقله في الساعة العاشرة والنصف.

في حين وضعت "الوطن" الموضوع على طاولة مدير شرطة المنطقة الشرقية بالإنابة اللواء محمد العساف والذي أشار إلى أنه لم يتم إبلاغه بهذا الأمر وسيتم التحقق من ذلك ومعاقبة كل المقصرين.

اللهم لك الحمد

اللهم لك الحمد


الله يكون في عون أهله

نايف

كان الله في عوننا جمعيا

رجال الأمن يتخلون عن هذه الأســــرة التي تنتظر الموت بضربة من الساطور أو أي آلة حادة تقع في يد هذا

الأب الذي ابتلاه الله بمرض نفسي


ننتظر عقوبة هؤلاء المقصرين والمتهاونين بالأرواح



شكرا نايف

الله المستعان

أخي نايف أزيبي شكرا