أتيت إليه مشتاقاً و مسروراً لرؤيته فرحاً بلقائه
أكاد إن أطير من فرحتي منتظراً هذا اللقاء بلهفة
بعد إن طال الغياب بيننا لم استطع النوم بتلك
الليلة و الليلة التي قبلها حين أخبرني أننا
سنتقابل أتخيل كيف يكون اللقاء أرسم بخيالي
كيف يستقبلني بحضنه حين يراني طوال وقتي
كنت شارد العقل مبتسما ها نحن سنلتقي أخيرا
أعددت نفسي حين أخبرني أصبحت مستعدا قبل
الموعد بيومين خوفي إن إتاخر عليه حرمت الأكل
حتى أكل من يده فأنا أعرف لذة الطعام من تلك
اليد الجميلة جلست كالصنم أناظر ساعتي و
الوقت دقيقة تلو الأخرى بل احتسبتها بالثواني
و حين إشرقت شمس يومنا الموعود خرجت
مهرولا اليه أضحك و كانني بلا عقل حتى وصلت
هناك أخذت أناظر حولي فلم أجده انقبض قلبي
هلت عيني دموعها بكيت وقلت بنفسي ماذا
حصل له أهو مريضا أم أنه تخلف عن موعده
و أجيب لا لا سيأتي بعد قليل والدمع ينهمر
وتارة أقول أنه لن يأتي عجزت عن الوقف
فجلست على الأرض والناس حولي فنظرت الى
ساعتي فرايت إن الوقت مازال مبكرا فرحت
حاولت الوقف خانتني قدماي أكملت جلستي
انتظر ملتفتا بكل الاتجاهات من أين سيأتي من
هنا لا لا بل من هذا الاتجاه لا من ذلك الاتجاه
و فجأة رأيته من بعيد فنهضت اليه كيف نهضت
لست أدري فتحت له حضني فرحا ها قد أتى
حبيبي و قلبي أركض كالطفل الذي أضاع أمه
و فجأة يلقاها فرحا أقول بأعلى صوتي ها قد أتى
ها قد أتى و حين اقتربت منه أشار إلي بيده
توقف تعثرت أقدامي ببعضها وسقطت على
وجهي فلم يأتي ليساعدني بل انتظر حتى جلست
أمد له يدي ليساعدني ولم يمد يد العون سألته
حبيبي ما بك أنا حبيبك أنا قلبك ابتسم وقال حان
فرأقنا فأنا لست لك قلت له ماذا الست حبيبك
الست أنا من تريدني قال كان هذا بكيت و
صرخ قلبي قبل لساني حرام فعلت لما تفعل هذا
الست أنا حياتك حرام عليك حرام قال كنت
حياتي قلت له لما تفعل هكذا لما لما فرد بكل
برود و ماذا فعلت فأنا لم أفعل شيئا و استدار
عني ورحل اهدأ هو من أحب أم أنني أخطئت
الشخص الذي أحبه لست أدري.فها أنا هنا وقد
رحل لست أدري ما كنت و ما قد أكون بعده
لست أدري أهناك من يعرف من أنا وما قد
أكون لست أدري أقسم بربي لست أدري !!!
