زراعة الخلايا الجذعية.. مستقبل يعد بالكثير
 |
|
 |
|
زراعة الخلايا الجذعية.. مستقبل يعد بالكثير
http://s.alriyadh.com/2012/04/05/img/057079089092.jpg
د. غزيـل مبــارك الدوسـري *
كثر الحديث عن زراعة الخلايا الجذعية أو ما يعرف بزراعة نخاع العظم ونجاحها المطرد حيث أصبحت ضرورة لعلاج الكثير من الأمراض ومنها:
* أمراض سرطانية: كسرطان الدم (الليمفاوي أو النقوي) بنوعيه الحاد والمزمن، سرطان الغدد الليمفاوية، مرض هودجكن.
* أمراض وراثية: كفشل نخاع العظم الوراثي أو المكتسب، فقر دم البحر الأبيض المتوسط (البيتا ثلاسيميا)، فقر الدم المنجلي.
* أمراض نقص المناعة: كنقص المناعة الوراثي.
أنواعها:
* زراعة ذاتية: حيث يتم فيها نقل الخلايا الجذعية من وإلى المريض بعد إعطائه علاجاً كيماوياً.
* زراعة من متبرع قريب: ويكون أحد الأشقاء من نفس الأم والأب وذلك بعد عمل تحليل مطابقة الأنسجة.
* غير قريب: من البنوك العالمية للخلايا الجذعية في حالة عدم توفر قريب مطابق.
* زراعة الحبل السري: ويتم فيها أخذ الخلايا الجذعية من الحبل السري بعد الولادة وحفظها في بنك الخلايا الجذعية حتى يتم نقلها لمريض محتاج.
مراحل الزراعة:
* ما قبل الزراعة: ويتم إعطاء المريض العلاج الكيماوي مع أو بدون العلاج الإشعاعي حسب حاجة المريض. حيث يعمل العلاج التحضيري على تدمير الخلايا السرطانية في حالات الأمراض السرطانية ولإيجاد مكان في نخاع العظم للخلايا الجديدة في حالة أمراض الدم الحميدة وكذلك لإحباط الجهاز المناعي لتخفيض فرص حدوث رفض للخلايا الجذعية المزروعة.
* تجميع الخلايا: يتم تجميع الخلايا الجذعية من المتبرع بإحدى طريقتين: الأولى تؤخذ فيها الخلايا عن طريق نخاع العظم من عظمة الورك الخلفية للمتبرع تحت التخدير الكامل مما يستدعي تنويمه قبل وبعد السحب لأيام قليلة. ويتم سحب الخلايا عن طريق إبرة خاصة بذلك، قد يشعر المريض بعد ذلك بآلام بسيطة تفي مسكنات الألم بإزالتها. الطريقة الثانية: عن طريق الدم الخارجي (الطرفي/ المحيطي) حيث يتم تجميع الخلايا الجذعية من دم المتبرع بعد إعطائه إبرا منشطة للخلايا تؤخذ تحت الجلد لمدة ٤٥ يوماً مع عمل تحليل دم يومي ويتم بعد ذلك إدخال إبرة في وريد ذراع المتبرع تجمع بها الخلايا الجذعية ثم يتم إرجاع باقي الدم مرة أخرى إليه. ولا يحتاج المتبرع في هذه الطريقة للتنويم في المستشفى ولا للتخدير العام كما لا تؤثر كمية الخلايا الجذعية المأخوذة على المتبرع فسريعاً ما يعوضها الجسم.
* مرحلة الزراعة: لا تعتبر زراعة الخلايا الجذعية عملية جراحية حيث يتم نقل الخلايا للمريض عن طريق قسطرة وريدية مركزية في الصدر وذلك بعد تجميعها من المتبرع مما يشبه نقل الدم المعتاد.
* مرحلة ما بعد الزراعة: يترتب على المريض البقاء في المستشفى تحت العزل الوقائي حتى ارتفاع المناعة حيث يكون أكثر عرضة من غيره للإصابة بالعدوى باختلاف أنواعها. ومن المضاعفات الجانبية للزراعة رفض (مهاجمة) الجسم لخلايا المتبرع وهو قابل للعلاج في أغلب الحالات. وكذلك احتمال عودة المرض ولا بد من التنويه الى اختلاف نسبة حدوثه من شخص لآخر حسب نوع المرض وحدته.
وتعتبر المهاجمة من أهم مضاعفات الزراعة ولها علامات مختلفة نذكر منها:
* احمرار في الجلد مع أو بدون حكة
* ارتفاع في أنزيمات الكبد
* إسهال شديد
* استفراغ شديد
* حكة في العينين وجفاف شديد
* التهاب في الصدر. وفي هذه الحالة لا بد من التدخل الطبي المستعجل لمنع حدوث مضاعفات أخرى.
ختاماً تعتبر زراعة الخلايا الجذعية ثورة في عالم الطب تعد بعلاج الكثير من الأمراض.
http://s.alriyadh.com/2012/04/05/img/008626448379.jpg
|
|
 |
|
 |
رد: زراعة الخلايا الجذعية.. مستقبل يعد بالكثير
 |
|
 |
|
مصنع لإنتاج الدم
نخاع العظام
http://s.alriyadh.com/2012/04/05/img/770240541976.jpg
د. غـادة متـولي الجوهـري*
نقي أو مايعرف بنخاع العظام هو نسيج إسفنجي لين موجود داخل العظام ويشكل 3.5-6٪ من حجم جسم الإنسان حيث يبلغ وزنه في الشخص البالغ مابين 1600-3700 جرام.
أنواعه:
* نخاع العظام الأحمر: حيث يتم فيه تصنيع خلايا الدم المختلفة كما يحتوي على الخلايا الجذعية والتي تعتبر الخلايا (الأم) الأصل في جسم الإنسان.
* نخاع العظام الأصفر: الذي يتميز بوجود خلايا دهنية بكميات كبيرة.
تواجده:
يوجد نخاع العظام في جميع التجاويف العظمية في ما دون سن الواحد والعشرين أما بعد ذلك فإنه يتمثل في:
* تجاويف العظام المنبسطة وتشمل الترقوة والقص والجمجمة والعمود الفقري والأضلاع والكتف والحوض.
* أطراف العظام المستديرة كعظام الفخذين والساقين والعضد.
مكوناته:
* السدى: المكون من ألياف وخلايا شبكية تتصل بداخله الأوردة الدموية النخاعية وهي تمثل البيئة التي يتم فيها تكوين خلايا الدم وتنظيم دخولها حسب حاجة الجسم.
* خلايا مختلفة تشمل:
* خلايا شحمية تخزن فيها الجزيئات الدهنية.
* خلايا الدم الثلاث وهي: كريات الدم البيضاء الداعمة للجهاز المناعي وكريات الدم الحمراء الحاملة للأكسجين والغذاء لأنسجة الجسم والصفائح الدموية المساعدة على تخثر الدم..
* بؤر من النسيج اللمفاوي بالإضافة لخلايا تعرف بخلايا البلازما.
تكونه وتطوره:
يتكون نخاع العظام في نهاية الشهر الثاني من عمر الجنين ولكن أهميته تبدأ من الشهر الخامس ويصل مداه عند الولادة ويستمر طوال الحياة بإنتاج خلايا الدم حيث تهاجر هذه الخلايا للدورة الدموية بعد نضوجها.
ويوجد نخاع العظام الأحمر خلال السنوات السبع الأولى من حياة الإنسان (لكثرة احتوائه على الخلايا المولدة للكريات الحمراء بمراحل تكونها المختلفة) في جميع التجاويف العظمية، يبدأ بعدها بالانحسار من عظام الأطراف مبتدئاً بأصابع اليدين والقدمين ومتقدماً تدريجياً باتجاه العظام الرئيسية في وسط الجسم (الجذع) تاركاً مكانه نخاعاً أصفراً دهنياً، ويستمر هذا التغير حتى سن الواحدة والعشرين. أما النخاع الموجود في الأضلاع، القص، الجمجمة، الترقوة وفقرات الظهر وعظام الحوض فيبقى أحمر اللون طوال الحياة. كلا النوعين من النخاع العظمي قادر على التحول للنوع الآخر ولهذا عند اضطرار الجسم إلى تكوين دم تلبيةًً لحالات فقد الدم الطارئة فإن النخاع الأصفر يتحول إلى نخاع أحمر نشط.
وظائفه:
* تشكيل العظام عن طريق هدم الفراغات العظمية غير الضرورية وتكوين عظام جديدة مواكبة للنمو الجسمي.
* تنظيم مرور خلايا الدم المختلفة والمحافظة على نسبتها في الدم إذ لا تطرح في الدم إلا عند الحاجة.
* مسؤول عن تكوين أجسام مناعية ضمن بقية مراكز المناعة وأهمها الطحال والجهاز اللمفاوي.
* احتوائه على خلايا ملتهمة (بالعة) لها وظائف عديدة أهمها الدفاع عن الجسم.
* تخزين عنصر الحديد الهام في تكوين الهيموجلوبين.
* تحطيم خلايا الدم الحمراء المتقدمة في السن.
* تكوين خلايا الدم المختلفة.
ماذا يحدث إذا توقف نخاع العظام عن العمل؟
نخاع العظام كغيره من الأعضاء الأخرى عرضه للإصابة بأمراض قد تؤثر على قيامه بوظائفه الطبيعية وتجعله عاجزاً عن إنتاج الخلايا الجذعية المسؤولة عن تكوين خلايا الدم مما يجعل الجسم عرضة للتالي:
* الالتهابات والعدوى لنزول المناعة
* تلف الأنسجة نتيجة لنقص الأكسجين والغذاء الذي تحمله كريات الدم الحمراء * النزف نتيجة لنقص الصفائح الدموية مما يعرض حياة الفرد للخطر.
http://s.alriyadh.com/2012/04/05/img/542745360411.jpg
د. غـادة متـولي الجوهـري*
* قسم أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية للبالغين |
|
 |
|
 |
رد: زراعة الخلايا الجذعية.. مستقبل يعد بالكثير
رد: زراعة الخلايا الجذعية.. مستقبل يعد بالكثير