الموافقة على انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية
الموافقة على انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية
صادقت لجنة فرعية على انضمام السعودية الى منظمة التجارة العالمية . ومن المرجح ان يصادق المجلس العام للمنظمة على انضمام السعودية نهائيا في الحادي عشر من الشهر المقبل..
وقد اقتضى الأمر من المفاوضين السعوديين 12 عاما للوصول إلى هذه المرحلة التي يتوقع ان تسمح للسعودية بتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع بقية دول العالم حسبما يقول المراسل الاقتصادي للبي بي سي أندرو وولكر.
وتحتاج الدول الراغبة في الحصول على عضوية المنظمة الى موافقة الاعضاء الحاليين للمنظمة ، الأمر الذي يعني أنه يتعين على الراغبين في العضوية اجراء مفاوضات مع اللاعبين الكبار في المنظمة.
وفي حالة السعودية، فقد سعت حكومة الرياض الى اقناع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بأن اقتصادها المنغلق في السابق بات اكثر انفتاحا على الاستثمارات الاجنبية.
وترغب الدول الغربية الكبرى في ايجاد موطيء قدم لعملياتها المالية ومصارفها في المملكة.
مفاوضات معقدة
وتشكل السعودية باحتياطيها النفطي الهائل فرص عمل كبرى للمصارف وشركات التأمين.
وقد اتسمت مفاوضات السعودية للانضمام الى منظمة التجارة بالكثير من التعقيدات، وذلك بسبب القلق الغربي فيما يتعلق بالفائدة المصرفية حسب ما تقضي الشريعة الإسلامية.
وفي وقت مبكر من المفاوضات، أثار المفاوضون السعوديون اعتراضات فيما يتعلق بالسماح باستيراد بعض السلع المحظورة لأسباب دينية ، مثل الكحول ولحم الخنزير والافلام الفاضحة.
غير أنه بامكان السعوديين استخدام فقرة في أحكام منظمة التجارة العالمية تسمح بتقييد بعض الواردات بهدف حماية الاخلاق العامة.
والتجارة مع اسرائيل هي موضوع صعب آخر كان يعرقل المفاوضات السعودية.
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الاقتصادية انه يبدو عمليا ان السعودية لن تتخلى عن مقاطعتها للتجارة المباشرة مع اسرائيل.
الا انه يشير الى ان السعودية وافقت على الا تفرض حظرا على الشركات الاجنبية التي تتاجر مع اسرائيل.
