عرض للطباعة
ﻓﻲ اﺣﺪي اﻟﻤﺰارع ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻓﺄر ﯾﺰﻋﺞ أﻫﻞ اﻟﻤﺰرﻋﺔ ﻓﻘﺮروا ﺷﺮاء ﻣﺼﯿﺪة ﻟﻠﻔﺌﺮان و ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪ اﻟﻔﺄر ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺼﯿﺪة اﻧﺪﻓﻊ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮن ﻓﻲ أرﺟﺎء : اﻟﻤﺰرﻋﺔ وﻫﻮ ﯾﺼﯿﺢ ﻟﻘﺪ ﺟﺎؤوا ﺑﻤﺼﯿﺪة ” . ” !!! اﻟﻔﺌﺮان ﯾﺎ وﯾﻠﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺻﺎﺣﺖ اﻟﺪﺟﺎﺟﺔ : !! ﻣﺤﺘﺠﺔ ، اﺳﻤﻊ ﯾﺎ ﻓﺮﻓﻮر ” اﻟﻤﺼﯿﺪة ﻫﺬﻩ ﻣﺸﻜﻠﺘﻚ أﻧﺖ ﻓﻼ ﺗﺰﻋﺠﻨﺎ ﺑﺼﯿﺎﺣﻚ وﻋﻮﯾﻠﻚ “ ﻓﺘﻮﺟﻪ اﻟﻔﺄر إﻟﻰ : ًاﻟﺨﺮوف ﻗﺎﺋﻼ اﻟﺤﺬر، اﻟﺤﺬر ﻓﻔﻲ ” . ” اﻟﺒﯿﺖ ﻣﺼﯿﺪة ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ اﻟﺨﺮوف وﻗﺎل : ﯾﺎ ﺟﺒﺎن ، ﻟﻤﺎذا ﺗﻤﺎرس” اﻟﺴﺮﻗﺔ واﻟﺘﺨﺮﯾﺐ ﻃﺎﻟﻤﺎ أﻧﻚ ﺗﺨﺸﻰ اﻟﻌﻮاﻗﺐﺛﻢ إﻧﻚ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﺎﻟﻤﺼﯿﺪة ﻓﻼ ﺗﻮﺟﻊ رؤوﺳﻨﺎ ﺑﺼﺮاﺧﻚ ، وأﻧﺼﺤﻚ ﺑﺎﻟﻜﻒ ﻋﻦ ﺳﺮﻗﺔ اﻟﻄﻌﺎم وﻗﺮضاﻟﺤﺒﺎل . “…واﻷﺧﺸﺎب ﻫﻨﺎ ﻟﻢ ﯾﺠﺪ اﻟﻔﺄر ﻣﻨﺎﺻﺎ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻨﺠﺎد ﺑﺎﻟﺒﻘﺮة اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ : …ﺑﺎﺳﺘﺨﻔﺎف ﻣﺎذا ؟ ﻓﻲ ﺑﯿﺘﻨﺎ ” ﻣﺼﯿﺪة ﯾﺒﺪو أﻧﻬﻢ ﯾﺮﯾﺪون اﺻﻄﯿﺎد اﻷﺑﻘﺎر ﺑﻬﺎ!!… ﻫﻞ أﻃﻠﺐ اﻟﻠﺠﻮء اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻓﻲ . ” ﺣﺪﯾﻘﺔ اﻟﺤﯿﻮان ؟ ﻋﻨﺪﺋﺬ أدرك اﻟﻔﺄر أﻧﻪ ﻟﻦ ﯾﺴﺎﻋﺪﻩ أﺣﺪ وﻗﺮر أن ﯾﺘﺪﺑﺮ أﻣﺮﻩ ﺑﻨﻔﺴﻪ وواﺻﻞ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺰرﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﺮف ﻣﻮﺿﻊ ،اﻟﻤﺼﯿﺪة وﻧﺎم ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﺮﯾﺮ اﻟﻌﯿﻦ ﺑﻌﺪ أن ﻗﺮر اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻣﻦ ﻣﻜﻤﻦ اﻟﺨﻄﺮ وﻓﺠﺄة ﺷﻖ ﺳﻜﻮن اﻟﻠﯿﻞ ﺻﻮت اﻟﻤﺼﯿﺪة وﻫﻲ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﯾﺴﺔ وﻫﺮع اﻟﻔﺄر إﻟﻰ ﺣﯿﺚ اﻟﻤﺼﯿﺪة ﻟﯿﺮى ﺛﻌﺒﺎﻧﺎ ﯾﺘﻠﻮى ﺑﻌﺪ أن أﻣﺴﻜﺖ اﻟﻤﺼﯿﺪة ﺑﺬﯾﻠﻪ ﺛﻢ ﺟﺎءت زوﺟﺔ اﻟﻤﺰارع … وﺑﺴﺒﺐ اﻟﻈﻼم ﺣﺴﺒﺖ أن اﻟﻔﺄر ﻫﻮ اﻟﺬي وﻗﻊ ﻓﻲ اﻟﻤﺼﯿﺪة وأﻣﺴﻜﺖ ﺑﺎﻟﻤﺼﯿﺪة ﻓﻌﻀﻬﺎ اﻟﺜﻌﺒﺎن ﻓﺬﻫﺐ ﺑﻬﺎ زوﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺣﯿﺚ ﺗﻠﻘﺖ ،إﺳﻌﺎﻓﺎت أوﻟﯿﺔ وﻋﺎدت إﻟﻰ اﻟﺒﯿﺖ وﻫﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ارﺗﻔﺎع ﻓﻲ درﺟﺔ .اﻟﺤﺮارة وﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﺈن اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻤﺴﻤﻮم ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ،ﺳﻮاﺋﻞ وﯾﺴﺘﺤﺴﻦ أنﯾﺘﻨﺎول اﻟﺸﻮرﺑﺔ وﻫﻜﺬا ﻗﺎم اﻟﻤﺰارع ﺑﺬﺑﺢ اﻟﺪﺟﺎﺟﺔ وﺻﻨﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺴﺎء ﻟﺰوﺟﺘﻪ اﻟﻤﺤﻤﻮﻣﺔ وﺗﺪﻓﻖ اﻷﻫﻞ واﻟﺠﯿﺮان ،ﻟﺘﻔﻘﺪ أﺣﻮاﻟﻬﺎ ﻓﻜﺎن ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ذﺑﺢ اﻟﺨﺮوف ﻹﻃﻌﺎﻣﻬﻢ وﻟﻜﻦ اﻟﺰوﺟﺔ اﻟﻤﺴﻜﯿﻨﺔ ﺗﻮﻓﯿﺖ ﺑﻌﺪ ﺻﺮاع ﻣﻊ اﻟﺴﻤﻮم دام ﻋﺪة أﯾﺎم وﺟﺎء اﻟﻤﻌﺰون ﺑﺎﻟﻤﺌﺎت واﺿﻄﺮ اﻟﻤﺰارع إﻟﻰ ذﺑﺢ ﺑﻘﺮﺗﻪ ﻟﺘﻮﻓﯿﺮ اﻟﻄﻌﺎم ﻟﻬﻢ ﻫﻞ !!! ﻻﺣﻈﺖ ﺑﺄن اﻟﺤﯿﻮان اﻟﻮﺣﯿﺪ اﻟﺬي ﺑﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﯿﺪ اﻟﺤﯿﺎة ﻫﻮ اﻟﻔﺄر اﻟﺬي ﻛﺎنﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺎ … ﺑﺎﻟﻤﺼﯿﺪة وﻛﺎن اﻟﻮﺣﯿﺪ اﻟﺬي اﺳﺘﺸﻌﺮ اﻟﺨﻄﺮ ﺛﻢ ﻓﻜﺮ ﻓﻲ أﻣﺮ ﻣﻦ ﯾﺤﺴﺒﻮن أﻧﻬﻢﺑﻌﯿﺪون ، ﻋﻦ اﻟﻤﺼﯿﺪة ﻓﻼ ﯾﺴﺘﺸﻌﺮون اﻟﺨﻄﺮ ﺑﻞ ﯾﺴﺘﺨﻔﻮن ﺑﻤﺨﺎوف اﻟﻔﺄر اﻟﺬي ﯾﻌﺮف ﺑﺎﻟﻐﺮﯾﺰة واﻟﺘﺠﺮﺑﺔ أن ﺿﺤﺎﯾﺎ اﻟﻤﺼﯿﺪة ﻗﺪ ﯾﻜﻮﻧﻮن أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﺘﺼﻮرون ﻓﻲ اﻟﺨﺘﺎم ﺗﺬﻛﺮ:: :: ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛـﺎﻧﺖ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪث ﻗﺮﯾﺒﺎً ﻣﻨﻚ ﻻ ﺗﻌﻨﯿـﻚ ﻓﻼ ﺗﺴﺘﺨﻒ ﺑﻬـﺎ ﻷن ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ أن ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﯿﻚ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻻﺣﻘـﺎ وﻣﻦ اﻷوﻟﻰ أن ﺗﻘﻒ ﻣﻊ ﺻﺪﯾﻘﻚ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺎﺟﺔ وﻛﺄﻧﻬﺎ . ﻣﺸﺎﻛﻠﻚ
