رد: لماذا نبدو أثمن حين نموت
حياك الله ( بحر الشوق ) وأشكر لك طرحك لهذا الموضوع الرائع
لماذا لا نعرف قيمة جيارننا وأهل مجتمعنا إلا بعد الوفاة ولماذا لا نتقرب إليهم ونظهر
محبتهم إلا بعد وفاتهم ورحيلهم عن الدنيا ؟
نخاصمهم ونقاطعهم اثناء حياتهم لأتفه الأسباب ونتقاطع شهورا وسنين
وحتى في الأعياد لا نتزاور ولا يسأل بعضنا عن بعض ، فإذا مات أحدهم
أسرعنا مهرولين نحو المستشفى والصلاة عليه وحمله على الأعناق ودفنه
ونذرف الدموع ونتقبل العزاء فيه ونترحم عليه ونتذكر الأخوة والجوار والقرابة التي بيننا !!
هنا تأتي الغرابة لماذا لا يكون هذا التواصل اثناء الحياة
لماذا لا يظهر هذا الود والتراحم بيننا ونحن على وجه الأرض
هل ننتظر هادم اللذات ومفرق الجماعات حتى يعطينا درسا في المحبة بيننا ؟
هي دعوة صادقة لنبذ كل الخلافات وتجاوز الخصومات ولنمد ايدينا لبعضنا ولنفتح قلوبنا
ولنتسامح في حياتنا من قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
رد: لماذا نبدو أثمن حين نموت
عندما يرحلون نعرف مكانتهم وكيف كانوا معنا وكيف اصبحنا بلا وجودهم
عندما نموت نصبح مجرد اسماء قد تمر امامهم فيتذكروننا او من الممكن ان يتناسوا لكن ليس الجميع يصبح ثمينا بعد رحيله فقط من يزرع الخير فقده مؤلم
شكرا تقديري واحترامي
رد: لماذا نبدو أثمن حين نموت
الصمت..نحن فقط بحاجة إلى الصمت قليلاً...
نداءات تتكرر من داخلنا غالبًا لا نقف ولو للحظات للاستماع والاصغاء لها...
والموت لحظة صمت اجبارية
في داخلنا خير كثير والدين والخير باقٍ الى يوم القيامة
نداءات الخير للتواصل في داخلنا حية و تسير مع النبضات...لكن النبضات بتنا لا نكاد ندركها ونحن نلهث في الحياة التي أصبحت تشغلنا حتى عن التواصل مع الذات...
والموت لحظة توقف...نقف اجباري..ثم نصغي...ويبدأ تواصلنا مع ذواتنا...وهنا تبدأ لحظات العتاب للنفس ...ثم الندم ...كل هذا يحدث سريعًا في لحظات هي خبر موت قريب أو عزيز أو جار
وفي أجواء ذلك الندم نهرع للتواصل السريع مع ذلك الحبيب ...
ولكن هيهاااات...
ونبدأ في التكفير بكل أشكاله ومن ذلك ما ذكرته العزيزة بحر
نبدأ نفتش في حياتهم الماضية وذكرياتهم وتفاصيلهم وأدق حركاتهم ... وكأنا نريد أن نحمي أنفسنا من لوم قد يدوم وقد يدمرنا...وتمضي الحياة ....ولكن إلى متى !!!
الله المستعان.