رد على مبروك صار دكتور !!! - التقنية تفرض نفسها

في الحقيقة استوقفني موضوع مبروك صار دكتور كثيراً فأحببت أن ارد في موضوع جديد

فهناك لبس يقع فيه الكثير من الاخوان في طرق الحصول على الماجستير أو الدكتوراه عن طريق المراسلة أو ما يعرف بالتعليم عن بعد .

هذا الاسلوب من التعليم معروف من عشرات السنيين في دول العالم المتقدم وكان يستهدف فئات المجتمع غير المتفرغة للحضور بسبب المشاغل أو تكاليف السفر أو البعد.


وهناك طرق للدراسة تتفاوت من جامعة لأخرى فمنهم من يعتمد اسلوب المقررات الدراسية للحصول على الشهادة ومنهم من يعتمد اسلوب البحث أو الرسالة ومنهم من يخلط بين الأثنين .


وسأعلق على موضوع الجامعات البريطانية والأمريكية التي تمنح الماجستير والدكتوراة بالمراسلة وما هي المعايير المطبقة للحصول عليها .

فنجد جامعات تحدد متطلبات الحصول على الماجستير أو الدكتوراه بـانجاز 30 ساعة مقررات و30 ساعة رسالة ثم تقوم الجامعة بتخفيض ساعات المقررات ان كنت قد اكتسبت خبرة في وظيفتك أو حصلت على دورة في موضوع يغطيه أحد المقررات التي تدرس ضمن الخطة فيتم معادلته لك بشروط معينة أما الرسالة فهي إجبارية.

وهنا أتحفظ كثيراً على هذا النوع من الدراسة عن بعد.


وهناك نوع يحدد متطلبات دراسية لحصولك على الماجستير بما يعادل 180 ساعة بالاضافة إلى رسالة أو بحث تخرج
وهنا نجد ان نصاب الساعات تجاوز كثيراً ما هو متعارف عليه في الجامعات فالماجستير هنا تركز على الدراسة لعدد
ليس بالبسيط من المقررات ثم أنها تطلب منك تسليم مهام لكل مادة دراسية على حده والبعض يطلب حضور اختبار لهذه المقرارت في مراكز اختبار على مستوى الدول .


وأنا مع هذا النوع بشرط أن يكون معترف بالجامعة في اليونسكو ، والجامعات البريطانية والأمريكية التي تعمل بهذا النظام في الشرق الأوسط جلها غير معترف به في اليونسكو ولمن أراد أن ينتسب لجامعة للتعلم عن بعد عليها مراجعة رابط الجامعات المسجلة في اليونسكو وسأضعه أسفل هذا المقال.

ولا تنظر لاعتراف التعليم العالي في السعودية أو لتصديقه على الشهادة فمعروف بأن نظام التعليم عن بعد لن يطبق في دولنا الا بعد أن يقتنع اصحاب العقول الرافضة لوسائط الاتصالات الحديثة وما يترتب عليها من متغيرات في بيئة التعليم وغيرها من الأمور الأخرى .

ولا يفوتنا ان نشير أن الجامعة العربية المفتوحة التي مقرها الرئيسي في الرياض تمنح شهادات التعليم العالي بواسطة التعليم عن بعد، بالتنسيق الكامل في المقررات مع الجامعة البريطانية المفتوحة المعترف بها في اليونسكو كما أن الجامعة العربية المفتوحة في السعودية والتي اسست بموافقة مجلس الوزراء ستقدم برامج الماجستير عن بعد قريباً كما سأضع رابط التسجيل لمن يرغب اسفل هذا المقال.

وجامعة الملك عبدالعزيز بدأت في تطبيق نظام التعليم عن بعد واسست عمادة له كما هو موضح على الرابط أدناه.

إذا فالتعليم عن بعد معمول به وهو نظامي ولكن دول العالم الثالث دائماً تصارع التقنية ولا تطبقها الا بعد فواتها أو بعد تردد كبير والسبب دائماً هو عدم الثقة والتي استطاع الآخرون أن يجدوا لها حلولاً.

لا شك أن هناك من يشتري الشهادة من أجل الوجاهة ومن اجل الاستعراض ولكن هؤلاء يعانون من عقدت النقص ولا يجب ان يؤثروا على الجميع فيكون ذلك أثر انعكاسي سلبي لسلوكهم.

فمن استطاع أن يكمل دراسته العليا بواسطة التعلم عن بعد يجب أن نمد يد العون له ونساعده عى اختيار الأفضل لا نقف في وجهه ونهاجمه ومن أراد أن يختبر مصداقية شهادة لشخص معين فليطالبه باسم الجامعة التي حصل على الشهادة منها ويتأكد من الجامعة مسجلة في اليونسكو ويتأكد من أن وجود اسمه من ضمن خريجيها، ولا نكون كمن ينطبق عليه المثل القائل اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول !!! .


رابط الجامعة العربية المفتوحة في السعودية
http://www.arabou.org.sa/riyadh.htm


رابط التسجبل لبرنامج الماجستير عن بعد من الجامعة العربية المفتوحة في الرياض
http://www.noone.com.sa/Master/master.htm


رابط التعليم عن بعد - جامعة الملك عبد العزيز تحت التطوير
http://www.kau.edu.sa/ddl


رابط الجامعة البريطانية المفتوحة
http://www.open.ac.uk


الجامعات المسجلة في اليونسكو وستجد أن الجامعة البيرطانية المفتوحة موجودة في القائمة ولن تجد من جامعات السعودية الا جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبد العزيز .
http://www.unesco.org/iau/members_fr...membinst1.html

أخي الناقد لقد اجدت وافدت
إن نظام التعليم العالي عندنا يعني من اضطرابات قوية وكأنهم لايردون أحدا أن ينافسهم على المقاعد( الكراسي) التى ربماورثوها من آبائهم
لماذا لايفتح المجال لكل راغب في الماجستير والدكتوراة أن يكمل في وطنة وتستفيد الدولة من المبالغ التى تصرف على البرنامج والتي ربما تصل الى آلآف الريالات
مازلنا تحت المأمول

[size=6]في الحقيقة لم ولن اكن يوما ضد التعليم عن بعد لكن ما قصدته في مقال صار دكتور هو عدم احترام الكثير من الساعين خلف هذا النوع من الدراسة لقيمة العلم ويدفعهم خلف هذا النوع من الدراسة عقدة النقص التي يعيشونها فهم يريدون اللحاق بالركب لكن بطرق ملتوية طرق يغلب عليها الغش والتدليس فكيف يحصل شخص على درجة علمية في لحظة عين إلا إذا قدر له الحصول على مصباح علاء الدين السحري !!! في الحقيقة الغاية تبرر الوسيلة لكن تبقى القيم هي الدافع للنجاح.
أنا أتمنى أن أشاهد في منطقتي مئات الحاصلين على درجة الماجستير وغيرهم من الحاصلين على الدكتوراه مع الاحتفاظ بالقيم والمباديء وأي مباديء يحملها شخص حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة أجنبية وهو لايحفظ الحروف الإنجليزية تصوروا جامعة تمنح هذه الدرجة لهذا الطالب أي أحترام لهذه الجامعة وأي قيم عند من يحمل الدرجة العلمية.

أما بالنسبة لأسلوب الدراسة فربما الناقد أقتبس اسلوب الدراسة في الجامعات التي تهتم بسمعتها وبإسمها مثل عدد من الجامعت البريطانية والأمريكية لكن لم يذكر جامعات جنوب شرق اسيا وجامعة دار فور!!! لأن معظم سارقي الدرجات العلمية لم يدرسوا في جامعات أمريكية أو بريطانية لكن في جامعات مجهولة الأسم وبحفنة من الدولارات وأبشر بالدكتوراه لكن على العلم السلام.
فنصيحتي لكل من يبحث ويلهث خلف هذ النوع من الدراسة وبهذه الطرق التافهة أن يحفظ ماء وجهه بدل من أن يصبح نكتة الموسم وأمابعض مكاتب الوهم أو ما تسمى مؤسسات التدريب التي تدير شبكات (الدعارةمع خالص إحترامي لمؤسسات التدريب الرائدة في بلدي الحبيب) فعليهم أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يكتفوا بالبرمجة العصبية بدل أن ينصبوا أنفسهم عمادات للدراسات العليا لحاملي تقدير مقبول (تصور بكالوريوس بتقدبر مقبول ) وماجستير بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف من جامعة الوهم.

وأنا أسوق هنا تجربة لجامعة الملك عبد العزيز في التعليم عن بعد :
نظرا لوجود عدد من المعيدات اللاتي لا يستطعن الدراسة في الجامعات الأمريكية والبريطانية فقد تم العمل على برنامج يسمى (الاشراف المشترك) بحيث تتمكن الطالبة من الالتحاق بإحدى الجامعات وهي في بلدها وتدرس مقررات الجامعة الأجنبية مع وجود مشرف من داخل الجامعة لمتابعة المقررات الدراسية وإجراء الامتحانات والإشراف على الرسالة العلمية بحسب معايير الجامعة الأجنبية لا بحسب من يدفع أكثر.

فالتعليم عن بعد وسيلة إرتقاء ووسيلة لتطوير النفس لكن لا يصلح لكل التخصصات فهو أسلوب مناسب لبعض التخصصات النظرية التي لا تتطلب عملا معمليا أو حقليا وفي جامعات مرموقة لها اسمها ووزنها.
مع تمنياتي لكل من ينتسب لهذا النوع من الدراسة أن يقف وقفة صدق مع نفسه ولكل من حصل على درجة عليمة بطرق غير شريفة أن يتبرأ من شهادته حتى لاتصبح وبالا عليه.

أما أنت أيها الناقد فأتمنى الا تكون من الحاصلين على إحدى هذه الشهادات المعلبة.

أخ عثمان تحية طيبة وبعد:

أولاً أفيدك أنني لا أحمل شهادة دراسة عليا من اي جامعة عن بعد حتى تطمئن فلست انا ممن ينطبق عليهم القول :

لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم .

وكان ردي على موضوعك فقط لأنك لم تفصل بل عممت وهذا لا يجوز لك شئت أم أبيت ، التعليم عن بعد موجود من عشرات السنيين ومن جامعات معترف بها عالمياً أعرق من كل جامعتنا العربية .


كان الأجدر بك أن تحدد أكثر فهناك فعلاً جامعات تعطيء شهادات مقابل9000 ريال والمضحك أنه لا يوجد لهذه الجامعات سوى رقم هاتف واحد وموقع على الانترنت لا مقر ولا كادر سوى شخص واحد، حتى منها البريطانية والأمريكية.


ولكن هذا لا يعني أنه لا توجد جامعات تمنح شهادات على مستوى عالي من التأهيل. وأنه لا يوجد أشخاص حاملين لهذه الشهادات العليا منها، لا بد أن نعترف بشهاداتهم إذا كانت صادرة من جامعة معترف بها وأعطيت عليها أمثلة.


وللمعلومية يأخ عثمان أنا أؤيدك في بعض كلامك فهل يعقل أن يحصل شخص على شهادة دراسية من جامعة أجنبية وهو لا يجيد لغة الدراسة التي تطبقها الجامعة في مقرراتها هذا سأقول له وبالفم المليان أنه نصاب ومشتري الشهادة.
مالم تكن لهذه الجامعة أكاديميات خاصة بها تدرس بلغات أخرى حول العالم وتكون معترف بها من اليونسكو أومن التعليم العالي للأغراض غير الأكاديمية.


أما شخص درس بطريقة التعلم عن بعد وحصل على الشهادة من جامعة معترف بها وتناسب وظيفته ومؤهله وتوافرت فيه الشروط فلا يحق لنا ان ننكره بكل سهولة ألست معي؟.

وللمعلومية الجامعات المعترف بها لها أدله لخريجيها كما هو معمول به في جامعاتنا ، فلو أراد شخص أن يتحقق من حامل شهادة يمكنه بكل سهولة فعل ذلك بفضل الانترنت.

أرجو أن تكون وضحت لك الصورة.


وتقبل تحياتي.

اسمحوا لي أن أتطفل على نقاشكم العقلاني الهادف...

ماذا لو...؟
أقول لو أن مجال الدراسة الأكاديمية من المجالات التطبيقية..... وأعني بها تلك التي تحتاج إلى ممارسة حقلية أو تلك التي تحتاج إلى قضاء ساعات طوال داخل أروقة المختبرات وتحت إشراف فني وبمعدات لاتتوافر للشخص العادي !؟

كيف سيكون حال التعليم عن بعد في مثل هذه التخصصات؟

أتمنى أن لايزعجكم جهلي......

تحية بلا حدود

عاتبني عبر مكالمة هاتفية أستاذ جليل ومربي فاضل من صامطة العلم لإختياري بعض العبارات غير اللائقة ولأستاذي هذا مكانة خاصة في سويداء قلبي وله أوضح مقصدي:

* كلمة (دعارة) لم أقصد بها الكلمة بمعناها الحرفي لكن إقتبست من أكاديمي بارع في مجال تخصصه (أستاذ مشارك في علم الإدلرة) حيث يقول أن العديد من مراكز التدريب لا تقدم علماً ينتفع به ولكم أن تتخيلوا أن تقدم دورة عن التطوير الإداري في يوم واحد رغم أن هذه المادة لا تقدم إلا لطلاب درجة الماجستير وبعد دراسة متطلبات سابقة أو أن تقدم دورة في تحليل سوق الأسهم يقدمها معلم لغة عربية رغم تأكيد أستاذنا بأن الأكاديميين المتخصصين في مجال الإقتصاد يخشون من الخوض في مثل هذا المواضيع لأحاول السوق التي يعلمها الجميع فوصف أستاذنا الجليل هذه المراكز بأنها مكاتب (دعارة الفكر).

** أما قولي أن تكتفي بالبرمجة اللغوية العصبية فمقصدي أن معظم هذه المراكز والمؤسسات بدأت بتقديم هذا العلم للمتلقين فلما أنفض السامر وجدت نفسها خاوية الوفاض مع خالص حبي واحترامي لكل من يقدم هذا العلم المميز بأمانة خاصاً بالذكر أستاذنا الجليل الأستاذ/حمود صميلي المدرب القدير والمربي الفاضل ورائد علم البرمجة اللغوية العصبية في منطقتي.