الدمام : سراء الشهري

الدمام : سراء الشهري
انتشرت صرعة شبابية للجنسين من فئة الشباب في الخليج بعد انتشارها الملحوظ في الصيف في كل من لبنان ومصر ودول المغرب العربي، حيث بدأ بعض الشباب في السعودية في ارتياد المجمعات التجارية ببناطيل متهدلة وشعر قاس والخيوط الحمراء التي لا يعرفون دلالتها في معاصمهم، وكان لارتدائها من قبل الممثل مشاري البلام في برنامج الوادي على ما يبدو أثر في وصول هذه الظاهرة للخليج.
هذه الصرعة عبارة عن سوار من الخيوط حمراء اللون يلف حول المعصم وكان ظهوره الأول على يد الممثلة الأمريكية مادونا و ماريا كاري اللتين أعلنتا اعتناقهما لمذهب الكابالا وهو اعتناق فكري أو ديني لمذهب الـ Kabbalah اليهودي، ويرمز إليه بخيط أحمر يلف على المعصم.
وتقول الموسوعة العربية الميسرة "إن القبالة Kabbalah كمذهب عند اليهود، هو مذهب في تفسير الكتاب المقدس، يقوم على افتراض أن لكل كلمة ولكل حرف فيه معنى خفياً. ونشأ المذهب في القرن السابع، واستمر حتى القرن الثامن عشر الميلادي، وهو محاولة ترمى إلى إدخال روح مستحدثة في اليهودية، ولكن لقي أنصاره اضطهاداً شديداً". وكانوا يقولون "إن مصدر كل شيء هو الله، وأن الشر هو نتيجة البعد عن الله، وأن الروح الإنسانية أزلية، وأنها إذا كانت طاهرة تفوقت على الشر، وأن لأسماء الله قوة خفية".
ومصدر هذا المذهب هو (كتاب الخلق) عند اليهود مع دخول بعض تعاليم فبثاغورس العددية بما يعرف بمذهب عبادة الأعداد، وأفكار أفلاطون الميتافيزيقية، وبعض تعاليم المسيحية. وأتباع هذا المذهب يؤمنون بتناسخ الأرواح .. والمذهب يرسم طريقة عددية في التفسير والتأويل وبعض فنون السحر والتنجيم والهرطقة.
الكابالا هي واحدة من أعقد الفلسفات الدينية. إنها تتعمق برموز غامضة وباطنية طبيعة الله والكون، وهي معقدة جداً، حيث طيلة قرون لم يسمح سوى للرجال اليهود المتدينين جداً ممن يناهزون الأربعين، وقد كرّسوا حياتهم في الدين اليهودي يسمح لهم بدراستها فقط.
و وصلت الكابالا إلى مشاهير العالم وهوليوود والوسط الأمريكي عن طريق أسرة آل بيرغ، وهي عائلة يهودية تتكون من كارين بيرغ وابنيها مايكل ويهودا هم رؤساء مراكز الكابالا.
ويتبنى آل بيرغ فكرة أن الكابالا ليست فقط لبعض العلماء اليهود بل يمكن تقديمها لأي شخص، وهذا يشمل النساء وغير اليهود.
مبدين سعادتهم بدخول المشاهير إلى هذا المذهب، فمادونا كمغنية أمريكية تدعو للكابالا في كل مكان، وتضع خيوطاً حمراء على معصمها ومعصم ابنها الصغير، وتتبرع لمركز الكابالا بتبرعات سخية جداً بملايين الدولارات للتدليل على أنها مناصرة.
وتقول من المميز في الكابالا كونها خارجة عن التفكير المألوف، من الجيد أن يكون المرء متمرداً، إن التمرد أمر جيد جدا،ً وإنها ألفت العديد من قصص الأطفال بإلهام من الكابالا، و أدخلت رموز الكابالا في احتفالاتها وأغنياتها المصورة .
وقد رحبت مجلة سكوب بحفل المغنية ماري بالنيبال الذي دلل على اعتناقها للمذهب فكتبت أن ماريا كاري هي آخر المنضمات إلى الحركة الروحانية المعروفة باسم كابالا، والتي جذبت إليها نجوماً كثراً مثل ديمي مور ووينونا رايدر ومادونا. والدليل على انخراط ماريا في الحركة، (السوار الأحمر) الذي لا يفارق معصم أعضاء كابالا