الملك عبد الله: بسبب التفرق تسيل دماء المسلمين
الملك عبد الله: بسبب التفرق تسيل دماء المسلمين
الملك عبد الله يلتقي الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وعدد من قادة الدول الإسلامية
http://images.alarabiya.net/ab/b6/43...155_232287.jpg
http://assets.pinterest.com/images/PinExt.png
العربية.نت دعا الملك عبد الله بن عبد العزيز في افتتاح قمة مكة المكرمة لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى نبذ الخلافات والفتن، وقال خادم الحرمين الشريفين إنه "بسبب التفرق تسيل دماء أبناء الأمة الإسلامية".
وسجل الملك عبد الله في كلمة الافتتاح أنه بالتضامن نحفظ للامة السلامية تاريخها وعزتها، ودعا القادة الحاضرين بقوله "أستلحفكم الله ان تكونوا على قدر المسؤولية وأن تكونوا جديرين بحملها"، في إشارة إلى مجموع المشاكل التي تواجه الأمة الغسلامية في هذا الوقت الراهن.
وبالمناسبة اقترح الملك عبد الله تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية ويكون مقره مدينة الرياض، ويتم اختياره أعضائه من قبل منظمة التعاون الإسلامي.
الخسائر في سوريا تتحدث عن نفسها
ثم أحال الملك عبد الله الكلمة للرئيس السنغالي، ماكي سال، الذي وجه رسالة إلىالنظام السوري، داعيا إياه للرحمة بالشعب، قائلا "باسم الاسلام نطلب من الحكومة السورية أن توقف عذابات الشعب السوري".
وقال أيضا أن "الخسائر في سوريا تتحدث عن نفسها ونريد أن نقف بجنب الشعب، ولهذا نطالب بموقف موحد من الملف السوري".
وأكد رئيس السينغال أيضا إن "العالم الاسلامي يواجه صعوبات كبيرة ويجب ان يقف صفا واحدا، وبجانب المشكل في سوريا ومالي، هناك الوضع في ميانمار والقضة الفلسطينية، ونحن نتضامن مع مطالبهم ونطالب بان تكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين".
أصعب أزمة على المسلمين
ومن جهته، أوضح أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، أكمل إحسان الدين أوغلو، أن "العالم الإسلامي يمر الأن بأصعب فترة في تاريخه المعاصر، وأنه لا يمكن للعالم الإسلامي أن يستمر على نهجه الحالي"، معبرا عن أمله بأن تكون هذه القمة "وسيلة نجاة الأمة الإسلامية".
وأكد إحسان الدين أوغلو أن جدول أعمال لاقمة الإسلامية الاستثنائية، سيتمحور حول فلسطين سوريا ومالي ومسلمي ميانمار، كاشفا عن هدية من العاهل السعودي بالتكفل ببناء مقر جديد لمنظمة التعاون الإسلامي.
رمزية مكة وليلة القدر
وتنطلق أشغال القمة الإسلامية في ليلة السابع والعشرين من رمضان، بما يوافق ليلة القدر المباركة، حيث تحمل هذه الليلة رمزية دينية كبيرة في المكان والزمان، بما يوحي عن وجود توافق لتجاوز الخلافات في الأمة الإسلامية.
واستقبل العاهل السعودي، في قصر الصفا بمكة المكرمة، إخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة رؤساء وفود الدول الإسلامية الذين توافدوا إلى مكة المكرمة للمشاركة في أعمال مؤتمر قمة التضامن الإسلامي.
واستقبل الملك عبد الله بينهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ويعتبر هذا اللقاء هو الأول بين الملك عبد الله والرئيس أحمدي نجاد.
وتطغى على اجتماع القمة الإسلامية عدة ملفات شائكة، يتقدمها الملف السوري، والملف الفلسطيني، وكذلك ملف المضطهدين في بورما، بالإضافة إلى ملفات خلافية كثيرة.