والصديق الذي يستر صديقة رحل
والصديق الذي يسعد صديقة مفقود
والصديق الذي يكون وفياً لصديقة مختفي
والصديق المتواضع اندثر
أين هم فعلاً ... لم نجدهم بهذا الزمن المخيف
أزيلت أقنعتهم المزيفة جميعهم دون استثناء
هم بأنفسهم اثبتوا لي ذلك هذا الصباح
بتعاملهم الساذج تجاهي
بتصرفاتهم الطفو ليه التي لا تنتمي لأعمارهم
مؤلم جداً أن ابحث عليهم وأعود خائبة مكسورة
عشت اليوم الخذلان بكل تفاصيله وبكيت كثيراً
بحثت عنهم وكلي شوق لرؤيتهم بعد أجازه طويلة
وعندما وجدتهم خذلوني جميعهم
تنكروا لصديقتهم وتبدلت قلوبهم
ومشاعرهم تجاهي كانت كاذبة
كم أصبحت حزينة بعد هذه المعاملة
أشتد ألمي وأصبح القلم ينزف دمه
لأني سأسطر بخواطري ولأول مرة
ندمي على معرفة هذه الصداقة المزيفة
التي تحمل بقلبها النكران والحقد والخداع
خذلتموني جميعكم وخاب ظني بكم أصحابي
جعلتموني أفكر بأسباب ترككم لي
أصبحت ابحث بكل ملفات ذاكرتي القديمة
وأسترجع شريط أحداثها
وجدت بأنكم تتركوني لفترة طويلة
بمفردي ثم تعودون لي
واستقبلكم بكل حب وشوق دون أن أعرف سبب بعدكم عني
ولكن بهذه اللحظة حاولت أن احلل غيابكم عني
ورحيلكم المتكرر
فلم أجد سوى أنكم تستغلون طيبتي وحبي
لمصالحكم الشخصية فقط
فلم اعد أحتمل تصرفاتكم العكسية تجاهي
فأنا لم أسيء لأحد
ولم اقترف ذنباً ليكون عقابي الهجران
كم كنت صديقه متسامحة
وطيبة لأبعد الحدود حتى مع أعدائي
ولكن هي غلطتي ... نعم غلطتي منذ معرفتي بكم
لأني عودتكم على أن أعطيكم دون أن اخذ منكم شيئاً
فــ باليت يعود الزمن للوراء
لكي أكون صوره مطابقة لكم ولتصرفاتكم
حتى تستطعموا الألم وتستلذوا بالرحيل
وأسقيكم بنفس الكأس الذي سقيت منه مراراً
لكني أعلم بأنكم دون مشاعر فلن يؤثر ذلك عليكم
ألم يعتصر قلبي لا اعلم ما اكتب ولاكني أحببت أن تشاركوني هذه المشاعر المختلطة...
فسامحوني..
بقلمي الباكي / المها الحزين
