لكل فتاة أمنيات وآمال تحلم بها لتنال السعادة المرجوة في حياتها ولوتعدت هذه الأماني ستظل ع رأسها أعظم هذه الآمال وأجلها عند كل فتاة وهو مايروق للكثيرات منا بتسميته [عش الزوجية],,
تلك العبارة محفورة في مخيلة كل فتاة بكل ماتحويه من راحة نفس ومعان عاطفية ومشاعر وجدانية بل لا تهفو نفوسهن لأكبر من هذا الأمل ,,
وكذلك أحلام أي شاب وأمانيه ليست بأقل من أحلامك فإنه ليتمنى
اللحظة التي تجمعه بعروسه وتؤام روحه
ولست بحاجة أيتها العزيزة لتعلمي بأن أهم صفة يطلبها الزوج في مخطوبته ويصر عليها بل لايقبل بالتنازل عنها هي صفة العفاف ,, فكم من فتاة رفضها خطيبها الذي طالما حلمت بقدومه حينما علم بعلاقاتها الهاتفية و...و...و... بل كم من علاقة زوجية تزلزلت وأنهدت بعد أن قلب الزوج الصفحات السوداء لماض دأبت في طياته العفة والحياء,,
ليس بخاف عليك أن الشهوات والرغبات لاتقف عند حدفمتى ماخطت الفتاة أول خطوة في هذا الطريق العاثر ماتلبث أن تتلوها خطوات حتى تزل بها القدم تمامآ كما تبدأ حبات العقد بالسقوط فبعد أن يقطع ينفرط ذلك العقد الثمين فتخسر الفتاة العفاف وينهد كل حلم كانت تحلم به في قيام بيت سعيد وحياة مستقرة وتضل حبيسة ذنبها وسجينة شهوتها ورهينة فضيحة ستضل تلاحقها وأهلها
أختي الحبيبة :
أعلمي أنه إذا ذاب الحياء وأنفصمت عرى الأستحياء مايلبث العقد أن ينفرط فهل تعرفين أيتها الغالية متى يذوب حياء الفتاة؟
عندما تتبادل تلك الفتاة مع زميلتها الصور التي تخدش العفة,,
عندما تنكسر الفتاة في حديثها الهاتفي مع ذلك المتصل الذي في قلبه مرض(فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولآ معروفآ)
عندما تستقبل الفتاة على جوالها كمآ من الرسايل
البذيئة وتقوم بحفظها بل وقد ترسلها لغيرها
عندما تهزأ تلك الفتاة بأخرى محتشمة ذات حياء وعفة وإستقامة بل وتمدح في المقابل ممثلة أومطربة
عندما تتصفح تلك الفتاة غرف دردشات الإنترنت المغلقة وتوابعها بما فيها من سموم وأوهام وأمور الله أعلم بها
عندما تصغي الفتاة لأحاديث الخلاعة والمجون التي تتداولها الفتيات من حولها وعليها ترتسم ابتسامة الرضا والمجاملة عندما تقبل الفتاة بالإرتباط بعلاقة مشبوهة مع فتاة شاذة السلوك عندما تتبارى الفتاة مع صديقاتها في نصب شراك الفتنة لهذا الشاب أو ذاك , وقد جعلن من ذلك متعة وتسلية عندما تنسى الفتاة هدفها في الحياة وتظل تلهث وراء متعة زائلة وحرية مزعومة
فهل من غرابة بعد ذلك إذا أنفرط عقدها ومرغ بالوحل عفافها بعد أن فقدت أغلى وأعظم كنز ملكته ,والآن تحيا بقية عمرها في بحر من الشقاء متلاطم
لأنها أعرضت عن أوامر الله عز و جل ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ),,
أختي الحبيبة:
إن كل علاقة محرمة ماهي إلا أوهام وأحلام قد تهدم كل أمان~يك العذبة في مستقبل مشرق بإذن الله,,وهل ستظنين أن تلك الفتاة*ستمضي في علاقتها لو علمت أن هذا الشاب الذي يتحبب إليها ويأسرها بأشواقه وغرمياته كما يدعي زيفآ ويستميلها بأحلامه وعش الزوجية الذي سيعيشان في كنفه,,
أختي الحبيبة:
العفاف تاج بل كنز حقيقي لا تراه أو تعرف قيمته الحقيقية إلا عيون النادمات, قارني أيتها العزيزة بين تلك الجوهرة الحرة الثمينة التي يتمناها كل شاب زوجة له وبين مصير الآخرى التي كانت كمنديل رمي فداسته الأقدام....فسبحان من جعل الفتاة بحيائها وعفافها جوهرة ثمينة ولؤلؤة مصونة ودرة مكنونة وزوجة أمينة وأمآ حنونة,,
أسأل الله تعالى لي ولك التوفيق والسداد في الدنيا والآخرة,
وأسأله تعالى أن يهدي شباب وبنات المسلمين ويبعدهم عن الحرام
اللهم وفقنا لطاعتك ورضاك
اللهم عفنا بحلالك عن حرامك
آمين يارب العالمين
