رد: فكونا . خلصونا . أرحمونا
بسم الله الرحمن الرحيم
اهلا باختى الفاضله .. كاتبه صحفيه .. الله يصبحك بالخير
موضوع فى غايه الاهميه ولى وقفات فيه ..
الوقفه الاولي .. فى يوم من الايام ذهب لمراجعه اماره الرياض وكان حين ذاك صاحب السموالملكي .. الامير..سلمان بن عبدالعزيز
أميرآ لها .. واثناء وقوفى فو مواقف السيارات اسفل المبني وقفت بجانبي سياره فاره ..من نوع صالون لكزس اخر مدويل عرفته
بانواره .. ونزل منه رجل فى غايه البهاء والهيبه وكان يفوح منه عطرا يروحه اخر شخص مدخل المواقف .. واخذ بشته ( المشلح)
ونزل . المهم كان الامير يستقبل المواطنين بعد صلاه الظهر .. اخذت معروضى وذهب واثناء تواجدنا داخل مكتب الامير .. جاء صاحب هذه السياره الفاره وهو لابس المشلح ووقف امام الاميرفى بدايه الامر قلت اكيد هذا وراه مشكله ارض او منازعات قبيليه ولاكن والله باننى تفاجئت من طلب هذا الرجل تصدقون بانه يطلب من الامير عشره الف ريال علشان يصلح بها ماطور المزرعه الخاصه فيه ..سياره قيمتها بربع مليون ريال ولبس وطيب ربما ثمنه بلالاف الريالات ويمد يده؟؟ فهذه رائتها بام عينى وسمعت تفاصيلها باذناي ..ولاكن هذا شحات ومتسول من نوع اخر..واما النوع الاخر من المتسولين الذين نشاهدهم فى الشوارع وعند المساجد والاسواق والاشارات ..لذا
التسول والشحاذة أصبحت ظاهرة ومشكلة تواجهها الجهات الأمنية والدينية لما تجره من فساد في الأرض ، وإيذاء للناس في المساجد والأسواق وعند الإشارات وغيرها ، لأجل أكل أموال الناس بالباطل .
وأذكِّر كل من تسول له نفسه بسؤال الناس دون الله عز وجل أن فعله هذا حرام لاسيما إذا سأل الناس وتسول في المساجد ، فالمساجد لم تُبن لهذا الغرض الدنيء ، وإنما بُنيت لعبادة الله عز وجل ، وقد وجه النبي الكريم الأمة إلى أمر ربما غفل عنه الكثيرون وهو منع البيع والشراء في المساجد وكذلك منع نُشدان الضالة ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ _ يشتري _ فِي الْمَسْجِدِ فَقُولُوا : لاَ أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَنْشُدُ فِيهِ ضَالَّةً فَقُولُوا : لاَ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكَ " [ رواه الترمذي وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ ] ، فمن ضاع له شيء فلا يجوز له أن يسأل المصلين عنه داخل المسجد ، بل يسأل عنه خارج المسجد ، وهما أمران مهمان _ أقصد البيع والشراء وفقدان الضالة _ فالبيع والشراء مباحان ، والبحث عن المفقود أمر مهم لصاحبه ، لكنها حُرِّمت داخل المساجد ، لأن المساجد بنيت للصلاة والذكر ، ولم تبن للتسول والشحاذة ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ سَمِعَ رَجُلاً يَنْشُدُ ضَالَّةً فِي الْمَسْجِدِ فَلْيَقُلْ : لاَ رَدَّهَا اللَّهُ عَلَيْكَ ، فَإِنَّ الْمَسَاجِدَ لَمْ تُبْنَ لِهَذَا " [ رواه مسلم ] .
فإذا كان من ينشد ضالته ، ويطلب من يعرف مفقوده ، حرام في المساجد ، فكيف بمن يشحذ الناس أموالهم ، ويسألهم أشياءهم بغير وجه حق ، لهو أجدر وأحرى أن يكون حراماً ، وأن يتناوله الناس بكلامهم وتوجيههم له ، ويقولوا له : لا أربح الله تجارتك ، بل وما يكسبه فهو حرام جمر يأكله في جوفه ، ونار يتلظى بها ، وياليت شعري لو أن الناس فقهوا ذلك ، لسلمنا من شر الشحاذين والمتسولين ، ولقضينا على ظاهرة مؤرقة مزمنة ، أو على أقل تقدير نخفف منها ، ونجفف شيئاً من منابعها .
وتأملوا خطاب الله لكم معاشر المسلمين في بيان من هو الفقير والمسكين الذي يجب علينا البحث عنه وتفقده والتصدق عليه ، إنه الفقير العفيف النظيف الذي لا يسأل أحداً مع فاقته وحاجته ، لكنه يستحيي أن يطلب أحداً مع شدة عوزه ومسكنته قال الله تعالى : { لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ } [ البقرة 273 ] .
وقوله تعالى : { لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأرْض } يعني : سفرًا للتسبب في طلب المعاش ، والضرب في الأرض : هو السفر ؛ قال الله تعالى: { وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ } [ النساء : 101 ] ، وقوله سبحانه : { يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ } أي : الجاهلُ بأمْرهم وحالهم يحسبهم أغنياء ، من تعففهم في لباسهم وحالهم ومقالهم ، وجاء في هذا المعنى الحديث المتفق على صحته من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِهَذَا الطَّوَّافِ الَّذِي يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ فَتَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ ، وَالتَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ " ، قَالُوا : فَمَا الْمِسْكِينُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " الَّذِي لاَ يَجِدُ غِنًى يُغْنِيهِ ، وَلاَ يُفْطَنُ لَهُ فَيُتَصَدَّقَ ، عَلَيْهِ وَلاَ يَسْأَلُ النَّاسَ شَيْئاً " [ رواه البخاري ومسلم ] .
ألا فليستح أولئك الشحاذون والمتسولون ولا يسألون الناس شيئاً وهم في غنى عما في أيدي الناس ، وإنما يسألون تكثراً وزيادة وهذا حال الأغلب الأعم ، والسواد الأعظم منهم ، وبعضهم لديه من الأموال في البنوك والعقارات ما يكفيه وأهله مدى عمره ، فأين الخوف من الله عز وجل ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّراً ، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْراً ، فَلْيَسْتَقِلَّ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ " [ رواه مسلم ] .
وقال النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " لاَ تَزَالُ الْمَسْأَلَةُ بِأَحَدِكُمْ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَلَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ " [ رواه مسلم ] .
أيها المتسول اتق الله العظيم في نفسك وفي أهلك وفي مالك ، لا تأكل إلا حلالاً ولو قل ، وإياك والحرام وإن كثر ، فهو طريق إلى نار جهنم ، تعفف يعفك الله ، واصبر يصبرك الله ، واقنع بما رزقك الله ، فهو أعلم بحالك منك ، وهو أرحم بك من نفسك ، ولا تسخط على ربك ، وتعترض على قضائه وقدره ، فهو خير لك وأنت لا تعلم ، وابحث عن عمل يليق بك ، ولا تنظر إلى من هو فوقك غنى وجاهاً ، حتى لا تزدري نعمة الله عليك ، كُل حلالاً ، وعِش كفافاً ، فهكذا كان نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، كان يتلوى من الجوع ، يربط بطنه بالحجر من شدة الجوع ، مات ولم يشبع من خبز البر صلوات ربي وسلامه عليه ، اقنع بما أعطاك الله ولو كان قليلاً فالقناعة كنز لا يفنى ، العمل متوفر فابحث وستجد ما يسد جوعك وحاجتك وعوزك ، والله من وراء القصد .
اختي الفاضله كاتبه صحفيه ,, الله يسعدك يارب ويوفقك لما يحبه ويرضي .. واسال الله ان يحسن خاتمتك ويرزقك اللهم الفردوس الاعلى من الجنه ..
تحياتي لروحك الطاهره ..
رد: فكونا . خلصونا . أرحمونا
اختي العزيزة كاتبة صحفية حقيقة احييك على طرحك هذا الذي يلامس واقع حياتنا اليومية والذي وصل بهم الحال ان تجد هذا المنظر يتكرر أمام ومرءاى الجهات ذات العلاقة ولكن هل سيأتي يوما تنتهي هذه الظاهرة وتصحو الجهات المختصة وتنظر بهذا الامر وسؤالي ؟ ايضا هل العاطفة التي تغلب على الكثير منا هي من يمد يد العون لتفشي مثل هذه الظاهرة كل الاماني ان اجد جوابا لسؤالي هذا من كل من يدلو بدلوه هنا .... لك التحية والتقدير على هذا الطرح الجميل والرائع مع اجمل الاماني لك بأوقات سعيدة ... مررت من هنا واستوهت نفسي ان تنثر حروفا لربما لا تليق بمقام طرحك ولكن ارجو منك تقبلها لرمبا قد تظيف شيئا للحوار وقد تنقش الاقلام الجميلة ما يفيد هنا لرمبا نخرج بحل نوصلة لمن يجلس على كرسي المسؤولية .. وشكرا (مدلعهم )
رد: فكونا . خلصونا . أرحمونا
من الناحيه الشرعيه أجرك يقع بلاشك لحديث الرجل الذي تصدق على الغني والزانيه ..والحديث لايجهلة احد
لكن تحري المستحقين ايضا مطلب شرعي مهم والصدقه مع التحري افضل لكن لايعني هذا انك لاتؤجر على الأولى..
رد: فكونا . خلصونا . أرحمونا