(( بطل .. على ورق ... ! ))
مدخل :
هذا النص ليس سوى لحظة إدراك للحقيقة .. لكن هل قسوة إدراك الحقيقة قابلة للاحتواء .. ؟!
..
يضيق بالجمراتِ صدرهُ .. ويتبدد مدى أحلامهُ بنزف الألم ..
هذا الضمير .. كالأرق ..
لا ينام .. بل دائم مستيقظ .. !!
..
قلقٌ يعتري الملامح .. و خوفٌ يطفو على كل فكر ..
ليس رحيلاً .. و ليس هرباً .. !!
إنما هي الخريطة .. من بدد التضاريس ..
من شوه .. المفاهيم .. !!
..
مدججٌ بالكره .. والحب فتيلٌ نُزِع منه لينفجر ..
فأنفجر .. من نزع الفتيل ..
و بقى .. جسد الكُره .. !!
..
الباب موصد ..
إنما القبضات .. لم تُبتر ..
فما يـكتُم عنهُ هذه الطرقات .. ؟!
..
هو ليس وحيداً ..
فقلمه معه ..
ولكن قلمهُ وحيد للغاية .. !!
فمن هو .. ؟!
..
أدرك جزءاً من الحقيقة ..
هو .. ليس سوى قلمه ..
ولكن قلمهُ لا يدرك هذا .. !!
..
قفز لحيث يُخبئ مسدسه ورصاصاته بجوفه ..
صوبه لأوراقه .. و أحباره ..
اعتصرت سبابته الزناد ..
وبكل لهفة .. انطلقت رصاصته لتخترق أجساد أبطاله ..
..
انتهت الرصاصات ..
سقط المسدس ..
وسقط هو .. صريعاً ..
ليدرك الجزء الآخر .. من الحقيقة .. !!
هو .. ليس سوى بطل على ورق .. !!
رد : (( بطل .. على ورق ... ! ))
إدراك متأخر بعدما دفع الثمن غالياً !
ترى ..
هل من السهولة ... أن نقتل أبطالنا ؟
إذاً ... ماذا يتبقَ ؟
على الكاتب أن يحب دائما ، ولكنه ذلك الحب غير المجانى
فالكاتب الحق ، والذى يمتلك رؤية واضحة يتعامل من خلالها فى نظرته للعالم
تجعله يقدر أفعال الناس " أبطاله " حتى الأفعال السلبية ، فهو الكاشف لها فى تفاهتها ، والدرس الأول لأى كاتب مبدع ، هو عليه أن يقدر أبطاله ، لا أن يسخر منهم ، فما بالك فى أن يطلق عليهم الرصاص ؟! لو فعل فهو حقا بطل من ورق ..
ثمن البطولة دوما باهظ....
لكن أغلى ثمن هو أن نضيع على الورق ولانعرف حقيقة أنفسنا إلا بعد أحتراقنا!
تحياتي الجحفانية
رد : (( بطل .. على ورق ... ! ))
بقي في واقعة
يكابد همة وحزنة
يصارع من اجل تبييض صورتة في عينه
حاملا كل امانية واحلامه في جعبته المثقلة بالوهن ..
فارا بها من خياله الخصب المليئ بالاحداث
والمغامرات التي تمثل هو في كل مفرداتها
واحداثها الكبيرة منها والصغيره
الايجابية والسلبية
وحينما حُكم عليه بالهلاك وجب عليه اختيار
احد البطلين الواقع ام الخيال ..
فأختار الثاني لانه من صنع احلامه ..
وبقي ايضا في واقعه ولكن بلا احلام
توقظ داخله ضعفة ..
الامل القادم هكذا تبدو اجمل ..
سيدي لنصك الجميل وقع قاسي على الوقت ..
مع حبي
القبس