يا نورسَ الحب في شاطي تصابينــــا
أعـــــــــاذكَ الله من هجر المحبينــــــا
أعوذ بالله من وجع هجرالمحب ومايخلف من ويلات
تُدمي القلب
مازلتُ أجثو على أطلال من رحـــلــوا
أَسْتَعْذِبُ الجرح في ذكـرى ليـالينــــــا
منكهة الخُطا هنا لم تعد تحمل الجسد الموجع
الذى بات يتلذذ بجراحاته وهو يهيم بذكراه
فراح يستعذب الألم ولايرغب ان يبرحه لوهلة
أرنـو إلى الزهر لــكن كيف أقطفــــــه
وقد تنائـى الذي نُهــدي ويُهديـنـــــــا
رغبة جاوزت حدود الخيال
حال البُعد دون تحقيها
وغَربَ المُحب عن وطن الحب بأحضانِ الحبيب
هنا جلسنا وكــان البــدر مبتهجـــــــاً
يُصغــي إلينا ونجــمـاتٍ تناجيـنـــــــا
وتَعـزفُ البوح أنغامــاً مباسمـنــــــــا
لمَّا نقولُ فـما أشـهـى حـكـاويـنــــــــا
في هَدْأَةِ الليل في مسرى نسائمـــــــه
في غفوة الناس كم يحلو تلاقينـــــــا
معـاً نســافــر في دنيـا تَوَجـُّدِنــَـــــــا
نَسْتَعْطِفُ الليل أن يبقى ويُبقينــــــــا
يا روعةَ الحسن في أوجان فـاتنتــي
ما لِلـــــــورودِ سـبيــل حِيــن تأتينـا
يا كحلَ عينيها .. يا تِرْيَاقَ مبسمها
من أشعل الشوق في قلبي براكينــا
على نعيم اللـقــا ماتت مـواجـعـنــا
لكنها اليوم تحيـــــا في تنــائيـنـــا
عودًُ الى الذكرى وعناق القمر ونسمات الليل
ودفء اللقاء ومرسى الاشواق بعيون الحبيبة
وماعَتق الثغرُ وماسلب الكُحل ورياض الورد بالاوجان
ليست قصيدة فحسب يافارس
إنها والله لفيلم سينمائي وثائقي
لقصة حب خالدة بسيناريوهاتها مكتملة
تمكنت من رسم ادق التفاصيل بأخراج يعجز عنه سواك
اخذتنا بناصية خيالاتنا مرغمين
لمشاهدة حالة الحب فلم نستطع ان نسرح او نغفل
اتعرف لماذا
لإنك لم تكتب القصيدة أنت
بل كتَبتها جراحك بمدادٍ من نزف قلب نبضه حب فقط
نبضه يرتل حروف اسم المحب
نبض يكاد أن يتوقف مستغيثاً ببعضِ وصال
وهو يتجرع من كأس الذكرى كي يبقى
ويسبح بفضاء خيالاته
من الروائع النادرة بتاريخ الحب
(حديث الذكريات)
لاأقوى أخي فارس أن ارى الالم
ملحمةً من للحب لن تتكرر
دمت بهذا الجمالwr