أحلام تكبر .. وأحلام تهرم .. هل أحسستم بذلك ؟!

أحلام تكبر .. وأحلام تهرم .. هل أحسستم بذلك ؟!




قالوا ان الكلمات هي جسور التواصل بين الناس والاشخاص ..
وقالوا ان الكلمات هي المعاني والاحاسيس .. التي تعبر بها ..


كيف يمكن ان يكون احساس الفرد منا عندما لا تتوافق احلامه وطموحاته مع ما قدره الرحمن ..
في كل الحالات كل منا يرضى بالقضاء والقدر لأنه لا مرد له الا خالق الاكوان ..

ويستحيل في النفس همس وسكون وسؤال وجواب ..

كثيرة تلك الاحلام التي حلمنا بها .. وتوقعنا ان احلام اليوم ستكون هدايا الغد ..

حرمنا من الكثير من الاشياء ولكن الله ارسل لنا الكثير لننعم به في وسط الطريق ..

هناك أشخاص قد لا نراهم ولا نسمعهم وقد لا نلتقي بهم على هذه الكرة .. ولكننا ألفنا وجودهم نفتقد حديثهم .. ومع ذلك ليس لنا منهم الا ما في الخيال .. رغم حقيقة المعرفة بأن الوصول بيننا وبينهم شبه محال .. ومع ذلك فهم لا يغيبون .. ويبقون معنا .. نحلم بهم .. نتخيل حياتهم .. نستغرق في التفكير الطويل .. في كل لحظة وفي كل فكرة تشاركنا بها ..

ثم نعود للحياة .. مع ابتسامة يأس أننا نعيش في شريط احلام لا مبرر لوجوده سوى الفراغ .. وليس الفراغ قلة عمل .. وكثرة وقت ..

ولكن الفراغ وجود الكون من حولك مزدحما دون ان يكون معك من فطرت لتكون معه ويكون معك .. لديك الكثير ممن يحبونك ويحتاجون اليك ... ولكن .. وجودهم يعني الكثير ..

عندما تكبر تكبر الاحلام وتزدهر .. ويؤلم في القلب كثيرا ان تكبر هذه الاحلام حتى تهرم ..

علمونا ان نكبت من مشاعرنا فرفعت شعار التمرد .. واعتبروا من قلة الادب والحياء ان يعبر الشخص بما في خلجاته .. تختلف المجتمعات في تفهم ذلك ..

وما يتفق عليه الجميع .. ويعرفه الكل .. ان الكل منا لديه احساس ..

من الجميل جدا .. ان تحب ما كنت تكرهه من اجل من احببت ..
وتظل تذكرهم ولا تنساهم رغم بساطة الاحداث ..
من الغريب ان تقنع بما لم يكن في حسبانك لأنك احببت بصدق وعذوبة ..

من العذوبة للعذاب .. أولم يقل رب العباد : (( لقد خلقنا الانسان في كبد )) ..

ليست قصة ولا حكاية .. ولا رواية تبدأ مع مقدمتها النهاية ..

انها احداث يومية تمر علينا جميعا .. تتكثف الاحزان يوما .. وتغيب اياما ..

وهكذا الدنيا تدور وعلى الارض ندور ..

حول انفسنا ..

ونظل نحلم .. لعل شمعة الأمل تشعر .. :confused: