بيان فضل القرآن ووصفه ومنزلته
• القرآن الكريم:هو كلام الله المُنَزَّل على رسوله محمَّدٍ - صلَّى الله عليه وسلَّم - المتعبَّدُ بتلاوته، المتحدَّى بأقصرِ سورةٍ منه، المنقول إلينا نقلاً متواترًا، المكتوبُ في المصاحف، المَحفوظ في الصُّدور.
هذا القرآن هو الكتاب المبين، الذي ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 42]، وهو المعجزة الخَالدة الباقية المستمرَّة على تعاقب الأزمان والدُّهور، إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها.
وهو حَبْلُ اللهِ المتينُ، والصِّراط المستقيم، والنُّور الهادي إلى الحق، وإلى الطريق المستقيم، فيه نبَأُ ما قبلكم، وحُكْم ما بينكم، وخبَرُ ما بعدَكم، هو الفَصْل ليس بالهزل، مَن ترَكه مِن جبَّار قصَمَه الله، ومن ابتغى الهُدى في غيره أضلَّه الله، من قال به صدَق، ومَن حكَم به عدَل، ومن دَعا إليه فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيم.
• هذا القرآن: هو وثيقة النُّبوة الخاتمة، ولسان الدِّين الحنيف، وقانون الشَّريعة الإسلامية، وقاموس اللُّغة العربية، هو قدوتنا وإمامُنا في حياتنا، به نَهْتدي، وإليه نَحْتكم، وبأوامره ونواهيه نَعْمل، وعند حدوده نقِفُ ونلتزم، سعادَتُنا في سلوك سننِه، واتِّباع منهجه، وشقاوتنا في تنكُّب طريقه، والبُعد عن تعاليمه.
وهو رِباطٌ بين السَّماء والأرض، وعهْدٌ بين الله وبين عباده، وهو منهاج الله الخالد، وميثاق السَّماء الصالِحُ لكلِّ زمان ومكان، وهو أشرَفُ الكتب السَّماوية، وأعظم وحيٍ نزَل من السماء.
وباختصارٍ، فإنَّ كلام الله - سبحانه وتعالى - لا يُدانيهِ كلامٌ، وحديثه لا يشابههُ حديث؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴾ [النساء: 87]؟!
ولقد رفع الله شأن القرآن، ونوَّه بعلوِّ مَنْزلته، فقال سبحانه: ﴿ تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى ﴾ [طه: 4]، كما وصفَه - سبحانه وتعالى - بعِدَّة أوصاف، مبيِّنًا فيها خصائصه التي ميَّزه بها عن سائر الكتب[1]؛ فمِن ذلك:
* قوله تعالى: ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأنعام: 155].
قال العلاَّمة السعدي - رحمه الله -:
"القرآن العظيم والذِّكر الحكيم فيه الخير الكثير، والعِلْم الغزير، وهو الذي تُستمَدُّ منه سائر العلوم، وتُستخرَج منه البَركات، فما من خيرٍ إلاَّ وقد دعا إليه ورغَّب فيه، وذكَر الحِكَم والمصالح التي تحثُّ عليه، وما من شرٍّ إلا وقد نهى عنه، وحذَّر منه، وذكَر الأسباب المنفِّرة منه ومِن فِعْله، وعواقبها الوخيمة، فاتَّبِعوه فيما يأمر به وينهى، وابنوا أصول دينكم وفروعَه عليه"[2].
وقال الإمام ابن كثيرٍ - رحمه الله -:
"فيه الدَّعوة إلى اتِّباع القرآن؛ يُرغِّب سبحانه عبادَه في كتابه، ويَأمرهم بتدبُّرِه، والعمل به، والدَّعوة إليه، ووصفه بالبَركة لمن اتَّبعه وعَمِل به في الدُّنيا والآخرة؛ لأنه حبل الله المتين"[3].
* وقوله تعالى: ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل: 89]، وصَفَ الله كتابه هنا بصفاتٍ كثيرة، وهي التِّبيان، والهُدى، والرحمة، والبشرى، فالقرآن الكريم تبيانٌ وبيان تامٌّ لكلِّ ما يَحتاجه الإنسان في مسيرته في الحياة الدُّنيا؛ من عقيدةٍ صحيحة، وسلوكٍ قويم، وشريعةٍ مُحْكَمة، فلا حجَّة بعده لِمحتجٍّ، ولا عذر لمعتذر، فلا عقيدةَ أو سلوكًا أو شريعةً يَرضاها الله إلاَّ ما جاء فيه، ولا صلاح للفَرْد والجماعة إلاَّ بهذه العقيدة والعبادة والسُّلوك، والشرع والحكم الإلهي التام الكامل المُنَزَّه عن الشبهات والهوى؛ فالله سبحانه الذي خلَق الإنسان، وهو من يبيِّن له ذلك وحده؛ ففيه بيانُ الأصول والعقائد والقواعد لكل شيء، وفي سننه - صلى الله عليه وسلَّم - التَّفصيلُ والشرح[4].
هذه بعض أوصاف القرآن الواردةُ في كتاب الله - عزَّ وجلَّ - فالقرآن يتحدَّث عن نفسه فيها بأجلى صورةٍ، وأوضح بيان.
• أما السُّنة النبوية فحديثها عن القرآن ووَصْفُها لآياته، وبيان فضله وعلوِّ مَنْزلته، فالنُّصوص فيها كثيرة، منها:
ما رواه الإمام مسلمٌ في "صحيحه" عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - خطب، فحَمِد الله وأثنى عليه ثم قال: ((أمَّا بعد، ألاَ أيُّها الناس، فإنَّما أنا بشر، يوشك أن يأتيني رسولُ ربِّي فأجيب، وأنا تاركٌ فيكم ثقلين: أوَّلهما كتاب الله، فيه الهُدى والنور، فخُذوا بكتاب الله، وتمسَّكوا به))، فحثَّ على كتاب الله، ورغَّب فيه، ثم قال: ((وأهل بيتي))، وفي لفظٍ: ((كتاب الله هو حَبْلُ اللهِ المتينُ، من اتَّبعه كان على الهدى، ومن ترَكه كان على الضلالة)).
وروى ابن حبَّان في "صحيحه" عن أبي شُرَيح - رضي الله عنه - قال: خرج علينا رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: ((أبشِروا؛ أليس تَشْهدون أنْ لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟)) قالوا: نعَم، قال: ((فإنَّ هذا القرآن طرَفُه بيد الله، وطرفه بأيديكم؛ فتمسَّكوا به، فإنَّكم لن تضِلُّوا ولن تَهْلِكوا بعده أبدًا)).
وروى مسلمٌ من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إنَّ الله يَرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضَع به آخرين)).
كلُّ هذه النصوص تبيِّن لنا فضائل هذا القرآن العظيم، وتُعْلِي شأنه ومكانته؛ لأنَّه كلام الله وحده سبحانه، وصَفَهُ مُنَزِّلُه بكل كمال، وجعل في تلاوته المهابةَ والجلال، وجعله أيضًا أساس الشريعة الإسلامية، وجعله مصدر الأحكام الشرعيَّة، والمسائل الفقهية، فهو الكتاب الحقُّ الذي عليه مَدارُ سعادتنا في أمر ديننا ودنيانا.
* ويرحم الله القائل:
سَأَصْرِفُ وَقْتِي فِي قِرَاءَةِ مَا أَتَى http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
عَنِ اللهِ مَعْ مَا جَاءَنَا عَنْ رَسُولِهِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فَإِنَّ الْهُدَى وَالفَوْزَ وَالْخَيْرَ كُلَّهُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
بِمَا جَاءَ عَنْ رَبِّ العِبَادِ وَرُسْلِهِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وقال آخر:
الذِّكْرُ أَصْلُ أُصُولِ الدِّينِ قَاطِبَةً http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فَكُنْ هُدِيتَ بِهِ مُسْتَمْسِكًا وَثِقَا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
قال يحيى بن أَكْثم: كان للمأمون - وهو أميرٌ إذْ ذاك - مجلِسُ نظر، فدخَل في جملة الناس رجلٌ يهودي، حسَنُ الثَّوب، حسن الوجه، طيِّب الرائحة، قال: فتكلَّمَ فأحسن الكلامَ والعبارة.
فلما تقوَّض المجلسُ دعاه المأمون، فقال له: إسرائيليٌّ؟ قال: نعم.
قال: أسلِم حتى أفعل بك وأصنعَ، ووعَدَه، فقال: ديني ودين آبائي، وانصرف.
قال: فلمَّا كان بعد سنة جاء مسلمًا، فتكلَّم على الفقه، فأحسنَ الكلام.
فلما تقوَّض المجلسُ دعاه المأمون، وقال: ألست صاحِبَنا بالأمس؟
قال: بلى.
قال: فما كان سبب إسلامك؟
قال: انصرفتُ من حضرتك، فأحببتُ أن أمتحِن هذه الأديان، وأنت تراني حسَنَ الخطِّ، فعمدتُ إلى التوراة، فكتبت ثلاث نُسَخ، فزِدْتُ فيها ونقَصْت، وأدخلتُها البيعة، فاشتُرِيت منِّي، وعمدتُ إلى الإنجيل، فكتبت ثلاث نسخ، فزدتُ فيها ونقصت، وأدخلتها الكنيسة، فاشتُرِيت مني.
وعمدت إلى القرآن، فحملت ثلاث نسخ، وزدت فيها ونَقَصْت، وأدخلتُها الورَّاقين، فتصفَّحوها.
فلما وجدوا فيها الزِّيادة والنقصان، رموا بها فلم يشتروها، فعلمتُ أنَّ هذا كتابٌ محفوظ، فكان هذا سببَ إسلامي[5]!
وصدق الله تعالى إذ يقول: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9].
• قصائد أهل العلم في وصف القرآن وبيان فضله:
• يرحم الله الإمامَ عبدالله بن محمد الأندلسيَّ يوم أن قال في قصيدته البديعة، الموسومة "بنونية القحطاني" عن وصف القرآن وفضله:
تَنْزِيلُ رَبِّ العَالَمِينَ وَوَحْيُهُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
بِشَهَادَةِ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَكَلاَمُ رَبِّي لاَ يَجِيءُ بِمِثْلِهِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أَحَدٌ وَلَوْ جُمِعَتْ لَهُ الثَّقَلاَنِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَهُوَ الْمَصُونُ مِنَ الأَبَاطِلِ كُلِّهَا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَمِنَ الزِّيَادَةِ فِيهِ وَالنُّقْصَانِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
مَنْ كَانَ يَزْعُمُ أَنْ يُبَارِيَ نَظْمَهُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَيَرَاهُ مِثْلَ الشِّعْرِ وَالْهَذَيَانِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فَلْيَأْتِ مِنْهُ بِسُورَةٍ أَوْ آيَةٍ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فَإِذَا رَأَى النَّظْمَيْنِ يَشْتَبِهَانِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فَلْيَنْفَرِدْ بِاسْمِ الأُلُوهَةِ وَلْيَكُنْ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
رَبَّ البَرِيَّةِ وَلْيَقُلْ سُبْحَانِي http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فَإِذَا تَنَاقَضَ نَظْمُهُ فَلْيَلْبَسَنْ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ثَوْبَ النَّقِيصَةِ صَاغِرًا بِهَوَانِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أَوْ فَلْيُقِرَّ بِأَنَّهُ تَنْزِيلُ مَنْ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
سَمَّاهُ فِي نَصِّ الكِتَابِ مَثَانِي http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لاَ رَيْبَ فِيهِ بِأَنَّهُ تَنْزِيلُهُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَبِدَايَةُ التَّنْزِيلِ فِي رَمَضَانِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
اللهُ فَصَّلَهُ وَأَحْكَمَ آيَهُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَتَلاَهُ تَنْزِيلاً بِلاَ أَلْحَانِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
هُوَ قَوْلُهُ وَكَلاَمُهُ وَخِطَابُهُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
بِفَصَاحَةٍ وَبَلاَغَةٍ وَبَيَانِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
هُوَ حُكْمُهُ هُوَ عِلْمُهُ هُوَ نُورُهُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَصِرَاطُهُ الْهَادِي إِلَى الرِّضْوَانِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
جَمَعَ العُلُومَ دَقِيقَهَا وَجَلِيلَهَا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فِيهِ يَصُولُ العَالِمُ الرَّبَّانِي http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
قَصَصٌ عَلَى خَيْرِ البَرِيَّةِ قَصَّهُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
رَبِّي فَأَحْسَنَ أَيَّمَا إِحْسَانِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَأَبَانَ فِيهِ حَلاَلَهُ وَحَرَامَهُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَنَهَى عَنِ الآثَامِ وَالعِصْيَانِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
مَنْ قَالَ إِنَّ اللهَ خَالِقُ قَوْلِهِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فَقَدِ اسْتَحَلَّ عِبَادَةَ الأَوْثَانِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وقال - رحمه الله - أيضًا:
قُلْ غَيْرُ مَخْلُوقٍ كَلاَمُ إِلَهِنَا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَاعْجَلْ وَلاَ تَكُ فِي الإِجَابَةِ وَانِي http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَكَلاَمُهُ صِفَةٌ لَهُ وَجَلاَلَةٌ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
مِنْهُ بِلاَ أَمَدٍ وَلاَ حِدْثَانِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
* وقال الإمام الشاطبيُّ في قصيدته الموسومة "بحِرْز الأماني" في القراءات:
وَبَعْدُ فَحَبْلُ اللهِ فِينَا كِتَابُهُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فَجَاهِدْ بِهِ حِبْلَ العِدَا مُتَحَبِّلاَ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَأَخْلِقْ بِهِ إِذْ لَيْسَ يَخْلُقُ جِدَّةً http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
جَدِيدًا مُوَالِيهِ عَلَى الْجِدِّ مُقْبِلاَ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وقال أيضًا - رحمه الله -:
وَإِنَّ كِتَابَ اللهِ أَوْثَقُ شَافِعٍ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَأَغْنَى غَنَاءٍ وَاهِبًا مُتَفَضِّلاَ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَخَيْرُ جَلِيسٍ لاَ يُمَلُّ حَدِيثُهِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَتَرْدَادُهُ يَزْدَادُ فِيهِ تَجَمُّلاَ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَحَيْثُ الفَتَى يَرْتَاعُ فِي ظُلُمَاتِهِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
مِنَ القَبْرِ يَلْقَاهُ سَنًا مُتَهَلِّلاَ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
هُنَالِكَ يَهْنِيهِ مَقِيلاً وَرَوْضَةً http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَمِنْ أَجْلِهِ فِي ذِرْوَةِ العِزِّ يُجْتَلاَ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
يُنَاشِدُ فِي إِرْضَائِهِ لِحَبِيبِهِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَأَجْدِرْ بِهْ سُؤْلاً إِلَيْهِ مُوَصَّلاَ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فَيَا أَيُّهَا القَارِي بِهِ مُتَمَسِّكًا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
مُجِلاًّ لَهُ فِي كُلِّ حَالٍ مُبَجِّلاَ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
هَنِيئًَا مَرِيئًا وَالِدَاكَ عَلَيْهِمَا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
مَلاَبِسُ أَنْوَارٍ مِنَ التَّاجِ وَالْحُلاَ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فَمَا ظَنُّكُمْ بِالنَّجْلِ عِنْدَ جَزَائِهِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أُولَئِكَ أَهْلُ اللهِ وَالصَّفْوَةُ الْمَلاَ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
* وقال العلاَّمة "حافظ بن أحمد الحكميُّ" - رحمه الله - في قصيدته الموسومة "بسُلَّم الوصول إلى علم الأصول" في التوحيد:
كَلاَمُهُ جَلَّ عَنِ الإِحْصَاءِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَالْحَصْرِ وَالنَّفَادِ وَالفَنَاءِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لَوْ صَارَ أَقْلاَمًا جَمِيعُ الشَّجَرِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَالبَحْرُ تُلْقَى فِيهِ سَبْعُ أَبْحُرِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَالْخَلْقُ تَكْتُبْهُ بِكُلِّ آنِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فَنَتْ وَلَيْسَ القَوْلُ مِنْهُ فَانِي http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَالقَوْلُ فِي كِتَابِهِ الْمُفَصَّلْ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
بِأَنَّهُ كَلاَمُهُ الْمُنَزَّلْ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
عَلَى الرَّسُولِ الْمُصْطَفَى خَيْرِ الوَرَى http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ وَلاَ بِمُفْتَرَى http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
يُحْفَظُ بِالقَلْبِ وَبِاللِّسَانِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
يُتْلَى كَمَا يُسْمَعُ بِالآذَانِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
كَذَا بِالاَبْصَارِ إِلَيْهِ يُنْظَرُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَبِالأَيَادِي خَطُّهُ يُسَطَّرُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَكُلُّ ذِي مَخْلُوقَةٌ حَقِيقَهْ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
دُونَ كَلاَمِ بَارِئِ الْخَلِيقَهْ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وقال أيضًا - رحمه الله -:
جَلَّتْ صِفَاتُ رَبِّنَا الرَّحْمَنِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
عَنْ وَصْفِهَا بِالْخَلْقِ وَالْحِدْثَانِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فَالصَّوْتُ وَالأَلْحَانُ صَوْتُ القَارِي http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لَكِنَّمَا الْمَتْلُوُّ قَوْلُ البَارِي http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
مَا قَالَهُ لاَ يَقْبَلُ التَّبْدِيلاَ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
كَلاَّ وَلاَ أَصْدَقُ مِنْهُ قِيلاَ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
* وقال البوصيري في "بردة المديح":
آيَاتُ حَقٍّ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثَةٌ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
قَدِيمَةٌ صِفَةُ الْمَوْصُوفِ بِالقِدَمِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لَمْ تَقْتَرِنْ بِزَمَانٍ وَهْيَ تُخْبِرُنَا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
عَنِ الْمَعَادِ وَعَنْ عَادٍ وَعَنْ إِرَمِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
دَامَتْ لَدَيْنَا فَفَاقَتْ كُلَّ مُعْجِزَةٍ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
مِنَ النَّبِيِّينَ إِذْ جَاءَتْ وَلَمْ تَدُمِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَمُحْكَمَاتٌ فَمَا تُبْقِينَ مِنْ شُبَهٍ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لِذِي شِقَاقٍ وَمَا تَبْغِينَ مِنْ حَكَمِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
مَا حُورِبَتْ قَطُّ إِلاَّ عَادَ مِنْ حَرَبٍ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أَعْدَى الأَعَادِي إِلَيْهَا مُلْقِيَ السَّلَمِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
رَدَّتْ بَلاَغَتُهَا دَعْوَى مُعَارِضِهَا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
رَدَّ الغَيُورِ يَدَ الْجَانِي عَنِ الْحُرُمِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
بِهَا مَعَانٍ كَمَوْجِ البَحْرِ فِي مَدَدٍ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَفَوْقَ جَوْهَرِهِ فِي الْحُسْنِ وَالقِيَمِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فَمَا تُعَدُّ وَلاَ تُحْصَى عَجَائِبُهَا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَلاَ تُسَامُ عَلَى الإِكْثَارِ بِالسَّأَمِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
قَرَّتْ بِهَا عَيْنُ قَارِيهَا فَقُلْتُ لَهُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لَقَدْ ظَفِرْتَ بِحَبْلِ اللهِ فَاعْتَصِمِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
إخواني +أخواتي لا تنسوا الردود + التقييم wrwrwr
