يسعدني أن أضع لكم هذا الموضوع ...
.... الذي نساه كثير منا
قال تعالى في محكم التنزيل ... قال تعالى: "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" (سورة الذاريات، 55) ...
لقد أنعم الله علينا نعمة الإسلام الذي يهدي الى الخير والحكمة والموعظة الحسنة ، وينهي عن المنكر والفساد والإفساد ، الحمد لله على نعمة الإسلام دين الوسطية والإعتدال فى كل شيء ، فلا إفراط ولاتفريط ، ولاتقصير ولا إسراف ، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
فإن الله سبحانه وتعالى قد بعث رسول الله عليه وسلم الإسلام رحمة للإنسانية ورحمة للعالمين، فقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]
وقد أوضح ذلك في شخصه صلى الله عليه وسلم وفي تعاملاته مع أصحابه وأعدائه على السواء؛ حتى إنه صلى الله عليه وسلم قال محفِّزًا ومرغِّبًا على التَّخَلُّقِ بهذا الخُلُقِ وتلك القيمة النبيلة: "لاَ يَرْحَمُ اللهُ مَنْ لاَ يَرْحَمُ النَّاسَ" وكلمة الناس لفظة عامَّة تشمل كُلَّ أَحَدٍ، دون اعتبارٍ لجنس أو دين، وفي ذلك قال العلماء: هذا عامٌّ يتناول رحمة الأطفال وغيرهم وقال ابن بطال "فيه الحضُّ على استعمال الرحمة لجميع الخَلْقِ؛ فيدخل المؤمن والكافر والبهائم؛ المملوك منها وغير المملوك، ويدخل في الرحمة التعاهد بالإطعام والسقي والتخفيف في الحمل وترك التعدَّي بالضرب
وقد أقسم الرسول صلى الله عليه وسلم
قائلاً: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يَضَعُ اللهُ رَحْمَتَهُ إِلاَّ عَلَى رَحِيمٍ". قالوا: يا رسول الله، كلنا يرحم. قال: "لَيْسَ بِرَحْمَة أَحَدِكُمْ صَاحِبَهُ؛ يَرْحَمُ النَّاسَ كَافَّةً"
فالمسلم يرحم الناس كافَّة،من أطفالاً ونساءً وشيوخًا، مسلمين وغير مسلمين.
"""
ولم يترك الإسلام مجالا للعابثين في هذه الأرض ... فقط شمل هذا الحديث الرحمة في جميع من في الأرض
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( "ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ))
وهكذا هي الرحمة في مجتمع المسلمين، تلك القيمة الأخلاقية العملية التي تُعَبِّرُ عن تعاطف الإنسان مع أخيه الإنسان، بل هي رحمة تتجاوز الإنسان بمختلف أجناسه وأديانه إلى الحيوان الأعجم، إلى الدواب والأنعام، وإلى الطير والحشرات!
وقد ذكر الله (( في كتابه العزيز ... حيوانات منها
ثدييات (( البقرة ـ الحمار ـ قصورة ( الأسد )
(( الإبل ـ بعيرـ الناقه ـ الجمل ))
(( الغنم ـ النعجة ـ الضأن ـ الماعز ))
ـ ـ الذئب ـ البغال ـ ـ الفيل
الكلب ـ الحوت ـ القرده ـ الخنزير ـ الخيل ـ ـ ـ العجل ـ ...........))
طيور (( الهدهد ... الغراب الطير ( لفظ عام )) ..)جوارح ..)
الحشرات (( النمل ــ النحل ــ الذباب ــ البعوض ــ العنكبوت .. الجراد .. القمل ـ الفراش ))
البرمائيات (( الضفادع
الزواحف (( ثعبان **افعى ــ حية
(( دابة الأرض
وقد سميت بعض اسماء الصور بأسماء بعض الحيوانات مثل
سورة العنكبوت ـــ سورة البقرة ــ سورة النمل ــ سورة الفيل ــ سورة النحل
وهذه بعض الأيات التي ذكر فيها أسماء بعض الحيوانات
(وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون )
النحل : 68
****
(حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون )
النمل : 18
****
( ناقة الله وسقياها )
الشمس : 13
****
( حتى يلج الجمل في سم الخياط )
الأعراف : 40
****
(مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون )
العنكبوت : 41
****
(قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل )
المائدة : 60
****
( نسيا حوتهما )
الكهف : 61
****
(ودخل معه السجن فتيان قال احدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الأخر إني أراني احمل فوق راسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين )
يوسف : 36
****
(فقال ما لي لا أرى الهدهد )
النمل : 20
****
( ألم تر كيف فعل ربك بأصحابالفيل )
الفيل : 1
****
( فإذا هي حية تسعى )
طه : 20
****
(فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين )
المائدة 31
****
( ما دلهم على موته إلادابة الأرض تأكل منسأته )
سبأ:
فهذا هو التصنيف العلمي للحيوانات في القران الكريم
فقد أوحى الله لنا بأن نهتم بتلك المخلوقات وما لها من نفع علينا وقد نصَّ القرآن الكريم على تكريم الحيوان، وبيان مكانته، وتحديد موقعه إلى جانب الإنسان
قال تعالى (({وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ * وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }
وليست القسوة متمثلة في قتل الحيوان أو التسبب في موته فقط، بل إن أي إيذاء له لا يُقبل في الإسلام؛ ولذلك نجد الشرع الإسلامي يهتم بحماية حقوق الحيوان من أكثر من جانب: كالنحو التالي :
أولا : حرمة دم الحيوان، فدم الحيوان مصان الا ما أحل الله ذبحه لأكله ـ و قتله لأذيته :
http://www.mekshat.com/pix/upload03/...0100224248.jpg
الحيوان المؤذي يقتل لكن ليس بهذه الطريقة البشعه ... يرمى بسلاح بعيد عن الإسراف والتعذيب
ثانيا : الإحسان اليه حتى حال ذبحه، واحترام مشاعره :
http://dc11.arabsh.com/i/01229/zhic0rzfxtc2.jpg
حين نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن تعذيبه أثناء الذَّبح لأكل لحمه، سواء كان التعذيب جسديًّا بسُوءِ اقتياده للذبح, أو برداءة آلة الذبح، أو كان التعذيب نفسيًّا برؤية السكين؛ ومن ثَمَّ يجمع عليه أكثر من مَوْتة!
فقد روى شَدَّاد بن أوس قال: ثِنْتَانِ حفظتُهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ؛ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ, وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ, وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ, وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ"
كما رَوَى عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أن رجلاً أضجع شاة يُريد أن يذبحها وهو يَحِدُّ شَفْرته، فقال النبي : "أَتُرِيدُ أَنْ تُمِيتَهَا مَوْتَاتٍ، هَلاَّ حَدَدْتَ شَفْرَتَكَ قَبْلَ أَنْ تُضْجِعَهَا
ثالثا: تحريمَ حبسه وتجويعه :
http://www.mekshat.com/pix/upload03/..._2445769_n.jpg
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ؛ لَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَسْقِهَا، وَلَمْ تَتْرُكْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ
رابع: لايجوز تعذيب الحيوان ,وقتله دون وجه حق :
http://www.mekshat.com/pix/upload03/...355_asdasd.jpg
خامس: نَهَى الإسلام عن اتخاذ الحيوان غرضًا :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إِيَّاكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا ظُهُورَ دَوَابِّكُمْ مَنَابِرَ؛ فَإِنَّ اللهَ إِنَّمَا سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُبَلِّغَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنْفُسِ
فها هو ابن عمر رضي الله عنهما يمَرَّ بِفِتْيَانٍ من قريش قد نَصَبُوا طيرًا وهم يرمونه، فقال لهم: لعن الله مَنْ فعل هذا؛ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَعَنَ مَنِ اتَّخَذَ شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضا
ومن صوره الأن
أ ـ توزين الأسلحه على الحيوانات والطيور
ب ـ تجريب جودة الأطلاق
ج ـ مصارعه الديكه
http://www.mekshat.com/pix/upload03/...3_190157_1.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload03/...2e814d6c09.jpg
وغيرها الكثير
سادسا: الحماية من ألم الجوع والعطش ::
http://www.mekshat.com/pix/upload03/...k59033_nvk.jpg
فقد روى أبو داود وابن خزيمة عَنْ سَهْلِ ابْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِبَعِيرٍ قَدْ لَحِقَ ظَهْرُهُ بِبَطْنِهِ (أي ظهر عليه الهزال من قلة الأكل), فَقَالَ: "اتَّقُوا اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ الْمُعْجَمَةِ! فَارْكَبُوهَا صَالِحَةً, وَكُلُوهَا صَالِحَةً
في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "بَيْنَمَا رَجُلٌ بِطَرِيقٍ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ فَوَجَدَ بِئْرًا، فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ، ثُمَّ خَرَجَ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ مِنِّي. فَنَزَلَ الْبِئْرَ، فَمَلأ خُفَّهُ مَاءً، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ"
سابعا: وجوب الرحمة والرفق به :
http://www.albreah.org/up2/uploads/i...d23cd84754.jpg
وقال رجل: يا رسول الله، إنِّي لأرحم الشَّاة أن أذبحها. فقال: "وَالشَّاةُ إِنْ رَحِمْتَهَا رَحِمَكَ اللهُ"[
ثامنا : يُخْتَار لها المَرَاعي الخِصْبَة والأطعمة النظيفة والبحث عنها :
http://www.travel4arab.com/photo/data/1222/medium/1.jpg
قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيَرْضَى بِهِ، وَيُعِينُ عَلَيْهِ مَا لا يُعِينُ عَلَى الْعُنْفِ، فَإِذَا رَكِبْتُمْ هَذِهِ الدَّوَابَّ الْعُجْمَ فَأَنْزِلُوهَا مَنَازِلَهَا، فَإِنْ كَانَتِ الأَرْضُ جَدْبَةً فَانْجُوا عَلَيْهَا بِنِقْيِهَا ))
تاسعا : نهى الإسلام عن تعذيب الحيوانات بالنار :
http://www.mekshat.com/pix/upload03/...428_p37954.jpg
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أبي مسعود قال : كنا مع رسول الله صلىالله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال : (( من حرق هذه ؟ )) قلنا : نحن . قال : (( انه لاينبغي أن يعذب بالنار الا رب النار )) رواه أبو داؤود
عاشرا: عدم إيذائه :
http://www.infonature.org/english/_g...l_tests_11.jpg
فقد روى جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ على حمار قد وُسِمَ في وجهه، فقال: "لَعَنَ اللهُ الَّذِي وَسَمَهُ" . وعن عبد الله بن عمر، قال: "لَعَنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ مَثَّلَ بِالْـحَيَوَانِ"
الحادي عشر : التعرض لأعشاشها وصغارها :
http://www.mekshat.com/pix/upload03/...6022010511.jpg
http://saud73.jeeran.com/photos/1548782_l.jpg
وروى عبد الله بن عمر t قائلاً: "كُنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حُمَّرَة معها فرخان، فأخذنا فَرْخَيْهَا، فجاءت الحُمَّرَة فجعلت تُعَرِّشُ ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا؟ رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا
الثاني عشر : نهى الإسلام عن قتل ما ليس فيه منفعه أو قتله دون أكله :
http://www.mekshat.com/pix/upload03/...pedeagle_2.jpg
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( "مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا عَجَّ إِلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّ فُلاَنًا قَتَلَنِي عَبَثًا، وَلَمْ يَقْتُلْنِي لِمَنْفَعَةٍ" ))
http://www.mekshat.com/pix/upload03/...d18b058d69.jpg
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( مامن انسان قتل عصفورا فما فوقهابغير حقها الاسأله الله عز وجل عنها )) . قيل : يارسول الله وما حقها ؟ قال صلى الله عليه وسلم : (( أن يذبحهافيأكلها ولا يقطع رأسها فيرمي بها )) رواه النسائي والحاكم وصححه
الثالث عشر : عدم إرهاقه في العمل :
http://www.mekshat.com/pix/upload03/...b87cda9a89.jpg
فعن عبدالله بن جعفر رضي الله عنهما قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه فأسّر إلي حديثاً لا أخبر به أحداً أبداً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب ما استتر به في حاجته هدف أو حائش نخل، فدخل يوماً حائطاً من حيطان الأنصار فإذا جمل قد أتاه، فجرجر وذرفت عيناه فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم سراته وذفراه (ذفري البعير: أصل أذنه)، وهو الموضع الذي يعرق منه الإبل خلف الأذن - فسكن فقال: ((من صاحب الجمل؟ فجاء فتىً من الأنصار فقال: هو لي يارسول الله فقال (أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملككها الله! إنه اشتكى إلي أنك تجيعه وتدئبه – أي تتعبه -))
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" "" وإذا كانت مغفرة الله وثناؤه على عبده جوائز إلهية تنتظر من يرقُّ قلبه للحيوان الأعجم فيرحمه ويغيثه ويخفف عنه، مهما كانت حال هذا العبد سيئة فيما يبدو -كما رأينا-؛ فإن العقاب الأليم -على الجانب الآخر- سينتظر من جفت ينابيع الرحمة في فؤاده؛ فنسي أن لهذه المخلوقات أكباداً رطبة, وأنها -وإن أعياها النطق والبيان- تشعر وتألم، بل تشكو إلى الله ظلم الإنسان لها..
وما أروع أن أنْ يأمر الشرعُ الإسلامي بالإحسان إلى الحيوان، لا سيَّما في تلك اللحظات التي يسلبه فيها أغلى ما لديه وهو الحياة، وذلك حين يذبحه بغرض الأكل؛ حيثأَمَرَت الشريعة الإسلاميَّة بأن يكون ذلك بأكرم الطرق وأفضلها.
وبينما كانت الحضارة الإسلاميَّة تنظر للحيوان تلك النظرة الراقية المتوازنة كانت عديد من الأممغير الإسلاميَّة في العصور القديمة والوسيطة تقرُّ مبدأ مسئوليَّة الحيوان - أي أنه مسئول ومحاسَب على تصرفاته!!
ولعلنا نهي هذا الموضوع بحديث الحبيب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"في كل كبد رطبة أجر"
؛
؛
أي أن لنا في رحمة أي حيوان أجرًا.
نسأل الله إن يهيدنا إلى سواء السبيل ... إخواني وأحبائي في الله لنتعاهد على نشر هذه الرساله
ليعلم الجاهل وليهتدي الضال
ولنربي أجيال
واعيه بماهية الصيد وطريقة حفاظنا على ثرواتنا الحيوانيه
بعيد عن الإسراف والتذبير
و الافراط و التفريط
فلنكن يدا واحده للحفاظ على بيئتنا وحيواناتها
ديننا دين (( الرحمة .. الرحمة ... ))
هذا والله أعلم