دعني أتحدث معكم عن سبب طرحي لهذآ الموضوع
الذي أطرحه مبآشرة هنآ بدون مسودة ..
أنظر إلى أسرتك فرداً فرد .. وخآصة المتزوجين
أنظر إلى أقآربك أسرة أسرة .. وخآصة أعمآمك وخوآلك
أنظر إلى أصدقآءك صديقاً وآحداً تلو الآخر ..
وخآصة من هو قريب منك دوماً
إذآ نظرت إلى هذه المنضومة الجميلة التي هي مجتمعك في الحيآة
وفقدت وآحداً من هذه المنضومة الرآئعة
تخيل الآن أنك فقدت فرداً من مجتمعك الرآئع
أطلب منك طلب .. أستمر في خيآلك
حتى أنتهي من حديثي .. فـ أستمع لي
وأنت مع خيآلك ..
هل النضج العقلي
مرتبط بـ أعمآر معينة
أو فئة محددة !؟
ليس والله النضج العقلي مرتبط بمقآييس معينة
أو فئة الآصدقآء فقط
أو في أعمآر محددة ..
قد يعطيك ذلك الطفل معلومة أو نصيحة
لآتوجد عند ابن العشرين أو ابن الأربعين عآماً
يعني أن النضج هي سرعة الفهم مع إخلاص النصيحة
نعود إلى ذلك الفرد الذي فقدته من منضومتك الأجتمآعية الرآئعة
بسبب خلآف بسيط ..
أو سوء ظن ..
أو وشآية وآشي
مآذآ يحدث ؟
أولاً وهذآ في غآلب مجتمعتنآ .. تنصب عليك المكآلمات
وتنهآل عليك الرسآئل .. بأن تصرفك حكيم
وبـ أنك رآئع فيمآ أتخذت من قرآر
ثم تنفتح شهيتهم عندمآ أصآبك الغرور والفرح من تمجيدهم لك
أنفتحت شهيتهم للنيل من ذلك الفرد الذي وقع بينك وبينه خلآف بسيط
حتى جعلوآ صورته وصورة ذلك الخلآف .. جريمة لا تغتفر
ثم هنآك تنبيه لك ولنآ .. صحيح تنبيه قوي .. لكن وآقعي
( ربمآ أولئك الآصدقآء قآلوآ لصديقك مثل مآ قآلوآ لك )
وهدفهم التلذذ بـ الخصومآت وتفرقة الآحبآب
وهذآ هو الذي فرق أكثر الآسر
وأكثر الآصدقآء ..
لمآذآ لأننآ عطلنآ عقولنآ
أسمع إلى صدى قول الشآعر :
العقل حلة فخر من تسربلهآ .. كآنت له نسباً تغني عن النسبِ
والعقل أفضل مآ في النآس كلهمِ .. بالعقل ينجو الفتى من حومة الطلبِ
وقآل أيضاً :
وعقول الأنآم لو تستوي لم .. يك فرق بين الغبيَّ والنَّبيه
محور الأرض لو غدا مستقيماً .. لتسآوى النهآر والليل فيه
وحتى تكون أخي / أختي .. نبيهاً في الحيآة
أجعل قآموسك هذه الخصآل وأبتعد عنهآ :
( ست خصآل تعرف في الجآهل : الغضب في غير شيء ,
والكلآم في غير نفع , والعطية في غير موضعهآ ,
وإفشآء السرّ , والثقة بكل أحد ,
ولايعرف صديقه من عدوه )
فلآ ننسى جميعاً أن الأنسآن يسمو ويرتفع قدره ومنزلته
بمآ يملك من علم وأدب وأخلآق .. تجعله ذآ عقل حكيم
وتفكير سليم .. وقلب حبيب حليم
وليست الغلظة والحقد والكرآهية إلا عكس ذلك يكون
قبل الختآم
تفكر في آمرين همآ :
أولهمآ :لو جآءك طفل صغير .. وقآل :
أبي أو أخي .. أن صديقك فلآن ( طبعاً الذي وقع بينكمآ خلآف )
صديق ممتآز دآئماً يحبك ويتكلم عنك بكلام حلو
ودآئماً إذآ جآء عندك يحمل في يديه حلوى لنآ ..
وتذكر ذيك المرة يوم أعطنآ سيآرته وسآفرنآ بهآ .
وثآنيهمآ : مآ حآل أولئك الآصدقآء الذين أوقود النآر
حتى أحترقت تلك الطبخة .. مآ حآلهم لو رجعت
إلى صديقك وصآر الصلح بينكمآ ..
أني وأنآ أكتب هذآ المشهد يكآد يُغم علي من الضحك
لأنني تخيلت أشكآلهم .. سوف يرجعون وبدون حيآء
وسوف يمدحون في صديقك العآئد .. ويقولون والله أنه روعة
( وكأن لسآن حآلهم يقول : أنت لا عقل لك تفكر فيه
نحن مع الخيل يـ شقرآء وأنت تصدقنآ )
نصيحتي .. لي أولاً .. ولكل من أطلع عليهآ
مجتمعك من آحبآب وأصدقآء وأقآرب و زملآء عمل
أنت من يشخصهم وأجعل قرآرك مبني على تآريخهم معك
وعلى التآثيرهم الآيجآبي في حيآتك
ثم أجعل عقلك لوحده هو القآضي ..
حتى لا يفقد الوآحد منآ آحبآبه
ويصبح بين أصآبع أصدقآء لايعرفون للصدآقة معنى
يتهآفتون على المشآكل مثل الفرآش على النآر ..
منقول للفائده
