مُستـــهلاًّ بســــــلامٍ خاطِــــفٍ
فيــــهِ مَعـــنى ودلالاتُ الخَجَــــلْ
باهـيَ الحُســـنِ صبـــوحاً مُشــــرِقاً
مثـلَ بـــدرٍ في مجاليـــــهِ اكتَمـــلْ
في مُحيَّــــاهُ استقــــرَّت بسمــــةٌ
واستحــــالت من صفــــاها كالعَسـلْ
وبعيـــنيهِ غـــــرامٌ قــد بــــدا
ظاهــــراً ، إن كان صِـــدقاً أو هَــزلْ
وتســـــامى في جمــــالٍ ســــاحرٍ
وشبـــــابٍ فيــهِ يحــــدو للأمَــلْ
واصطفــــاني بحــــديثٍ شيِّـــــقٍ
كــلُّ حـــرفٍ في معانيــــهِ غَـــزلْ
فســـرى في خاطـــري فيــضُ الهــوى
جــالَ في عقلـــي ، وفي قلبــــي نَـزلْ
وتنــــــامت في كِيــــــاني حيـرةٌ
وعــــلاماتُ ارتبـــــاكٍ تُستَــــدَلْ
فرمـــــاني بســـــؤالٍ عاجــــلٍ
قائـــلاً : ما هــذا يا عمـــــري ، فهلْ ؟
واحتــــوى القلـــبَ بلحــظٍ ناعِـــسٍ
في حيـــــاءٍ قلـتُ يا عمــــري أجــلْ
إنَّ بي شـــــوقاً تلظَّـــى في الحَشــــا
وتَدَاعــــى في دروبــــي واشتعـــــلْ
نبضُــــهُ الفيَّــــاضُ أمســى خـــافِقاً
في فــــؤادي ، دون خــــوفٍ أو وجَــلْ
إنَّــهُ يا مهجـــــتي نصـــلُ الهـــوى
في هــــدوءٍ لِشغـــــافي قـد قَتَـــلْ
إنَّـــهُ قَـــرعٌ لأجــــراسِ الجَــــوى
في صـــداها هاجِــسُ الحُــبِّ اكتَمــــلْ
* * *