فــــاغــي تقول : أخي لايموت كما يموت الجراد !!

نستكملــ معكم قصة " فــاغـي "



بعد ذلك قدم رجل آخر مدعياً بأن صالحاً وجدوه على قارعة طريق



قد لدغته حية فأودت بحياته ومعه واحد من الرعاة يشهد بذلك !!....و..و


فردهم والد فاغي وقال لهم :من لديه خبر عن موت صالح لا يأتينا . !


وقالت لهم فاغي : أخي لايموت كما يموت الجراد .


وبعد مدة أخرى جاء إلى والد فاغي فارس همام عزيز في قومه


وأخبر والد فاغي بأن صالحاً لايزال حياً وقد إلتقاه بعد بحث


ببلدة بعيدة وحدَث عن صالح خبره منذ أن خرج


من بيته حتى إلتقاه ببلدة أسماها..


فقال: مخاطباً والد فاغي ومن بحضرته:


عندما خرج صالح في رحلته للصيد في يوم


غيابه الأول عنكم وجد في طريقه تاجراً ومعه بضاعته


على إبل له ويتجه شمالاً وكان معه اربعة ممن كلفهم


بحماية البضاعة حتى تصل فلما نزلوا بوادٍ رأو صالحاً


يسير متجهاً نحوهم فحسبوه قاطع طريق قد جهز لهم


العدة من قبل بالسلاح والرجال من خلفه فأسرعوا إليه بسلاحهم


واحداً تلو الآخر وهو ينادي فيهم: مابالكم يارجال؟ تمهلوا مابالكم؟؟


حتى رأى شراً لاحائل عنه فما كان منه إلا أن بدأ بقتل أولهم بخنجره رمياً


قبل أن يصل إليه ثم رمى الآخر بسهم الصيد في قلبه فأرداه


واما الثالث فقد حاول طعنه من الخلف فتمكن من إلإمساك بيده الغادره


ثم أقعده ارضاً رابطاً يديه ورجليه واما الرابع فقد فر مذعوراً حين رأى ذلك .


فلما إنتهى صالح من ذلك نظر وإذا برجل عجوز يتجه إليه حتى إقترب


من الرجل الذي ربطه صالح وفتح عنه وما إن فعل حتى فر الرجل


هارباً من بين يديه كأنما ولد من جديد!!


عند ذلك إقترب العجوز من صالح وقال له:

ياعدو الله !! ياقاطع السبيل !!


الآن يقيت انا والله لن تأخذ حقي إلا وقد ذبحتني!!

وأخرج خنجره في وجه صالح فقال له صالح وهو يبتعد عنه:

ياعم والله ما اردت شيئاً هو لك حق وما فعلت ذلك إلا دفاعاً

عن نفسي ولست ممن يقطع الطريق او يأخذ حقاً لغيره.

اما سمعتني أقول وهم مشمّرين لقتلي مابالكم ؟؟


يارجال تمهلوا مابالكم؟؟ هل اردتني أن أتفلت أو أهرب ؟؟


والله مافعلت ذلك منذ وعيت.. سر ببضاعتك ياعم وإن اردت

التحاكم فيما وقع فإنني فلان بن فلان من قبيلة كذا..

ولك أن تأتي إلينا ونحتكم إلى شرع الله..


عند ذلك أغمد العجوز خنجره وقال: ارى في وجهك الصدق يابني


بعد ذلك أطمأن العجوز وهدأ روعه واراد أن يستأذنه صالح بالذهاب


فإستوقفه العجوز وقال: ياولدي تعلم انني صاحب مال ببضاعتي


هذه وأنا كهل لاقدرة لي في أسير بها بمفردي.

فهلّا تسير معي حتى أبلغ بلدتي ولك أجر الأربعة الذين إستأجرتهم.


فقال صالح: والله ياعم كنت سأدعك ذاهباً لسوق قريب أستأجر إثنين


وآتيك بهما فمايكون لي أن ادعك تمضي بمفردك لكنك سبقتني بطلبك لي


وسأفعل دون أجرة تعطيني إياها وهذه بتلك!!


فكم تبعد بلدتك ياعم من هنا؟؟


فأجاب العجوز مسيرة شهر فقال صالح: على بركة الله ياعم.....


ولما وصلا أقام صالح عند العجوز يوم للراحة وفي اليوم الثاني قرر العودة لدياره


لكن العجوز أقسم عليه ان يضيفه ثلاثة ايام كما هي عادة العرب...


وفي الليلة الثانية وبينما صالح نائم سمع طرقات خفيفة على الباب فنهض


وإذا بفتاة كأنها فلقة قمر أضاءة ماحول المكان من ظلمة الليل تبكي


على إستحياء وتقول : إدرك أبي فإنه يموت!!!!



تابعونا في الجزء الأخير من قصة "فــاغـي "

واووووو حرام عليك عقداني بسرعه هات الجزء الثالث :g:

رائعة وبانتظار الخاتمة.

أهنئك على هذه المقدرة في سرد الأحداث-ماشاء الله-.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aljawy

نستكملــ معكم قصة " فــاغـي "



بعد ذلك قدم رجل آخر مدعياً بأن صالحاً وجدوه على قارعة طريق



قد لدغته حية فأودت بحياته ومعه واحد من الرعاة يشهد بذلك !!....و..و


فردهم والد فاغي وقال لهم :من لديه خبر عن موت صالح لا يأتينا . !


وقالت لهم فاغي : أخي لايموت كما يموت الجراد .


وبعد مدة أخرى جاء إلى والد فاغي فارس همام عزيز في قومه


وأخبر والد فاغي بأن صالحاً لايزال حياً وقد إلتقاه بعد بحث


ببلدة بعيدة وحدَث عن صالح خبره منذ أن خرج


من بيته حتى إلتقاه ببلدة أسماها..


فقال: مخاطباً والد فاغي ومن بحضرته:


عندما خرج صالح في رحلته للصيد في يوم


غيابه الأول عنكم وجد في طريقه تاجراً ومعه بضاعته


على إبل له ويتجه شمالاً وكان معه اربعة ممن كلفهم


بحماية البضاعة حتى تصل فلما نزلوا بوادٍ رأو صالحاً


يسير متجهاً نحوهم فحسبوه قاطع طريق قد جهز لهم


العدة من قبل بالسلاح والرجال من خلفه فأسرعوا إليه بسلاحهم


واحداً تلو الآخر وهو ينادي فيهم: مابالكم يارجال؟ تمهلوا مابالكم؟؟


حتى رأى شراً لاحائل عنه فما كان منه إلا أن بدأ بقتل أولهم بخنجره رمياً


قبل أن يصل إليه ثم رمى الآخر بسهم الصيد في قلبه فأرداه


واما الثالث فقد حاول طعنه من الخلف فتمكن من إلإمساك بيده الغادره


ثم أقعده ارضاً رابطاً يديه ورجليه واما الرابع فقد فر مذعوراً حين رأى ذلك .


فلما إنتهى صالح من ذلك نظر وإذا برجل عجوز يتجه إليه حتى إقترب


من الرجل الذي ربطه صالح وفتح عنه وما إن فعل حتى فر الرجل


هارباً من بين يديه كأنما ولد من جديد!!


عند ذلك إقترب العجوز من صالح وقال له:

ياعدو الله !! ياقاطع السبيل !!


الآن يقيت انا والله لن تأخذ حقي إلا وقد ذبحتني!!

وأخرج خنجره في وجه صالح فقال له صالح وهو يبتعد عنه:

ياعم والله ما اردت شيئاً هو لك حق وما فعلت ذلك إلا دفاعاً

عن نفسي ولست ممن يقطع الطريق او يأخذ حقاً لغيره.

اما سمعتني أقول وهم مشمّرين لقتلي مابالكم ؟؟


يارجال تمهلوا مابالكم؟؟ هل اردتني أن أتفلت أو أهرب ؟؟


والله مافعلت ذلك منذ وعيت.. سر ببضاعتك ياعم وإن اردت

التحاكم فيما وقع فإنني فلان بن فلان من قبيلة كذا..

ولك أن تأتي إلينا ونحتكم إلى شرع الله..


عند ذلك أغمد العجوز خنجره وقال: ارى في وجهك الصدق يابني


بعد ذلك أطمأن العجوز وهدأ روعه واراد أن يستأذنه صالح بالذهاب


فإستوقفه العجوز وقال: ياولدي تعلم انني صاحب مال ببضاعتي


هذه وأنا كهل لاقدرة لي في أسير بها بمفردي.

فهلّا تسير معي حتى أبلغ بلدتي ولك أجر الأربعة الذين إستأجرتهم.


فقال صالح: والله ياعم كنت سأدعك ذاهباً لسوق قريب أستأجر إثنين


وآتيك بهما فمايكون لي أن ادعك تمضي بمفردك لكنك سبقتني بطلبك لي


وسأفعل دون أجرة تعطيني إياها وهذه بتلك!!


فكم تبعد بلدتك ياعم من هنا؟؟


فأجاب العجوز مسيرة شهر فقال صالح: على بركة الله ياعم.....


ولما وصلا أقام صالح عند العجوز يوم للراحة وفي اليوم الثاني قرر العودة لدياره


لكن العجوز أقسم عليه ان يضيفه ثلاثة ايام كما هي عادة العرب...


وفي الليلة الثانية وبينما صالح نائم سمع طرقات خفيفة على الباب فنهض


وإذا بفتاة كأنها فلقة قمر أضاءة ماحول المكان من ظلمة الليل تبكي


على إستحياء وتقول : إدرك أبي فإنه يموت!!!!



تابعونا في الجزء الأخير من قصة "فــاغـي "

---

مشكور أخي عبد الله الجوي

منتظرين التكملة على أحر من الجمر

فلاتتأخر علينا

قصة رائعة شكرا لك