حلم الأمة
أنقذوني أنقذوني أنقذوني
أتسمع يا محمد هناك صوت قادم إلينا
نعم فلنتجه إليه يا رمزي
يتجه محمد ورمزي نحو الصوت ، فيجدان رجلا مسافرا قد ظل الطريق يطارده ذئب عند نهاية الوادي
يخرج رمزي مسدسه الرسمي ليصوبه نحو الذئب ، فيرديه قتيلا
ثم يقول محمد للرجل المسافر :
أخي لا تخف لقد قتلنا الذئب الذي يطاردك
الحمد لله ، لقد نجوت منه بأعجوبة ،
وما أرشدني إليكم إلا ذلك النور
لكن يا عزيزي واجب العمل يحتم علىّ بأن أعيدك إلى بلدك
أن أعود إلى بلدي خير لي من أن أقابل ذئبا آخر
ولكن ما لذي جاء بك إلى هنا وأنت مخالف للنظام ؟
جئت لزيارة أولادي
هل أبناؤك من أهل البلد ؟
نعم
كيف ذلك ؟
أخذوا الجنسية عن طريق أمهم
الآن فهمت ولكن سنأخذك إلى المركز وننظر ما يقوله المدير
حسنا لا بأس
يتجهون نحو مركز القيادة بسيارة العمل ويدخل محمد على المدير
مديري لقد قبضنا على رجل مخالف ويقول بأنه جاء لزيارة أولاده
فماذا ترى ؟
أحضره إلىّ لأراه
حسنا يا مديري
يدخل الرجل المسافر على المدير
أنت يا رجل لست مؤهلا للعمل ، فأنت رجل مسن
وهل حقا جئت لزيارة أبنائك أم تريد التسول؟ !
لا والله فأنا ما جئت إلا شوقا لأرى أولادي ، ولقد انقطعت عنهم لمدة خمس سنوات
ولم أكن أتوقع بأن تصعب الأمور هكذا
هل تعرف رقما لأحدهم لكي نتصل بهم ؟
لا فأنا رجل أمي ليس لدي المعرفة بالتقنية.
يا أمجد هل تذهب بالرجل إلى سكن أولاده و لك الأجر
حسنا سوف أفعل
يتجه أمجد إلى منطقة سكن أولاده وفي أثناء السير يقول أمجد :
أريد أن أسألك يا عزيزي هل قبيلتك من نفس قبيلة زوجتك ؟!
نعم
وكيف أنت أجنبي وكلاكما من نفس القبيلة ؟
نحن رعاة إبل وماشية نتجه حيث الماء والخضرة ، وأجدادنا لم يتعلموا العلم ، ولم يهتموا بأمر الجنسية ، ولم يظنوا بأن الأمور
سوف تتعقد هكذا ، بينما أجداد أم أولادي قد عقلوا لها؛
فأصبح الأخوان مفترقين من ناحية الجنسية .
صدقت يا عزيزي هذا ما حصل ، فأنا والله أحلم بأن نكون نحن المسلمين تحت قائد واحد وتحت راية واحدة .
