عرض للطباعة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان رجل في بني إسرائيل يقال له جريج
يصلي فجاءته أمه فدعته فأبى أن يجيبها فقال أجيبها أو أصلي
ثم أتته فقالت اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات
وكان جريج في صومعته فقالت امرأة لأفتنن جريجا فتعرضت له فكلمته فأبى
فأتت راعيا فأمكنته من نفسها فولدت غلاما فقالت هو من جريج
فأتوه وكسروا صومعته فأنزلوه وسبوه
فتوضأ وصلى ثم أتى الغلام فقال من أبوك يا غلام قال الراعي
قالوا نبني صومعتك من ذهب قال لا إلا من طين
الفزع إلى الصلاة
عند المصائب من الأمور المهمة
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ}
وفي هذه القصة :
أن عقوق الوالدين عظيم وأن عقوبته معجَّلةٌ في الدنيا قبل الآخرة
وأن دعاءَ الوالدين على أولادهم مستجَاَبةٌ
فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم :
« ثلاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَات لاَ شَكَّ فِيهِنَّ :
دَعْوَةُ المَظْلُومِ
وَدَعْوَةُ المُسَافِرِ
وَدَعْوَةُ الوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ ))،
قال أهل العلم :
إجابة الوالدين مقدمة على صلاة التطوع
فإن نادته أمه وهو يصلي التطوع فإنه يخففها
أما لو علم أن أمه تتأذى بترك الإجابة فإنه يقطع صلاة التطوع
أما إن كان يصلي الفريضة فإن عليه أن يخففها حتى يجيب نداء أبويه
وإلا كان عاقاً لهما .
ومن الفوائد
أنه لا ينبغي للأم أن تدعو على ولدها
لأن دعاءها مستجاب
ولربما تستجاب دعوتها فتندم
فوائد عظيمة وجليلة مستنبطة من هذا الحديث
صلى الله وسلم وبارك على محمد الذي أو تي جوامع الكلم
الذي بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الغمة
وتركنا على البيضاء ليلها كنهار لايزيغ عنها إلا هالك
أخي ابن زهران جزاك الله خيرا وبارك فيك
هنا يتجلى الفرق بين العالم والعابد
الله يرزقنا بر أبوينا ويتقبل منا
جزاك الله خير
ورزقك الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابق عذاب