ارتفاع عدد القتلى إلى ثلاثة .. وأنباء عن إصابة سعوديين
الجبير للملك : لا وجود لسعوديين بين ضحايا تفجيري بوسطن
تصوير : (أ ب)
بوسطن : وكالات
أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالا هاتفيا فجر اليوم بسفير المملكة في الولايات المتحدة الأمريكية الأستاذ عادل الجبير للاطمئنان والتأكد من عدم وجود أي مواطن أو مواطنة سواء من المبتعثين أو غيرهم في حادث التفجير الآثم الذي وقع في مدينة بوسطن. وقد طمأنه السفير بعد تأكده بأنه لا يوجد ولله الحمد أي قتلى أو مصابين من أبناءه وبناته. وقد شكر خادم الحرمين الشريفين الله تعالى جل جلاله على فضله وكرمه ومنته.
وترددت أنباء نقلتها قناة "العربية" على موقعها الإلكتروني تفيد بسقوط شاب وفتاة سعوديين جرحى جرى التفجيرين ، وأنهم الآن نزلاء في مستشفى "بيرجهام اند ويمن" وأن الفتاة البالغة التاسعة والعشرين من عمرها ، تدعى نوره العجاجي وهي دكتوره في جامعة "تافت" في بوسطن وذلك نقلا عن صديقة لها رفضت ذكر إسمها. فيما أضافت العربية أن الشاب السعودي الخاضع للعلاج قد يكون من أقرباء المبتعثة الجريحة في ساقها ، وربما كان معها ومع زوجها وابنها يتابعون الماراثون أو ربما ليس من أقربائها، وتواجد معها في مكان التفجير صدفة.
وكان 3 اشخاص قد قتلوا واصيب اكثر من 100 آخرين بجروح في تفجيرين استهدفا أمس ماراتون بوسطن في ولاية ماساتشوستس شمال شرق الولايات المتحدة كما اعلنت مصادر رسمية. وقال قائد شرطة المدينة اد ديفيس خلال مؤتمر صحافي ان التفجيرين اللذين وقعا قرب خط الوصول خلال الماراتون اسفرا عن ثلاثة قتلى، وذلك بعيد اعلان حاكم الولاية ديفيل باتريك للصحافيين ان عدد الجرحى الذين سقطوا في التفجيرين المتزامنين فاق المئة.
وكانت حصيلة سابقة اوردتها السلطات تحدثت عن سقوط قتيلين في التفجيرين اللذين سارع الرئيس باراك اوباما الى التوعد بمحاسبة الجهة التي ارتكبتهما ايا كانت. وكان نحو 2600 شخص يشاركون في هذا الماراتون وبثت قنوات التلفزة مشاهد تظهر الانفجار لحظة حصوله والذعر الذي ساد المتسابقين ثم الشوارع التي امتلأت بالركام بينما كانت سيارات اسعاف تهرع الى مكان الحادث.
فيما تعهد الرئيس باراك أوباما يوم الاثنين بأن الولايات المتحدة ستتعرف على من نفذوا تفجيرات بوسطن وستحاسبهم بينما قال مسؤول بالبيت الابيض ان التفجيرات سيتم التعامل معها "كعمل ارهابي". وقال أوباما "لم نعرف بعد من فعل هذا أو لماذا ويجب ألا يتسرع أحد في الاستنتاج قبل أن نعرف كل الحقائق". واستدرك بقوله "ولكن لا يخطأن أحد فسوف نتوصل الى حقيقة ما حدث وسنعرف من فعلوا هذا ولماذا فعلوا هذا".
ولم يصف أوباما التفجيرات بانها هجوم وأكد انه لم يعرف الكثير عنها. لكن مسؤولا في البيت الابيض قال ان اي حدث بشحنات متفجرة متعددة كما يبدو في تفجيرات بوسطن "هو بشكل واضح عمل ارهابي وسيتم التعامل معه كعمل ارهابي". وقال المسؤول "لكننا لا نعرف بعد من نفذ هذا الهجوم ويتعين ان يحدد تحقيق واف ما اذا كانت جماعة ارهابية اجنبية أو محلية خططت له ونفذته". واثارت التفجيرات قلق مسؤولي البيت الابيض حيث زاد جهاز أمن الرئاسة الاجراءات الامنية حول المكان. وقال أوباما انه اصدر اوامر الى الحكومة الاتحادية بزيادة احتياطات الامن في انحاء الولايات المتحدة حسب مقتضيات الضرورة بعد الانفجارات.
وفور ابلاغه بالتفجيرات الساعة الثالثة مساء بتوقيت شرق امريكا (19:00 بتوقيت جرينتش) تحول أوباما سريعا الى اسلوب الامن القومي. فأجرى اتصالات مع رئيس بلدية بوسطن توم منينو وحاكم ولاية ماساتشوستس ديفال باتريك وعرض تقديم مساعدة اتحادية. واطلع مدير مكتب التحقيقات الاتحادي بوب مولر ووزيرة الامن الداخلي جانبيت نابوليتانو أوباما على الموقف. وقال أوباما "سنتوصل الى معرفة من فعل هذا وسنحاسبهم".
