فصول مسرحية تتكرر في ... الحرم
المشهد الأول: في بهو أحد الفنادق، ومن وراء شرفة كبيرة مطلة على الحرم... يجلس ثُلّةٌ من الشباب... ما يسترعي الانتباه والوقوف عنده هو ذلك الصخب الذي ارتكبوه، وحرمة الحرم التي انتهكوها، حين تركوا العنان لآلة التسجيل لتنفث مما في جعبتها من ذلك السم الزعاف... إزعاجٌ ونشاز، أحس لشدة وقعه بالأرض تهتز من تحت أقدامي... المؤلم حقا هو ذلك السؤال: متى اجترأ هؤلاء على حرمة المكان؟!
المشهد الثاني: مجموعة من النساء بحجاب شرعي كامل، يسرن بجوار الكعبة، يمر أحدهم فيلقي بكلمة... بل بمصيبة، أعجب كيف نطق لسانه بها ولم يراع للعبادة ولا للمكان حرمتهما!!! يقولها بصوت غليظ مزمجر: اللهم لا تكثر من هذا الجيش الأسود، رد الله كيده في نحره... متى اجترأ هذا ومن هم على شاكلته؟ يكبر السؤال...
المشهد الثالث: (نقاب) يُظهر عينين قد أثقلهما الكحل، كأني بهما – لكثرته – قد ناءَتا عن حمله، تقف صاحبته بجوار السور المطل على الكعبة في الطابق الثاني من الحرم، يأتي أحد رجال الأمن، يبعد كل الواقفين هناك، جاء دورها... يتسلل صوتها الشفاف لكن، بوقاحة... عيناها مصوّبتان نحو الرجل وقد نزعت عنها خمار الحياء يوم أن لبست ما سمّي مجازا (نقاب)! بل لقد أهدت خمارها للرجل فهي تسأله دون حرج أو كلفة، وهو يجيبها مطأطء الرأس خجلان!!
المشهد نفسه يتكرر كثيراً، بعض أخواتنا – هداهن الله – في كامل زينتهن، وفي كامل تبرّجهن في الحرم...! وللأسف ما ينتج عن مثل هذا التصرف أيضا يتكرر. لست أعرف كيف يجمعن بين فعلهن هذا وبين الهدف من مجيئهن للحرم؟ لماذا يوقعن أنفسهن في موقع الشُّبَه، وجدير بالمسلم اتقاؤها؟
يتعملق السؤال: متى اجترأن على هذا الفعل في حرم الله؟!
والإجابة عن مثل هذا قد تكون بتساؤل آخر: كم هم الذين سيلقون باللاّئمة علينا يوم القيامة، لماذا لم ننبههم ونرشدهم عن أخطائهم التي ارتكبوها بحق الله وبحق العباد؟!
أما توقفنا عن الاتكالية الفائضة، والاعتقاد بأن إرشاد مثل هؤلاء هو حصر على فئة منا؟
متى نؤمن بأنها فريضة ربانية على كل من يدين بهذا الدين؟
أخشى أن نتهاون ونتساهل أكثر فيها حتى يشملنا ذلك الوعيد الذي جاء في قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه الترمذي: ( والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكنّ الله أن يبعثَ عليكم عقابا من عنده ثم لتدعنّه فلا يستجيب لكم ) .
رد : فصول مسرحية تتكرر في ... الحرم
تجرأنا على فعــل ذلك لاننــا في يوم مــا إغتلنا ضمائرنا بأنفسنا
وأصبحنــا نتفاخــر بالمعصية في اي مكــان وأي وقت
وبصــراحة لست مندهشــاً من كلامك عن عينه بسيطه من تلك الاصناف
ولو ان ذلك يحدث في " الحـــرم " والعياذ باللـــه ,,
سحروره .. اوكي:
رد : فصول مسرحية تتكرر في ... الحرم
سحر الجنــوب
للأسف والله رأيت بالأمس العجب بعد أن رحل الحجيج من المدينة إلى مكـــة امتـــلأ المسجد النبوي أمس ويوم التروية بأهالي المدينة والعجـــب العجـــاب الذي تتطأطئ منه الرؤوس ما رأيته أي نقـــاب قصدت ليته نقـــاب ...
رأيت الكثيرات وقد لطخن وجوههن بالمساحيق التي تُظهر القبيحة وكأنها ملكــة يمشين إلى الحــرم بدون غطــاء بل لأن الوقت عصــراً فقــد كانت النظارة الشمسية مؤدية لغرض الغطــاء ..
لو كان الأمـــر كذلك لهــان ولكن البلاء في شكل العباءة وما تحتهـــا ممــا لا يكــاد يُستـــر
أسأل الله لنــأ ولنه الهداية والثبـــات.
لكن الحق يقــال بالداخــل فتيـــات أعرفهــن جيـــداً وأفتخــر بصحبتهـــن ..
تعلقن بمجالس الخير واشتقن للحرم شوق من أثقله الظمأ لزمزم
حُرمن منه طيلة الشهر الماضي لكثرة الحجيج..
ترى إحداهن بحجــابها فترفع جبينكـ عاليــاً فخـــراً بانتمـــــائهـــا إلى الأمة الإســـلامية وهن كثيــر والحمد لله..
أسأل الله أن يحفظنـــا وإياهــن ..
ويستخدمنــا في طاعتــــه.
رد : فصول مسرحية تتكرر في ... الحرم
اشكر الاخ ابو سامى ولاخت وسن على اضافتهما شكرا
رد : فصول مسرحية تتكرر في ... الحرم
http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif
لو أدرنا حصر التجاوزات التي نشاهدها بأعيننا داخل أسوار الحرم لشاب الرأس من كثرة وجرأة وقاحة أصحابها
فإذا لم يمنعهم أعظم مكان روحاني تلتقي فيها القلوب المؤمنة على طاعة ربها وتحوم من فوقه ملائكة الطهر ... فأين سيردعون عن ذلك إذن ؟؟
سؤال لا يملك الإجابة عليه إلا هم أنفسهم !!
نحن نعلم أن دعاة الخير وداعياتهفي الحرم وساحاته كثر ولكن ذلك لا يكفي
فالرادع لا يأتي أولاً إلا بقوة الوازع الديني في نفس ذلك الشخص
المسألة تتطلب علاج روحي في المقام الأول !!
وشكرا لك أخيتي على هذا الموضوع !!
http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif
أختك
~ الغـلا كـله ~
رد : فصول مسرحية تتكرر في ... الحرم
اشكرك اختى الغلا كله على اضافتك اوكي: