الشارع ...... لنا....
تفرغ المتفرغون ووجدوا من يدفع لجهدهم الثمن
فاتخذوا الشارع منبرا أعلنوها هاتفين الشارع لنا
الشارع لهم ولكم ولنا فلنوقف العجلة ونوقف الزمن
ولنعلنها فوضى عارمة فنذيق الويل والهول بعضنا
كل آن وحين دعوة لمليونية تزيد البنيان ترهلا ووهنا
تتوقف عقارب الوطن ونهدر لمقبل الأجيال الزمن
فك نسيم الحرية عقد من أخرص الفساد له الألسن
شاب رأسه مداهنا أو منتفعا وبدا اليوم صلفا أرعن
يدعو للفوضى متجاهلا ظرف اللحظة يبذر الفتن
متواطئا أو مستدرَجا أو مستهينا أو مقامرا مراهنا
غاظه نسيم التغيير فاستأجر كل من الإجرامَ امتهن
يرفض التهديد بالقصاص الفاسد مهما أفسد لن يسجن
يضع العراقيل و يستو لد أخرى أبدع في زرعها وتفنن
ظهرت تنظيمات المقنعين تنشر الفوضى جهارا علنا
تعيث فسادا متجرئة على انتهاك حرمات القانون لها قنن
تعادى الإخوة وتراشقوا بالنار فسال الدم بينهم رخيصا هينا
مدفوعين بزعامات الشاشات جلبت للوطن التفرقة و المحن
وجد المندسون بينهم مبتغاهم في الجلبة فروعوا المؤتمن
فمذ تولاها لم يعط فرصة لتنفيذ ما تعهد به للعلن و أعلن
استعجلوا.. المعجزات نحن ننجزها لو كان الأمر لنا
نحن الأجدر بها نحن الأولى بها فالثورة لنا لا لغيرنا
تناسوا ميزان الديمقراطية إذ الخاسر يهنئ من ثقله وزن
يستنزفون زمن الوطن في الجدال المشهد أسر النتن
دؤوبا يبني دولة بني جلدته و بالوحدة والعلم ترسن
يجلب شداد الآفاق والمزيدَ من أراضي غيره استوطن
مستهينا بالأعراف منتهكا المقدسات وجوده فيها شرعن
راقه المشهد فذاك مستأسد حربَا ضروسا على شعبه أعلن
وذي أم الدنيا تهدر زمنا غاليا تساوي فيه اللحظة الثمن
الوطن للجميع لا إقصاء إلا لمن اندس يزرع الفتن
يبدي الأسف متحسرا على حقبة رتع في مرجها زمنا
سيمضي زمن قوم إن ذكر الذاكر أثرهم تحسر ولعن
ويبقى مخلدا ذكر من عمل للصالح العام مخلصا وأحسن
من ذاك المشهد تألمت القلوب وجفا النوم لإخوتهم الأعين
مخلصين يدعون.. اللهم جنب الأهل في مصر المحن والفتن
سنان المصطفى/سلا
م.المغربية
