(( محاورة وشرف المحاولة ))

محاورة شعرية طريفة خيفيفة جميلة كما ارى وربما لا مع العم الغالي الحبيب الشاعر الكبير / يحيى واصلي يرحمه الله واسكنه فسيح جناته بعنوان مجرد محاولة لا اكثر حيث ارسلت له راجيا منه ان يعطيني فرصة المحاورة الشعرية معه من باب التعلم والاستفادة من تلك التجربة باستعراض اغراض الشعر بما فيها الهجاء فوافقني الرأي مباشرة وفجأة ترددت خشية الاساءة اليه وهو بمنزلة الاب لي والاغلى على قلبي إلا انه اصر على المتابعة فأبتدءت قائلا بهذه الابيات :

تأملنا الحياة على (القعادة)
جمالا صورته يد الإرادة

زهت أزهاره باللطف حتى
ترى النهدين قاما للشهادة

وبالألحاظ سياف ينادي
أنا الفتاك لي بالفتك عادة

يشير بذي الفقار اللحظ منه
إلى العشاق هبوا للعباده

****
فرد علي قائلا :

تأملنا الحياة على (القعادة)
جمالا صورته يد الارادة

سكرت من اللمى حتى كأني
وجدت حنانها فوق الوسادة

نثرنا الفل من كل الزوايا
وتهنا بالمشاعر والإفادة

فياإرم الجمال فدتك روحي
ونفسي فيك سكرها زيادة!!

تبادلنا مع الغسق الهدايا
وبالإصباح أهدتني القلادة

أنا في بحرها العاتي شراع
تحركه الرياح بلا إرادة

أنا الفلاح أننتظر العشايا
وبالإعصارقد باعوا سماده

أنا الصياد في سحب الغوادي
أضعت الظبي في أقسى بلادة

فلاموسى الشجاع يفك أسري
وقد ضيعت تاريخ الولادة!!

أنا الصقر المجنح غير أني
من الخنزير قد بعت الريادة!!!

شعر/ يحيى واصلي

****
فرددت عليه قائلا :
وأي ريادة يا صقر أرض
سأنتف ريشه قبل الإبادة

فلو إرم دعتك لكنت طيرا
قطعت البحر جوءا في وداده

ولكن الصروف قناة هدر
يضيع خلالها من كان زاده

فلا تبني سروحا من خيال
أيفلح سحرها شعرا اجاده

ليبقى الشعر شعرا ليس إلأ
وأهل الفعل مثلي والجلاده

فسل عينيك عني والمجاهد
وسل تاريخ عشق في جهاده

شعر موسى غلفان واصلي

****
فرد علي قائلا :
ألا يانهلة العشق استعادة
أفيدي ربما تجدي الإفادة

على موسى السلام فقد توارى
عن الأنظار صارالنوم سادة

وإلا عائدي ماكنت أرضى
حديث (مجندب) وأبي (جنادة)

سلوها هل ترى للحب معنى
ودون طلاقها ملك و قادة

وأولاد صغار لم يطيقوا
فراق الأم إلا بالشهادة

فقيهك حاضر في كل رأي
وبالإفتاء تنتهك الجرادة

(سعودي أنا لكن قلبي )
يماني فهل يلقى مراده

جراحي قد علت ياويل جرح
يناشدني ويستجدي ضماده

توارى في الخيوط فأيقظته
وبالألم المذل ينال زاده

بديوان المظالم ألف شكوى
وللأوباش أخدان وغادة!!

سلوا مستوصف الحد الجنوبي
سلوا النزاح تحظوا بالإعادة

فإن حارت مراكبكم فعندي
جواب ثابت عند الإفادة

فما بال الفقيه وقد تراخت
مع الإفتاء أعصاب الجلادة

سلوه هل يرى في الحب فتوى؟
أنا المحتار ياأهل السعادة!!!

شعر يحيى واصلي

****
فرددت عليه قائلا :
سلو فرسان عن وعد تلاشى
على الشطئان من وعد فعاده

سلو نارا بماء كيف هذا
بأنثى عاشق زهد الوساده

خريف أخرف في الحب حتى
توارت في نواياه الفسادة

أفي إرم ولست لها حليلا
تعيرني بنهلة يا بن غادة

فخذها رمية من غير رام
إليك عليك أرسلها (رمادة )

فقيهي لا فقيه الشعر يوما
إذا ما قلت راجعت العيادة

عيادة راهب للشعر جاءت
من النهدين تشتعل البلادة

شعر موسى غلفان واصلي

***
فرد علي قائلا :
خريف الحب ياموسى تراءى
ربيعا حط في الوادي جواده

على صدر الغيوم بنيت بيتا
جديرا بالمكارم والإشادة

سلوا وادي (مقاب) وساكنيه
سلوا(البردي) لو أرسى عماده

سلوا(وترا) سلوا(المخلاف) عني
إذا ماالركب أبلغكم جياده

سلوا عقم(الفقيه) إذا تعامى
عن الإبصار أشراف وسادة

سلوا(غلفان) عن مطر الغوادي
إذا ارتفع(القليص) رأيت قادة

رجال قد مضوا لكن فيهم
صدى الأبطال في كل الإرادة

شعر يحيى واصلي

***
فرددت عليه قائلا:
وهبت لجهلي الضاري بماذا
أفسر حلمك الحاني ارتداده

نعم عمي الحبيب فلست أدري
نظام السير من رخص القيادة

ولكني وجدتك فيك نفسي
سقاية محرم وجد الرفادة

سبقت بجرأتي من غير حد
كدين حل بالقاضي سداده

جوابك ماطر من غير سحب
أتى فضلا وإكراما فزاده

فعذرا منك ياوطنا أغني
بعاصمة الوفا لغة الشهادة

فسل عينيك لو كذبت عيوني
وسل عني فؤادك يا فؤاده

فلم أعمد لقذفك غير أني
سألت العذر من قبل اعتماده

فأنك والدي ورفيق دربي
ورائد أحرفي وبك السعادة

شعر/ موسى غلفان واصلي

***
فرد علي قائلا :
ولست بسائل أحدا لأني
أرى الإكرام من كفيك عادة

علا غلفان بالكرم المسجى
بثوب الجود واكتسب الريادة

علي بعده ما هان يوما
وبالإنصاف قد اهدى رشاده

وبعدهما أتانا فيض موسى
كنبع العين يستعلي وهاده

فماذا قد يفيد سؤالي عنه
وقد جاء القرى فيما أراده

على عينيه ترتسم الهدايا
برغم ظروفه يهديك زاده

بحاتم يقتدي في كل بأس
فهل يوفيك مجروح الشهادة؟


شعر/ يحيى عبده واصلي

موسى غلفان واصلي
و يحيى عبده واصلي


لله دركما ، فذين من أفذاذ الشعر وقارضيه
رغم عجلتي وانشغالي وقفت هنا مرغما
وقفت أقرأ مستمتعا بهذه المحاورة الباذخة الجمال

احترت ماذا أقتبس منها
فالجمال يطغى عليها من رأسها إلى أخمصها

شكرا لكما
شكرا مليون يا موسى

محاوره جدا جدا جدا جدا رائعه ..
حقيقة استمتعت بعذوبة الكلمات ..

أحب الشعر بهذه الطريقة الجميله ججدا

صح لسانك شاعرنا موسى ..
وصح لسان الشاعر المرحوم بإذن الله يحيى واصلي ..

كل الشكر لك ..
wr

الله الله ابداااع
شكرا ايها الشاعر على هذا الامتاع
تحياتي

وتبتهج متصفحات صامطة الأدبية حين يضمخها

موسى الواصلي بأريج الشعر الجميل والفائض الإحساس والشجن

لله درّك وسلم البنان والبيان ورحم الله شاعرنا يحي