~ الأشهُـــرُ الحُـــرُمَ ~
 |
|
 |
|
سؤال:
أريد من فضيلتكم تعريفاً للأشهر الحرم. ماهي وهل في هذه الشهور الثواب مضاعف وكذلك الذنوب؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالأشهر الحرم هي ذو العقدة وذو الحجة والمحرم ورجب، كما في الصحيحين من حديث أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب، شهر مُضر، الذي بين جمادى وشعبان" .
وقوله: ورجب شهر مضر الذي بين جمادى وشعبان، لأن ربيعة كانوا يحرمون شهر رمضان ويسمونه رجباً، وكانت مضر تحرم رجباً نفسه، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الذي بين جمادى وشعبان" تأكيداً وبياناً لصحة ما سارت عليه مُضر.
وأما مضاعفة الثواب والعقاب في هذه الأشهر، فقد صرح بها بعض أهل العلم استناداً لقوله تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) [التوبة:36] .
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) أي في هذه الأشهر المحرمة، لأنها آكد، وأبلغ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف، لقوله تعالى: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) [الحج:25] .
وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام، ولهذا تغلظ فيه الدية في مذهب الشافعي وطائفة كثيرة من العلماء، وكذا في حق من قَتل في الحرم أو قتل ذا محرم، ثم نقل عن قتادة قوله: إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم في سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظم في أمره ما يشاء. انتهى.
وقال القرطبي رحمه الله: لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب، لأن الله سبحانه إذا عظم شيئاً من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة، وإذا عظمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيء، كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح، فإن من أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام، ومن أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال، وقد أشار الله إلى هذا بقوله: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) [الأحزاب:30] . انتهى كلام القرطبي.
والله أعلم.
منقول من موقع إسلام ويب ..
:037::037::037:
|
|
 |
|
 |
رد: ~ الأشهُـــرُ الحُـــرُمَ ~
رد: ~ الأشهُـــرُ الحُـــرُمَ ~
رد: ~ الأشهُـــرُ الحُـــرُمَ ~
رد: ~ الأشهُـــرُ الحُـــرُمَ ~
وبارك الله فيكم ورزقكم كل خير ...
شكراً لكم wr
رد: ~ الأشهُـــرُ الحُـــرُمَ ~
جزاك الله الجنه وبارك فيك
رد: ~ الأشهُـــرُ الحُـــرُمَ ~
جزاك الله خير ريحانه ورزقك الجنة wr
رد: ~ الأشهُـــرُ الحُـــرُمَ ~
الله يوفقك حبيبتي على التوضيح
وفي موازين حسناتك يارب
جزاك الله خير
ورزقك الله الجنة
رد: ~ الأشهُـــرُ الحُـــرُمَ ~
البعض للأسف يدخل شيء من البدع في هذه الأشهر
كتخصيص بعض الأدعية وينشرها دون علم
بوركت ع التوضيح يالغالية
وجزاك الله الفردوس الأعلى ومحبيك..
رد: ~ الأشهُـــرُ الحُـــرُمَ ~
جزاكِ الله خير الجزاء
:h34:
رد: ~ الأشهُـــرُ الحُـــرُمَ ~
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خزامى
جزاك الله الجنه وبارك فيك
وإياك أختي الكريمة .
wr
رد: ~ الأشهُـــرُ الحُـــرُمَ ~
لاتظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب، لأن الله سبحانه إذا عظم شيئاً من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة، وإذا عظمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيء، كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح،
********
جزاك الله خيرا وبارك فيك
رد: ~ الأشهُـــرُ الحُـــرُمَ ~
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دلال
جزاك الله خير ريحانه ورزقك الجنة wr
آمين وإياك غاليتي wr
رد: ~ الأشهُـــرُ الحُـــرُمَ ~
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسايم ليل
الله يوفقك حبيبتي على التوضيح
وفي موازين حسناتك يارب
جزاك الله خير
ورزقك الله الجنة
وإياك أختي الكريمة wr
رد: ~ الأشهُـــرُ الحُـــرُمَ ~
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فجر الأمل
البعض للأسف يدخل شيء من البدع في هذه الأشهر
كتخصيص بعض الأدعية وينشرها دون علم
بوركت ع التوضيح يالغالية
وجزاك الله الفردوس الأعلى ومحبيك..
جزاك الله كل خير غاليتي
شكراً لمرورك wr
رد: ~ الأشهُـــرُ الحُـــرُمَ ~
رد: ~ الأشهُـــرُ الحُـــرُمَ ~
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك