يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
http://im31.gulfup.com/ca9u4.png
يا الله يا إلهي وربي وخالقي
لغيرك ما مددت يدا
وغيرك لا يفيض ندا
وليس يضيق بابك بي
فكيف ترد من قصدا
وركنك لم يزل صمدا
فكيف تذود من وردا
ولطفك ياخفي اللطف
ان عادى الزمان عدى
على قلبي وضعت يدا
ونحوك قد مددت يدا
سرى ليلي بغير هدى
ولا ادري لأي مدى
يطاردني الأسى أبدا
ويرعاني الجوى أملا
واطوي الجيد طوية
كأنى في الفضاء صدى
نهاري والهجير لظى
وليلي والظلام ردى
فوا كبدي اذا اضحى
وان امسى فوا كبدا
وليس سواك لي سند
فقدت الأهل والسند
|
رد: يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
http://im40.gulfup.com/p9KEm.jpg
العتاب والمعاتبة
من آكد ما يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة
http://im37.gulfup.com/1zBFd.jpg
العتاب والمعاتبة ، من آكد ما يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة
ولذلك نجد في القرآن الكريم كيف أن الله جل وتعالى كان يعاتب أنبيائه ورسله وعباده الصالحين ..
( عفا الله عنك لم أذنت لهم)
( يا ايها النبي لم تحرم ما أحل الله لك)
( عبس وتولى . أن جاءه الأعمى . وما يدريك لعله يزكى)
وحين نتأمل نصوص السيرة النبوية نجد ايضا كيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحرص الأمة على الأمة
فكان يعاتب ويعتب ..
اقرأ إن شئت قصة الثلاثة الذين خلّفوا ..
واقرأ في قوله صلى الله عليه وسلم ( نعم العبد عبد الله لو كان يقوم من الليل ..) وهكذا ..
والذي يشد الانتباه ويلفت النظر ، سمو الأدب في آيات المعاتبة والعتاب ..
وتقرأ في طيّات نصوص السنة شدة الحرص والرحمة بالأمة من خلال همسات العتاب ومواقفه ..
وبمثل هذا يبقى العتاب أسمى ما يكون حين يؤلف القلوب ، ويرتق الفتق في رحمة وإشفاق ..
ومن هنا وجب على المتحابين بجلال الله أن يرقوا بمعاتباتهم
وأن تسموا بهم روح الإيمان فتتعانق الأرواح طهرا وحباً وهي تبلسم بعضها بعضا
لتداوي جراحها بيد الإشفاق والعطف والرحمة
تلكم هي الروح السامية بسمو الإيمان..
تلكم هي الروح التي تأسرك بشفافيتها ..
الروح الطاهرة طهر المزن في سماءها ..
الروح التي تجذبك إليها بلطف ..
وتدفع عنك الأذى بحرص ..
تخرج منها الكلمة فتسمع روحك همسها قبل أذنك ..
كأني بها وهي تناغي وتترنم :
حديث الروح للأرواح يسري
فتدركه القلوب بلا عنــاء
هتفت به فطار بــلا جنـاح
وشق أنينه صدر الفضــاء
ومعدنه ترابي ولكـــــن
جرت في لفظه لغة السمــاء
لقد فاضت دموع العشـق منّي
حديثاً كان علويّ النــــداء
فحلّق في ربى الأفلاك حتــى
أهاج العالم الأعلى بكـــائي
إنها ليست معاتبة .. بل هي همسات الروح للروح ..
فهل بلغنا مبلغ الأخوة التي يغبطنا عليها الأنبياء والشهداء والصالحون .؟!
أم أن نفوسنا لمّا تزل ترابيّة الأصل والطموح ؟!
وفي سبيل أن نخطو خطوة نحو السمو ..وحتى نعيش إخلاء أوفياء أصفياء أنقياء ..
أسطر الماحات ، في فن المعاتبة والعتاب ..
الأولى : كثرة اللوم في الغالب لا يأتي بخير ..
لكن ليس كل اللوم !!، وإنما كثرة اللوم والعتاب ، فإنها تنفر منك الصديق ، وتبغّض عليك العدو ..
ومن لا يغمض عينه عن صديقه : : : وعن بعض ما فيه يمت وهو عـــــاتب
ومن يتتبع جاهداً كل عثــــــــرة : : : يجدّها ولا يسلم له الدهر صاحب !!
ثق تماماً أن لحظة كدر في عتاب قد تفسد عليك أخوة دهر !
وتسرع في عتاب .. يفرّق عليك رأس المال ..
واسمع للخادم الصغير وهو يقول : " خدمة في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين لم يقل لشيء فعلته لم فعلت ، ولا لشيء لم أفعله لم لم تفعل !!
هذا وهو صغير مظنة وقوع الخطأ منه أعظم من مظنتها في كبير واع !!
الثانية : لا تطلب من الآخرين عدم الخطأ .. وإنما اطلب منهم أن لا يستمروا في الخطأ إذا علموه .
هكذا المؤمن ( مفتّن توّاب ، إذا ذُكّر تذكّر )
( ولو لم تذنبوا لذهب الله تعالى بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون ) !!
تلكم هي سنة الله ..
ولتتجلّى في خلقه معاني أسمائه وصفاته ..
وهكذا ينبغي أن نقبل الآخرين .. على أنهم بشر يخطئون ..
اقبل أخاك ببعضه
قد يُقبل المعروف نـزرا !
واقبل أخــاك فإنه
إن ساء عصراً سرّ عصراً
فإنك إن لم تكت كذلك أوشكت أن تشق على الناس أو تهلك نفسك ..
بكيت من عمروٍ فلمّا تركته : : : وجرّبت أقواماً بكيت على عمرو!
الثالثة : أزل الغشاوة عن عيني المخطئ .!
حين ترى الخطأ .. لا تتشنج .. أو تنقلب حماليق عينك ، أو يتعكر صفو مزاجك .. تمهل
قد يكون المخطئ غطت على عينيه غشاوة الخطأ أو المعصية .. فلا تستعجل في ذم أو تقبيح .. بل ابذل جهدك في إزالة الغشاوة عن عين المخطئ ..
يدخل شاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه وهو يقول : يا رسول الله إئذن لي في الزنا !!
ياللهول ..!!!
يريد الزنا .. ويريده حلالا بإذن رسول الله تعالى له ..!!
من الصحابة من استوفز ، ومنهم من تقطّب جبينه وفيهم من قال : دعني أضرب عنقه !!
ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعدو عن أن تبسم وقرّب الفتى إليه وقال له :
" أترضاه لأمك ؟!
أترضاه لأختك ؟!
والفتى في كل جواب يقول : لا
فقال صلى الله عليه وسلم " فكذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم وأخواتهم "
بأبي وأمي أنت يا رسول الله .. ما أشد حلمك مع شدة حرصك وتسلّط السفهاء عليك ..
الرابعة : اختر الكلمات اللطيفة في العتاب والمعاتبة ..
لا تقبّح ، أو تسب أو تشتم ..
فالمؤمن ليس بالطعّأن ولا اللعان ولا الفاحش البذيء !
وفي الحديث الصحيح " والكلمة الطيبة صدقة .."
فكيف تراها تكون هذه الكلمة طيبة ؟!
بعبارات التلاوم والذم والشتم وجرح المشاعر ؟!!
أم ترى أن للكلمات أنوار إذا برقت بروقها أنارت فؤاد المستمع !
الخامسة : اترك الجدال ..
في عتابك لا تجادل .. لأنك بالجدال قد تخسر النتيجة وقد تكون أنت المحق ..
ثم إن المجادل قد يربط الحق بكرامته ، فيدافع عن كرامته لا عن الحق .. وهنا تكون القاضية !
فلا الحق أُحقّ .. ولا المودة بقية ..
وقد جاء في الحديث الصحيح " أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقّاً "
السادسة : ضع نفسك موضع المخطئ .. ثم فكر في الحل !
لأنه لا يكفي منك أن تنتقد وتعاتب ..
بل لابد مع العتاب بلسماً ..
وانظر كيف أن منهج القرآن ليس هو الزجر دون بيان طريق النصر والظفر ..
قال تعالى : " وأحل الله البيع وحرم الربا "
يأمر عباده المؤمنين بغض الأبصار عن الحرمات ثم يعقّب بالندب والحث على الزواج والنكاح من المؤمنات ..
وهكذا ..
فبدل أن تعاتب ، ولو سمت عبارتك .. أردفها بحل .. أو فكرة !
" يا غلام ..سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ."!!
السابعة : ما كان الرفق في شيء إلا زانه ..
" إن الله رفيق يحب الرفق "
" وإن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق .."!
يدخل أعرابي المسجد فيبول في ناحية منه ، فيغضب عليه بعض الصحابة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاهم عن فعلهم هذا
حتى فرغ الأعرابي ، ثم يناديه حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول له :" ياهذا إن المساجد ما بُنيت لهذا "
كلمات بسيطات ، تخرج في رحمة وإشفاق ، فتلامس شغاف رجل البادية فيرفرف قلبه حبوراً ويقول في ذهول
:" اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحداً "!!
أرأيتم كيف كان الرفق بريد رحمة !!
الثامنة : دع الآخرين يتوصلون لفكرتك .. واجعل المخطئ يكتشف خطاه بنفسه ، ثم هو يكتشف الحل بنفسه .
يُذكر أن رجلاً في الهند كان يعادي إمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب عداء شديداً ، ويحارب كتبه ومؤلفاته ويحذر منها ..
فاحتال احد الفضلاء حيلة .. غيّر بها اسم الشيخ من : محمد بن عبد الوهاب ، إلى : محمد بن سليمان التميمي .. وأهدى جملة كتب الشيخ لهذا العالم الهندي
فلمّا قرأها أعجب بها ، ووجدت في قلبه قبولا وأثرا حسناً .. فأعلمه هذه الحكيم أن هذه الكتب من مؤلفات إمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب .. فماكان من هذاالعالم الهندي إلا أن جثى على ركبتيه من البكاء
والحسرة والألم على ما كان منه من عداء للإمام .. فصار من أكثر الناس دعوة وتوزيعا ونشرا لكتب إمام الدعوة في محيطه .
التاسعة : عندما تعاتب ..اذكر جوانب الصواب ..
اشعر المخطئ ( المعاتب ) بالإنصاف ، فإن ذكرك محاسنه وجوانب الإشراق فيه يجعله أدعى لقبول النصح والحق
وأبقى للمودة بينكما ..
اقرأ في هذا الأثر في عتابه صلى الله عليه وسلم لعبدالله بقوله : " نعم الرجل عبدالله لوكان يقوم من الليل .."!
يالله .. ما أعظمك يا رسول الله ، وما أعظم أدبك وسكو نفسك ورفعتها ..
العاشرة : لا تفتش عن الأخطاء الخفيّة ..
وعامل الناس بحسن النية ..
فإنك إن ذهبت تتبع عورات المسلمين أهلكتهم ، وأوشكت - بله - أن تفضح نفسك ..
"من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه "!!
الحادية عشر : استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن والتثبت !
إنك بهذا تشعره بالإحترام والتقدير .. كأن تقول : زعموا أنك فعلت !!
واسمع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب في الإنصار بقوله : " يا معشر الأنصار ما مقالة بلغتني عنكم ؟! "
لا تعاتب .. قبل أن تستفسر عن الخطأ .. لعل له عذرا .. أو مخرجاً .. أو كرهاً !!
الثانية عشر : امدح على قليل الصواب يكثر من الممدوح الصواب ..
لاحظ النفس الطاهرة البريئة ..
نفس الطفل التي لم تشبها شائبة الغل والحقد وحب الذات ..
حين تمدحه على عمل صغير ..تراه يبذل لأن ينجز لك الجليل !!
وانظر لذلك الذي طوّع السبع المفترس في باحات العروض .. كيف روّضه وهو السبع الذي لا يعقل ولا يفهم ..
كل ذلك بمدح القليل والتشجيع عليه ..
بين إخوانك امدح على قليل الصواب يكثر من الممدوح الصواب ..!
الثالثة عشر : تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب تقابلها كلمة طيبة تؤثر أكثر من الكلمة القاسية .
( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم )
عند الصينين مثل يقول : نقطة عسل تصيد من الذباب ما لا يصيده برميل من العلقم !!
الرابعة عشر : تذكر ... أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم !!
فامزج خطابك بعاطفة الحنو والقرب والإشفاق والحرص ..
" يا غلام ..سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ."!!
الخامسة عشر : اعط الخطأ حجمه ..
فلا تعظّم حقير ..
ةولا تحقّر عظيم ..
فإنك حين تعظّم الحقير توغر الصدر ..
وحين تحقّر العظيم تفسد الأمر ..
السادسة عشر : ابن الثقة في نفس المخطئ ..
ليكون أقدر على مواجهة الخطأ وإصلاحه .
السابعة عشر : لا تعيّر ..!!
المسلم يحب الله ، ويحب طاعة الله ، وهو كذلك يبغض معصية الله ومن يقارفها
فالمؤمن يمتلك قلباً مرهفا ونفساً جيّاشة لاتملك الحياء مع من يجترىء على محارم الله
فالحب في اللهوالبغض في الله من أوثق عرى الإيمان .
لكن من الناس من يشتط فبدلاً من بغضه للمعصية وصاحبها ،يعيّر المذنب ويتعالى عليه ، !!!
جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" أن رجلاً قال : والله لايغفر الله لفلان .وإن الله تعالى قال :
" ومن ذا الذي يتألّى عليّ ألاّ أغفر لفلان ، فإني غفرت له وأحبطت عملك .."
ومرّ أبو الدرداء رضي الله عنه على رجل قد أصاب ذنباً فكانوا يسبّونه فقال :
أرأيتم لو وجدتموه في قليب ألم تكونوا مستخرجيه ؟
قالوا : بلى . قال : فلا تسبوا أخاكم واحمدوا الله الذي عافاكم ؛ قالوا : أفلا تبغضه ؟
قال : إنما أبغض عمله ، فإذا تركه فهو أخي ، !!
فمتى تسمو نفوسنا لتبلغ ما بلغه أولئك الأطهار ..
أخــي .. أُختي
هبني أسأت كما زعمت
فأين عاطفة الأخــوة
أو إن أسأتَ كما أسأتُ
فأين فضلك والمروّة ؟!
بوركتم وسددتم ووفقتم .... من رسائل الناصح
|
رد: يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
إلهنا ليس لنا سواك فـ إغمرنا بكريم عفوك وغفرانك ..
تناغم بديع في الكلمات ...
رائعة مواضيعك أينما حللت ..
:)
شكراً أخي
wr
رد: يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
:555:
عسى عادك تكتب وأنا قطعت عليك الخط :sick:
آسفة ...
رد: يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريحااانة
إلهنا ليس لنا سواك فـ إغمرنا بكريم عفوك وغفرانك ..
تناغم بديع في الكلمات ...
رائعة مواضيعك أينما حللت ..
:)
شكراً أخي
wr
مرحباً بروح المكان وإبتسامته الصادقة
مرحباً ريحانة الإخاء والنقاء
شكراً لعبير حرفك الأخوي ياكريمة الأخلاق
::sa08::
wr
رد: يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
مدرسة في الخلق وفنون التعامل
غرد ايها البليبل واطربنا بارك الله فيك
ونفع بعلمك
متابع لسلسله النصائح بأذن الله
دمت متألقاًwr
رد: يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
موضوع مهم في حياتنا نتعرض لمواقف نعاتب من نحبهم
نريد ان يكونوا دون اخطاء او زلل
/
نقسو عليهم ويقسون علينا
/
توقفت هنا
الخامسة : اترك الجدال ..
في عتابك لا تجادل .. لأنك بالجدال قد تخسر النتيجة وقد تكون أنت المحق ..
ثم إن المجادل قد يربط الحق بكرامته ، فيدافع عن كرامته لا عن الحق .. وهنا تكون القاضية !
فلا الحق أُحقّ .. ولا المودة بقية ..
/
احيانا نتعرض لمثل هذه المواقف وتشتغل الانا والدفاع عن النفس وقد نخطأ في العتاب ونظل الطريق
/
وتبقى المودة بعد العتاب تصفو النفوس الطيبة وتعود المياه لمجاريها
/
البليبل نصائح تكتب بماء الذهب دمت مبدعا لنا wr
رد: يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
أسجل حضورا و لي عودة حين صفاء
رد: يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
لقد فاضت دموع العشـق منّي
حديثاً كان علويّ النــــداء
فحلّق في ربى الأفلاك حتــى
أهاج العالم الأعلى بكـــائي
روائع وابداع ويعطيك العافية
|
رد: يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
أسأل الله لنا ولك الثبات
شكراً من القلب أخي البليبل
رد: يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
حضور لهكذا موضوع رائع
ولي عوده ان شاء الله
شكرا لك اخي
رد: يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
http://www.yanabeea.net/up_Words/yana9141.gif
رسالة خالدة في فن الإدارة
تعد إدارة الفاروق عمر رضي الله عنه للمنجزات الكبيرة التي حققها بروعة وعظمة المواقف -رغم إقبال الدنيا بفتنتها من مال وجاه، وزيادة رقعة الأرض، وكثرة الوافدين إلى دين الله تبارك وتعالى- نموذجا للدراسة والتنقيب والبحث.
وربما اتسم معظم ما كُتب عن الفاروق بأنه كان تاريخيا مهتما بالسرد دون التحليل، وحين النظر إلى هذا التاريخ بمنظار الإدارة ومبادئها وعلومها وفنونها، نجد الفاروق يستند في إدارته إلى مجموعة من الأسس.. فلنتأملها.
1 - الوضوح والدقة:
الإدارة ليست سلطة يتولاها شخص يصبح بموجبها الآمر الناهي، وليست وسيلة بناء مجد شخصي وتحقيق غرض ذاتي، إنما هي مسئولية ينوء بحملها من لهم قوة وعزم... هكذا يفهمها عمر رضي الله عنه، حيث يقول في أول خطبة "أيها الناس، إني قد وليت عليكم، ولولا رجاء أن أكون خيركم لكم وأقواكم عليكم ما توليت ذلك منكم، ولكفى عمرَ انتظار موافقة الحساب...".
ويضيف: "ولن يغيّر الذي وليت من خلافتكم من خُلقي شيئا إن شاء الله، إنما العظمة له وليس للعباد منها شيء، فلا يقولن أحد منكم: إن عمر تغير منذ ولي، أعقل الحق من نفسي وأتقدم". ويقول: "أنا مسئول عن أمانتي، لا أكِلُه إلى أحد إلا الأمناء وأهل النصح منكم، ولست أجعل أمانتي إلى أحد سواهم إن شاء الله".
ومن التحليل الأولي لكلمات عمر يتضح:
1 - الكفاءة والقدرة من العناصر الملازمة لمن يتحمل المسئولية.
2 - تحقيق الأهداف منسجمة مع الجهد واتجاهات العمل لدى المسئولين.
3 - التعاون والمشورة من عوامل تحقيق الأهداف.
4 - العمل تكليف وليس تشريفا وبذلك لا يؤدي لتغير أخلاق المسئول.
5 - توزيع الصلاحيات لا يعفي من تحمل المسئوليات.
.. هذه المبادئ الإدارية لم يطلقها عمر شعارا بل واقعا حيا التزم بها في كافة جوانب سنوات خلافته الراشدة.
2 - تحديد الأهداف والتزامه بتحقيقها:
والأهداف مؤشرات تضيء الطريق أمام تحمل المسئولية، وتساعد على تحقيقها بأقل وقت وجهد وتكاليف.. وتلك حقيقة يدركها عمر منذ اليوم الأول؛ لذا حدد أهداف إدارته، فيقول في أول خطبة له: "ولكم عليَّ أيها الناس خصال أذكرها لكم فخذوني بها، لكم عليَّ ألا أجتبي شيئا من خراجكم ولا مما أفاء الله عليكم إلا من وجهه، ولكم عليَّ إذا وقع في يدي ألا يخرج مني إلا في حقه، ولكم عليَّ أن أزيد عطاياكم وأرزاقكم إن شاء الله وأسد ثغوركم، ولكم عليَّ ألا ألقيكم في المهالك ولا أجمركم في ثغوركم، وإذا غبتم في البعوث فأنا أبو العيال حتى ترجعوا إليهم؛ فاتقوا الله عباد الله وأعينوني على أنفسكم بكفها عني، وأعينوني على نفسي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحضاري النصيحة فيما ولاني الله من أمركم".
.. يقرر الفاروق عمر رضي الله عنه أهداف الدولة التي يلتزم بها ويحددها بشكل دقيق: عدم إرهاق كاهل الأمة ماليا، وحسن تصريف الأموال، والعمل على تحسين مستوى المعيشة، وحماية الدولة من الاعتداء الخارجي، وتحقيق الاطمئنان النفسي، والرعاية الاجتماعية. وقد كان عمر خير من التزم بتحقيق هذه الأهداف على الوجه الأكمل.
3 - شروط نجاح العمل:
روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: "القوة في العمل ألا تؤخر عمل اليوم لغد، والأمانة ألا تخالف سريرة علانية، واتقوا الله عز وجل...". هذه القواعد الثلاثة الهامة التي أقرها عمر رضي الله عنه التزمها في كافة أعبائه الإدارية، فما أجل عملا إلى غير وقته، وحزم كل أمره حتى اعتقد البعض مركزية القيادة في منهج عمر.
والأمانة كانت العنصر الأساسي في مراحل إدارته للدولة، فكانت خشية الله نصب عينيه، فالتزم التقوى في رعيته.
4 - تحديد الأسلوب الملائم لكل فرد:
من العوامل المساعدة على اتخاذ القرار المناسب فهم خصائص الأفراد والجماعات الذين يشملهم القرار، وفي ممارسة الفاروق لهذا الأساس في إدارته اعتماد معيارين للتمييز بين الأفراد:
أ - الأسبقية في اعتناق الإسلام وممارسة شعائره.
ب - السمات الخاصة بالإنسان.
وقد ورد عنه في ذلك قوله: "لي رأي في هذا المال: لا أجعل من قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم كمن قاتل معه". وقد فضّل في العطاء بني هاشم والذين حضروا بدرا.. وقد فضل أسامة بن زيد في العطاء على ولده عبد الله لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسامة وأبيه.
ولم يكن هذا التفضيل في مجال المال فحسب بل كان في مجال الشورى والرأي ومجال الاستقبالات وقضاء الحاجات. وقد ذكر عمر رضي الله عنه في قيادته للعرب قوله: "إنما مثل العرب مثل جمل أَنِف اتبع قائده فلينظر قائده حيث يقوده، فأما أنا فورب الكعبة لأحملنهم على الطريق". وقد التزم عمر هذا المنهج أولا مع ولاته فحملهم على الحق، فكان لا يتردد في التحقيق معهم ومعاقبة المسيء.
ولم يكن الفاروق متساهلا في الحق حتى في المواقف البسيطة؛ لأن الخطأ البسيط يولد خطأ كبيرا، والتاريخ حافل بالروايات حول بأس عمر وشدته في سبيل إقرار الحق، ولعل منها حادثة جبلة بن الأيهم، وهي دليل صادق على ذلك، كما كان يميز بين الأفراد في مواقفهم الخاصة وتاريخهم الفردي.
5 - إدراك دور القدوة:
من أبرز مشاكل الإدارة المعاصرة غياب النموذج أو القدوة.. وقد كان اهتمام الفاروق بتطبيق القدوة الصالحة والنموذج الأمثل لذلك يقول:
"الرعية مؤدية إلى الإمام ما أدى الإمام إلى الله فإن رتع الإمام رتعوا".
ثم حدد علاقته بخزينة الدولة وهي أكثر الجوانب حساسية في العمل الإداري فقال: "إني أنزلت نفسي من مال الله منزلتها من مال اليتيم إن استغنيت استعففت وإن افتقرت أكلت بالمعروف".
وقد التزم ذلك بدقة متناهية فلا ينال من بيت مال المسلمين زيادة عن راتبه إلا إقراضا، وقد ساعده ذلك على إلزام ولاته بهذا المنهج القويم.
ولم يكن يمارس هذا المنهج في المال فحسب بل في كافة شئون الحياة، وليس أدل على ذلك من حادية السمن في عام الرمادة.. وقد كان نموذجا لأهله في ذلك فقرر القاعدة الذهبية "من استعمل رجلا لمودة أو قرابة لا يستعمله إلا لذلك فقد خان الله ورسوله والمؤمنين".
6 - نشر الوعي بين الجمهور حول الأهداف والصلاحيات:
لكي يحدث التفاعل في العملية الإدارية لا بد أن تحقق درجة من الوعي لدى الجمهور.. ويتحقق ذلك الوعي بالمعرفة الواضحة بأهداف المؤسسة والتحديد الدقيق لصلاحيات بمسئوليات أعضاء الهيئة الإدارية؛ تحسبا لاستغلال عدم وضوح رؤية الجمهور بالاستغلال السيئ للصلاحيات والمسئوليات.
ولقد أدرك الفاروق عمر رضي الله عنه أهمية هذا الأساس.. ورغم محدودية وسائل الإعلام في عهد الراشد فإن العزيمة والصدق والأمانة ساهمت في نشر الوعي المطلوب.
فقال: "أيها الناس إني ما أرسل إليكم عمالا ليضربوكم ولا ليأخذوا أموالكم، وإنما أرسلهم إليكم ليعلموكم دينكم وسنتكم، فمن فُعل به شيء سوى ذلك فليرفعه إليَّ فوالذي نفس عمر بيده لأقصنّه منه...". ثم خاطب الولاة قائلا: "ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم، ولا تحمدوهم فتفتنوهم، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم، ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم".
كما قال أيضا: "أيما عامل لي ظلم أحدا فبلغني مظلمته فلم أغيرها فأنا ظلمته". وكذلك توضيحه للجمهور أسباب عزله لخالد بن الوليد عن قيادة الجيش تجنبا للفتنة كان يصب في ذات المنهج القويم. ولم تقتصر هذه التوعية على مجال دون آخر بل توعية لكافة المجالات المالية والعسكرية والاجتماعية.
تلك هي أهم الأسس التي قامت عليها إدارة الفاروق عمر رضي الله عنه كان ينفذها رضي الله عنه كمن يقرأ من كتاب فغرس المفاهيم الأولى للإدارة الحقة القائمة على الأمانة والمسئولية والتقوى والقوة معا. وحيث إن الإدارة عمل متواصل يبدأ بتحديد الهدف وينتهي بتحقيقه؛ فقد كان الفاروق خير من مارس الإدارة.
من ركني الخاص بقلم الدكتور : محمد إبراهيم المدهون
wrwrwrwrwr
|
رد: يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
صباحك مشرق بالتفائل
و مساءك مضيء بروح الامل
ياتي الابداع من المبدعون دائماً
اشكرك على طرح هذا الموضوع الجميل والرائع
تسلم يمينك ويعطيك العافيه ولاهنت
تقبل مروري دمت بخير وعافيه
,’
رد: يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
http://www.yanabeea.net/up_Words/yana9141.gif
رسالة إلى إخوتنا العرب والمسلمين لنصرة سورية .
تفعيل الحراك الشعبي بالوسائل السلمية والقانونية لنصرة الشعب السوري مما يشكل رأيا عاماً قد يحرك المجتمع الدولي المتخاذل عن نصرة الشعب السوري وهو يتعرض لهجمة عدائية لم يسبق لها مثيل في تاريخنا المعاصر .
ألا تستطيع أيها الأخ المسلم أن تقتطع من مالك مبلغاً ترسله في قناة نظيفة آمنة بعد البحث عنها إلى إخوتك في سورية ، وقد هدمت بيوتهم ، ودمرت ممتلكاتهم ، وجرفت مزارعهم ، وأتلفت أدويتهم ، وقطعت عنهم الكهرباء ، فتلفت مدخراتهم الغذائية ، وقطعت عنهم المياه فشربوا المياه المالحة ، أتهنأ في حياتك ، وأنت معافى في أهلك وولدك ، آمناً في بيتك ، عندك قوت يومك ، وإخوتك في سورية يعانون ما يعانون ، تسمع بأذنك أخبارهم ، وترى بعينيك أحوالهم ، إنك إن لم تحمل همهم ، ولم تتحرك نحوهم، فأنت أولاً لست من المسلمين بدليل قول النبي عليه الصلاة والسلام : ((من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ))
http://im36.gulfup.com/9BRfW.jpg
أيها المسلم في شتى بقاع الأرض ألا يقتضي انتماؤك لهذه الأمة التي حينما استجابت لربها جعلها الله خير أمة أخرجت للناس ، والتي حينما قصرت في أداء رسالتها تطبيقاً ودعوة ذاقت وبال أمرها ، ولقيت الغي الذي توعدها الله به حيث أضاعت الصلاة ، واتبعت الشهوات ، ألا يقتضي انتماؤك لهذه الأمة التي لا يدرى أولها خير أم آخرها أن تشارك إخوانك في سورية مصابهم ، فتلغي كل ألوان البذخ والترف ، علماً بأن هذا السلوك يتنافى مع منهج المؤمن ، والمسلمون في أحسن حال ، فكيف إذا كان جيرانك المؤمنون في أسوأ حال ، فهذه الحفلات التي تقام في ردهات الفنادق ، وفي أبهاء المطاعم ، وفي حدائق المزارع ، والتي تبذل فيها الأموال الطائلة في مناسبات وفي غير مناسبات ، فتحول هذه الأموال الطائلة لمن هدمت بيوتهم، وقتل رجالهم ، وأسر شبابهم ، وهم قابعون في العراء ، لا يجدون من ينصفهم ولا من يرحمهم ألم يصلك قول رسول الله عليه الصلاة والسلام : (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى سائر الجسد بالسهر والحمى ))
[مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ عن النعمان بن بشير]
http://im36.gulfup.com/tRgyn.jpg
الالتجاء إلى الله والتضرع له والتذلل على أعتابه :
أيها المسلم في شتى بقاع الأرض بقي باب رابع من أبواب الجهاد المفتحة أمام كل واحد منا ؛ هو باب الالتجاء إلى الله ، والتضرع له ، والتذلل على أعتابه ، وقد ورد في صحيح مسلم : (( إذا كان ثلث الليل الأخير نزل ربكم إلي السماء الدنيا فيقول : هل من تائب فأتوب عليه ؟ هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من طالب حاجة فأقضيها له ؟ حتى يطلع الفجر ))
ألا تملك أيها المسلم أن تتوب إلى الله توبة نصوحاً ، ثم تدعو الله بصدق وتضرع وإخلاص لإخوانك من أهل الشام أن ينصرهم على أعدائهم أعداء الله ، وأعداء الحق ، وأعداء الخير ، وأعداء البشرية ، أعداء الحياة الذين طغوا في البلاد ، فأكثروا فيها الفساد ، فاسأل الله في دعائك أن يصب عليهم سوط عذاب ، إن ربك لبالمرصاد .
اللهم ارحم شهداء سورية واشف جرحاها وفك أسراها وانصرها على أعدائها .
والحمد لله رب العالمين .
من ركني الخاص لفضيلة الدكتور : محمد راتب النابلسي
|
رد: يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
http://25.media.tumblr.com/c3a97845b...bh24o1_500.gif
ما اجمل التحليق هنا حيث حديقة غناء حيث المودة
جميل التواجد هنا والقراءة اخي بليبل عندما تطرح موضوعا تجذبنا اليه للبقاء
/
دمت لنا نبراسا wr
رد: يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
ريحانة
أعشق الليل
دلال
Fifi Maria
ابو محمد الحدادي
فارس الكلمة
خزامى
نورالدنيا
دلال
مرحباً بكم وممتن لكرم أخلاقكم ولا تبخلو على محبكم
فالموضوع منكم ولكم ... جُل إحترامي وتقديري للجميع
wr
رد: يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
 |
|
 |
|
http://www.yanabeea.net/up_Words/yana9141.gif
رسالة من قلبٍ محب :
http://im36.gulfup.com/jXTgz.png
نعم أنا منكم ..
مسلم أنتمي لأمة الإسلام عربي الأصل .. سأقف هنا لأبعث برسالة صادقة عبر هذا المنبر الصامطي :
سعيد من أعماق قلبي بنجاح رنين الصمت والدكتور / نايف , والأديبة صامطية وكل من سبقوهم
تأملوا معي عدد الإخوة والأخوات الذين فرحنا لفرحهم وتشرفنا بحصاد فكرهم فقدموا لنا دروساً شامخة في علو الهمة وقوة العزيمة والإصرار , منهم من نال شهادة الدكتوراه ومنهم من هو سائر في الطريق نحوها ومنهم من لم تعيقه الأسرة والعمل والمسئوليات .
فهنيئاً لنا بهم من قدوات .
هذا هو الفخر .. إنها حقيقة أمتنا التي لا تبالي بالمعوقات .
دائماً تبرز أصالتها بعلو الهمة والإصرار على تحقيق الأهداف السامية محلقة بأعلى المراتب , لأنه ديدنها مهما كانت الظروف قاسية .
الأفعال أعلى صوتاً من الكلماتِ
همسة هي حقيقة مفادها : قد يرى الناس الجرح الذي في رأسك لكنهم لا يشعرون بالألم الذي تعانيه .
لذا .... لنبدأ بوقفـة تأمل مختصرة :
ضَحِكْتُ فقالوا ألا تحتشم
بَكَيْتُ فقالوا ألا تبتسـم!!
بسمتُ فقالوا يُرائي بهـا
عبستُ فقالوا بدا ما كتم!!
صمتُّ فقالوا كليل اللسان
نطقتُ فقالوا كثير الكَـلِم!!
حَلِمتُ فقالوا صنيع الجبان
ولو كان مقتدراً لانتقــم!!
يقولون شـذ إذا قلـتُ لا
وإمَّعةً حين وافقتهــم!!
فأيقنت أني مهمـا أردت
رضا الناس لابد من أن أذم!!
في خضمّ أمواج الحياة , ومعمعات الملهيات , وفي ظل انشغال كثير من الناس بالتفاهات التي لا تجد من ورائها أي نفع , تبصر نفراً قليلاً من الناس يبحثون عن النجاح تتوق أنفسهم إلى معالي الأمور , يريدون أن يصلوا إلى السعادة بمعناها الحقيقي , ولكن بعد فترة من الزمن ترى هذه النشوة نحو القمة بدأت تضعف ثم تتلاشى ثم تنتهي .
يا ترى كيف حصل كل هذا ؟ كيف خارت تلك الهمّة الوثابة الوقادة ؟
اقرأ يا أخي وأنتِ يا أُختي هذه القصة التي استوقفتني كثيراً عندما قرأتها , لعلكما تجدان فيها جواباً كافياً ودواءً شافياً .
حُكي أن مجموعة من الضفادع حديثة الولادة , قرّرت تنظيم سباق للصعود إلى عمارة متعددة الطوابق قفزاً على جدارها الخارجي , وكما هو مُتوقع فقد تجمع عدد كبير من المتفرجين حول الضفادع الصغيرة , وعلت في هذه الأثناء صرخات التهكّم :
( سيتهاوون جميعاً من أول قفزة !! )
وانظر إلى تلك الضفدعة التي لا تكاد تقوى على الوقوف فكيف تستطيع أن تقفز حتى لربع متر ! , ثم صرخ منظم السباق مطالباً الجميع بالهدوء استعداداً لبدء السباق , .. لكن ضحكات التهكم ارتفعت مجدداً :
( رشّوا هذه الضفادع التعيسة بالماء كيلا تتشقّق جلودها ) وفجأة ! أُطلقت إشارة بدء السباق من مسدّس فسقطت نصف الضفادع المتسابقة على أقفيتها , وسارت البقية قفزاً نحو العمارة , ومع أول قفزة إلى أعلى تساقط العشرات , وتعالت الضحكات والتعليقات الساخرة :
( لو وقفت مليون ضفدعة فوق بعضها البعض لما وصلْنَ إلى أعلى العمارة ) .
ولكن بضع ضفدعات واصلْنَ القفز , ولكن عند الطابق الثاني كانت جميع الضفادع ماعدا واحدة في غرفة الإنعاش , أو داخل سيارة الإسعاف , بعضهن أصيب بكسور مركبة وبعضهنّ أٌصيب بشدّ عضلي وبعضهن أصيب بهستيريا واضطرابات نفسية .
بينما واصل الضفدع العنيد صعوده إلى بقية طوابق العمارة , وواصل المتفرجون السخرية : ( انس الموضوع يا بطل فلن تصل )
لكن الضفدع واصل الصعود بقفزات منتظمة , وإن كان الإعياء قد أخذ مبلغه ؛ أطلّ بعض ذوي المروءة من سكان العمارة من نوافذ شققهم وصاحوا في الضفدع : ( ما فعلته يكفي فلا ترهق نفسك أكثر من هذا )
كل ذلك والضفدع لا يهتم بصرخات المتصايحين من باب الإشفاق أو التهكّم , وبين دهشة الحضور وصل الضفدع إلى أعلى العمارة !!!
فاندفع الصحفيون نحوه يسألونه عن سرّ قوّته وسرّ نجاحه في الصعود على جدران بناية شاهقة , بينما كائنات أقوى منه بٌنية يعجزون عن الصعود إلى آخر طابق مشياً على السلّم , ولكن الضفدع لم يجب على أسئلة الصحفيين !! , وغادر العمارة .
فتحدثت وسائل الإعلام لعدة أيام عن الضفدع الذي حقق إنجازاً " بأساليب ملتوية " بدليل أنه رفض أن يتحدث عن الكيفية التي نجح بها في صعود العمارة قفزاً .
ما لم يكن يعرفه المتفرجين والصحفيين أن ذلك الضفدع الفائز كان " أصماً " لا يسمع !!
همسة مُحب :
إذا أردتم أن تنجحوا أحبتي فكونوا مثله , لا تلتفتوا إلى جمهور المخذّلين , لا تستمعوا إلى هتافاتهم وصرخاتهم التي تحاول أن تجعلكم ترضون بالواقع الذي تعيشون فيه دون تغيير للأفضل .
انظروا إلى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ففيها العبر والعظات وفيها تخريج صنّاع الحياة , إذ كان يدعو عمه أبا طالب لهذا الدين القويم ، لكن أبا طالب لم يؤمن بسبب استماعه لبعض الشياطين
فلما حضرته الوفاة كان يقول له النبي صلى الله عليه و سلم : ( يا عمّ قل لا إله إلا الله كلمة أٌحاجّ لك بها عند الله )
ويقول له فرعون هذه الأمة :
يا أبا طالب أتترك دينك ودين آبائك وأجدادك ؟ أتترك ملّة عبدالمطلب ؟ , فيموت على الكفر والعياذ بالله , وقَد كان يقول :
ولقد علمت بأن دين مـحمد *** من خير أديان البرية ديناً
لولا الملامة أو مخاف مسبّة *** لوجدتني سمحاً بذاك مبيناً
أحبتي من عوائق الوصول الى القمة و فتور الهمة
وجود المثبطين ( وفيكم سمّاعون لهم ) ( لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالاً)
مرض اليأس والاحباط ( ولا تيأسوا من روح الله )
كثرة الذنوب ، فهي تصرف عن المعالي وتميل الى الدون .
لذا سيروا على طريق الخير علّكم أن تصلوا إلى مبتغاكم , وفي الختام أقول لكم :
إذا كنت ذا رأيٍ فكن ذا عزيمةٍ *** فإن فساد الرأي أن تترددا
وفقني الله وإياكم لكل ما يحبه ويرضاه ورزقنا السعادة الدائمة بنصر أمتنا وعودة هيبتها
وجمعنا تحت ظل رحمته يوم نلقاه والفوز بالنظر إلى وجهه الكريم .
مبارك أحبتي ... wrwrwr
|
|
 |
|
 |
رد: يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
رد: يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
 |
|
 |
|
http://www.yanabeea.net/up_Words/yana9141.gif
رسالة من قلبٍ محب : أصحاب الهمم العالية (2)
http://im33.gulfup.com/qak3h.png
لقد حذر الله - جل وعلا - من الوقوع في الدنيا ، فقال - تعالى -:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ}
[فاطر: 5].
ووجه الاغترار بالدنيا أن فيها مباهج ومناظر وملذات للأنفس والأعين والأسماع، تهواها نفسه بطبيعتها وتؤثرها على ما سواها ؛ قال الله تعالى : {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى}
[الأعلى: 17 - 16].
وقال تعالى : {كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ} .................... [القيامة: 22 - 21].
فإذا تركت النفس وشأنها ، زاد تعلقها بالدنيا ، وزاد التصاقها بها ؛ حتى تصبح هي كل غايتها، ومنتهى أملها، ومبلغ علمها؛ قال تعالى : {فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}
[النجم: 29].
وعلاج ذلك كله تخليص القلب من أسرارها وطرد تعلقه بها ؛ بأن يجعل زوالها نُصْب عينيه ، ويجزم بلقاء الآخرة ، وما أعدَّه الله فيها من النعيم المقيم لأوليائه ويتدبر الآيات المنزلة ، مثل : قوله تعالى :
{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا}
[الإسراء: 18 - 19].
وقوله تعالى : {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنْ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً} ....... [النساء:7 7].
وقوله تعالى : {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ}
[الشورى: 20].
والله تعالى يقول:
{إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
[يونس: 8 - 7].
إن أصحاب العقول الراجحة يقارنون بين ملذات الدنيا، وملذات الآخرة، وهنا يرجحون دون أدنى شك الآخرة على الدنيا، ويستصحبون معهم قطع الأمل في هذه الدنيا، ويحسون أنهم في غربة، وأنهم مسافرون عنها، وعمَّا قليل سيرحلون، وهذا الرحيل إجباريًّا، وليس اختياريًّا.
وإذا وسوس لهم الشيطان، وألقى في روعهم أنهم شباب، وأنهم في صحة وعافية، وبإمكانهم الرجوع إلى الطاعة، والإقبال على الآخرة في سنٍّ متأخرة، فإنهم يطردون هذا الوسواس باستحضار الذين رحلوا شبابًا، وكهولاً وهم الآن تحت الثرى، ومتى وقف المسلم وقفة محاسبة وهو في المقبرة، تذكر من عاش وفاتَهم؛ من الصغار والكبار والأغنياء والفقراء، والرجال والنساء، وجزم أنه بعد وقت سيثوَّى معهم، وهنا لا ينفعه إلا عمله الصالح، فهذا يعطيه دافعًا للعمل، وزيادة الطاعة والعبادة، وهنا يتجهز للآخرة بعمل الطاعات؛ إذ لا يدري متى ينادى عليه بالرحيل، وكلَّما زاد تعلق العبد المؤمن بالآخرة، خفَّت روحه وسمت وتلذذت بأنواع العبادة، وزهدت في الدنيا ومتاعها الزائل.
وقد أوصى الخليفة الراشد علي بن أبي طالب ابنه الحسن بقوله: (أحي قلبك بالموعظة، وأَمته بالزهادة، وقوِّه باليقين، ونوِّره بالحكمة، وذلِّله بذكر الموت، وقرِّره بالفناء، وبصِّره بفجائع الدنيا، وحذِّره صولة الدهر وفُحْش تقلُّب الليالي والأيام، واعرض عليه أخبار الماضين، وذكَّره بما أصاب مَن كان قبلك من الأوَّلين، وسِرْ في ديارهم وآثارهم، وانظر فيما فعلوا، وعمَّا انتقلوا عن الأحبة، وحلَّوا في دار غربة، وكأنك عن قليل قد صِرْتَ كأحدهم، فأصلح مثواك، ولا تبع آخرتك بدنياك... إلخ هذه الوصية الطويلة العظيمة.
وصلِّ اللهم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الرسالتين من ركني الخاص بقلم / أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
|
|
 |
|
 |
رد: يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة ..!!
واحة هنا مانملك إلا أن نتابع wr
بورك لمن كتب ومن نقل wr