كتاب عصور الكون الخمس يناقش التاريخ، الحالة الراهنة و المستقبل المحتمل للكون، وفقاً للمفهوم الحالي لعلماء الكون. يقسم الكتاب الفترات الزمنية للكون إلى خمس عصور: عصر البداية primordial Era، عصر ستيليفيروس Stelliferous Era، عصر الإنحلال Degenerate Era، عصر الثقب الأسود Black Hole Era و عصر الظلام Dark Era.
كتاب عصور الكون الخمس هو كتاب علمي مشهور كتبه البروفيسور فريد آدمز Fred Adams و البروفيسور جيرجوري لافلين Gregory P Laughlin عام 1999، و يناقش هذا الكتاب العصور الخمس الذي مر و سيمر فيهم الكون منذ بداية نشأته.
بالإضافة إلى توضيح النظرية الكونية الحالية، يتخيل الكتاب حول ماهية الحياة التي ربما تكون موجودة في العصر المستقبلي للكون، و يستند تخيلهم على فرضيات موسعة حول ظروف الحياة، و الفكرة هي أن كل الأشياء الأخرى تساوية لمعدل التمثيل الغذائي - و من ثم معدل الوعي و الشعور -- لكائن حي يجب أن يكون متناسبا بشكل مباشر إلى جردة الحرارة التي يزدهر فيها الكائن الحي. يتخيل الكُتاب شكل الحياة بشكل مختلف تماما عن الحياة الكيمياء الحيوية على الأرض، تعتمد على سبيل المثال على الثقوب السوداء المشبكة.
العصور
المقياس الزمني الذي تم التعامل معه في هذا الكتاب واسع بما فيه الكفاية حيث استخدم المؤلفين رموز علمية ملائمة. فقد أشاروا إلى العقد الكوني بالرمز n لوغاريتم 10 و هذا يعني 10n سنة (10 مليار سنة) بعد الإنفجار الكبير حيث n هي العقد الكوني.
عصر البداية primordial Era
يقع هذا العصر في الفترة n>-50 و n<5. في هذا العصر، الإنفجار الكبير، و التمدد الكوني المتلاحق، و يعتقد أن في هذه الحقبة بدأت تفاعلات الإنصهار خلال الإنفجار الكبير. في نهاية هذا العصر، إعادة التركيب للإلكترونات و الأنوية تجعل الكون شفافا للمرة الأولى. و يناقش الكُتاب في كتابهم مشاكل الأفق و إستوائية الكون.
عصر ستيليفيروس Stelliferous Era
يقع هذا العصر في الفترة ما بين 14>n و n>6، هذا هو العصر الحالي، حيث تشكلت المادة إلى نجوم، مجرات و عناقيد المجرات، و معظم الطاقة إنتجت في هذه النجوم. استهلكت النجوم الكبيرة طاقتها بسرعة كبيرة في وقت لا يتجاوز بضعة ملايين من السنين.و النجوم الوحيدة المتبقية ستصبح نجوم أقزام شحيحة حمراء و في نهاية هذا العصر، النجوم الساطعة التي نعرفها ستزول، و وقودها النووي سينفذ، و ستبقى نجوم أقزام بيضاء، بنية و ثقوب سوداء.
عصر الإنحلال Degenerate Era
ياتي هذا العصر في الفترة ما بين n<15 و n>39. هذا هو عصر الأقزام البنية، البيضاء و الثقوب السوداء. ستمثل الأقزام البيضاء المادة المظلمةو ستستمر بإنتاج طاقة ضئيلة. و باستمرار هذا العصر، يفترض المؤلفون أن البروتونات ستبدأ في الإضمحلال. و اذا ما بدأ العقد الكوني للبروتون ستكون الثقوب السوداء هي الوحيدة الموجودة في الكون.
عصر الثقوب السوداء Black Hole Era
و يعرف هذا العصر في الفترة ما بين n>40 و n<100. في هذا العصر، وفقا للكتاب، ستبقى المادة المنظمة على شكل ثقوب سوداء. الثقوب السوداء نفسها ستتتبخر ببطئ، من خلال عملية الكم الميكانيكية للإشعاع هوكينج. و في نهاية هذا العصر، فقط الفوتونات، الإلكترونات، البوزيترونات و النيترونات التي ستكن منخفضة الطاقة بدرجة كبيرة هي الوحيدة التي ستبقى سابحة في هذا الكون الفسيح.
عصر الظلام Dark Era
يعرف هذا العصر في الفترة n>101. في هذا العصر، مع المادة الوحيدة المتبقية و المنتشرة بشكل كبير، سيتراجع النشاط في هذا الكون بشكل كبير، مع مستويات من الطاقة المنخفضة جداً و بمعدل زمني كبير جداً. الإلكترونات و البوزيترونات العائمة في الفضاء ستواجه بعضها الآخر و تشكل ذرات البوزيترونيوم. هذه التركيبة غير مستقرة. و ستسبب بإبادة الجزئيات المكونة لها ببطء شديد.
