أينما سرت وفي أي عمل قضيت وقتي فيه أريد الأنس وراحة البال وإطمئنان النفس .
بحثت عنها في الغفله واللهو فلم أجدها . وفي إظهار الحقائق التي لا تقبل الشك بمظهر الأمل الزائف
فلم أجد أقبح من الكذب على النفس . كلنا نعلم أنا خلقنا لنموت . وفتنا لنصبر . وخُيرّنا لنختار
فقد ميزنا الخالق عن سائر الخلائق بالعقل ولم يكلّنا عليه وهذا من رحمة الله بنا
فقد ارسل الرسل مبشرين بالسعادة لمن إتبعهم ومحذرين من الشقاء لمن أعرض عنهم
فرحمة الله بنا لم تقتصر على ذلك بل عند اختيارنا للطريق الخطأ
فان الشعور بالذنب وعدم الراحة تلازمنا لتكون كعلامة تحذيرية بأننا نسير في الطريق الخطأ
فهنا تتجلى رحمة الله بالعباد وانه سبحانه لم يخلقهم ليعذبهم ولكن رحمة الله وسعت كل شىء
فلماذا نسير في طريق الشقاء مع معرفتنا أن الطريق الاخر هو من سيصل بنا الى السعادة ؟
أهي النفس الامارة بالسوء أم أنا أصبحنا نجيب داعي الشيطان ؟
كم أتمنى أن أتوب من الغفلة وأن يُختم لي بخاتمة أكون فيها قد كسبت رضى ربي
ولكني عند تذكري أنها مجرد أماني بلا عمل تذكرت
قوله تعالى ( وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ )
فستبدلت هذه الامنيه بقول ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )
