درة على دوح القدس .. شعر : عبدالمجيد فرغلي
درة علي دوح القدس
شعر
عبدالمجيد فرغلي
درة طير علي دوح الخليل .. زهرة القدس علي غصن الخميل
ونما الطير بعش من حنان .. بين أم وأب عبر الخليل
أرض أباء واجداد وأهل .. نبتوا في الأرض من جيل لجيل
وإذا الطير رأي الصياد غني .. يسمع اللحن علي غصن جميل
دخل الروض عليه فجأة .. صائد الأرواح من جيش دخيل
رابض في أرض دوح الروض يلقي .. قاذف الموت فأردي للقتيل
صدت هذا الطير قالوا : درة .. طلقة مني رمته في الطلول
إنني أبغي لهذا الطير قتلا ... وأنا الرابض من وقت طويل
صدح اللحن فأشجاني غناء .. غرد اللحن .. فلم أملك دخولي
أيقظ الطير حواليه فثارت .. تقذف الحجار .. قد سدت سبيلي
قبرات الدوح ريعت حوله .. من رصاصاتي ولجت في العويل
ما لهذا الطير أرضا لم يغادر .. أرض بيت القدس قد عاق وصولي
أبتغي الطير ولكن دون جلسي .. وهو ما بين التسامي والنزول
درة القدس غدا رمز التحدي ... حجرا ممسك نيران القتيل
ثورة الأحجار قد شبت لهيبا .. تقذف الباغي أبابيل لفيل
وإذا الباغي له الأشرم مستلا عصاه .. قاتلا طير الخميل
قتل الدرة من شعب وأصمي .. لمئات الطير مالي من بديل
ذبح الطير وألقي الغصن أرضا .. اّه يا قدس من الباغي الضلول
أنت يا درة رمز للتصدي .. لبغاة الأرض في زحف مهيل
أنت حركت شعوب الأرض طرا .. من غيابات الكري أبكي لنيلي
وبكي بيل وكوفي ثم حسني .. ثم أوربا علي الطفل القتيل
خطبه هز بني الدنيا جميعا ... حجم الغادر في عرض وطول
يا طيور الدوح في أحضان قدس ... في بيوت الله تقدير الجليل
"درة مامات" بل حي كيحيي ... قاتلوه قاتلو يحي الرسول
ما بكي دمعا من العيون ولكن .. من دم القلب علي خد الأصيل
القصيدة في 19-10-2000
رحم الله رحالة الشعر العربي "عبد المجيد فرغلي " شيخ شعراء صعيد مصر
كانت حروفه تاريخ وتأريخ لقضايا أمته
والقصيدة ضمن الجزء الأول من الأعمال الكاملة
وستبقي يا وطني حيا
