((( شــمـــوخ ...في زمــن الانحناء..!!

((( شــمـــوخ ...في زمــن الانحناء..!!

--------------------------------------------------------------------------------

مساء الـ ورد

مساء الـ تفاح


/



الانحناءة الاولى..

/ / / /

ياله من طفل خارق ...
سقطت أوراقه وهو يعبر الطريق فانحنى يلملمها ...
لم يأبه بالسيارات بل أجبرها على التوقف حتى ينتهي من التقاط بقية الأوراق
لم يستعجل وهو يجمعها بالرغم من صوت منبهات السيارات والكلمات النابية التي كانت تصدر ممن حوله...

كان من ضمن الأوراق..
رسمته التي فازت بالمركز الأول في مسابقة (أجمل حلم) للمدارس الابتدائية ..
ياله من طفل فذ...
كيف اتخذ القرار بكل براءة وحزم وصرامة وقوة وهدوء ...
كان لديه هدف وهو أن لا يخسر رسمته التي حازت على المركز الأول ...

/

لأول مرة في عمري أرى انحناءة ترمز للقوة ..

تعلمت منك أيها الطفل الحكيم القوي ما كنت أحاول أن أتعلمه طوال عمري...
تعلمت منك كيف أكون شامـخـا حتى حينما أنــحني .

***
**
*
/


الانحناءة الثانية ..

/ / / /

"جميلة" فتاة ذكية ومتفوقة في دراستها تخرجت من الثانوية بمعدل عالٍ وقُبلت في كلية الطب وهاهي الآن تتخرج من كلية الطب وتصبح طبيبة ...
هي فخورة بنفسها جدا فالطبيبة في مجتمعنا لها نظرة خاصة في عيون الجميع..
منذ نعومة أظفارها إلى أن أصبحت طبيبة يُشار لها بالبنان كانت أمها تحملها على أكف الراحة , لم تكن "جميلة " حتى لتصنع كوباً من الشاي لنفسها ,
أمها كانت تغسل ثيابها وتعد لها الطعام وتصنع لها كل شئ ..

أصاب "جميلة ا" شئ من الإعجاب بنفسها . خصوصا بعد أن أصبح الجميع يناديها بدكتورة "جميلة" .
صادف أن يكون أول يوم ٍ لها في المستشفى هو يوم وصول أخيها "أحـمد" من الخارج..

عاد "أحمد" بشهادة الدكتوراه وكانت أبحاثه قد حازت على عدة جوائز , بعض من الدول المتقدمة علميا ..
عرضت عليه أن يحصل على جنسياتها ولكنه رفض .
دخل "أحمد" إلى المنزل بعد غيبة سنين طويلة ليجد أمه في استقباله ...
حينها انحنى ليقبل يديها وأتبعها بانحناءة أخرى ليقبل قدميها" ...

كان لسان حاله يقول " حبيبتي أمي التي لا تجيد القراءة والكتابة هذا أنا البروفسور الذي تتهافت عليه الدول أنحني لشموخك ِ , نعم انحني لأمي الأمية التي صنعت من جاهل ٍ عالما ً "كانت "جميلة " تراقب الموقف عن قرب ...
ولكنها لم تستطع أن تصمد طويلا فقد خرت مغشيا عليها لأنها لأول مرة في حياتها ترى ..

"انحناءةً شامخة".

/

/




غفونا على انكسار وانحناء ..

صحونا على شموخ ننتظره من أقلامكم ..!

فرقتنا حدود ..

وجمعتنا انحناءات شامخه ..
=======
من مالطوشاتي

يعجز البعض عن إدراك معنى (الإنحناء الشامخ)...ويظل آخرون يقضون حياتهم في الشموخ المصطنع ليكتشف الواحد منهم في آخر لحظات العمر بأنه مازال يحبو ..
,
,
منقولك رائع جداً ... لاعدمناك أخي الكريم

" شمـوخ في زمن الانحنـــــاء " ...


تكفي لأغــرق في إيجــاد ابعاد اخرى لمعنـــاها .




ابو الاســـرار ..


عـــــودة " تجنن " غمزة:


لك الحب

اوكي: