شمسٌ فى يديه ...
جلسا
تناول الكتاب
و بدأ يقرأ
بعد بضعة سطور
ترك الكتاب
و بدأ يشرح لها وجهة نظره فيما قرأه
تحاول الإنصات
تحتاج إلى أن تناقشه
لا تريد أن تنهى الحوار بالثناء على علمه و إطلاعه
و أنها توافقه الرأى !
تتحاشى النظر إلى عينيه
يستقر بها المطاف إلى يديه
تتابع حركاتهما التى لا تتوقف
" أصابعه مميزة جدا ! "
كأنها فرشاة ..تتحرك لترسم لها لوحة جميلة فى هذا الوقت من الصباح
الطقس بارد
لكن الشمس هنا
فى يديه ...
دخان القهوة الساخنة المتصاعد من الفنجان يداعب أصابعه
" الآن ..تكتمل اللوحة " هكذا يخطر ببالها
تبتسم ..
تحاول أن تنتبه لما يقول مرة أخرى
- "هل أنت ِ معى ؟ "
هى معه تمامًا ..
بل ليست معه إطلاقًا ..
سؤال محير ...
-" نعم نعم .. أكمل "
يتناول الفنجان .. يرفعه .. يغمر الدخان المتصاعد وجهه
تبتسم ..
يضع الفنجان مرة أخرى بعد أن ارتشف منه رشفة صغيرة
ينظر إليها للحظة
ثم ينفجر ضاحكًا
-" ما الذى يضحكك ؟ "
يسألها فى لؤم :
- "و ما الذى يجعلك تبتسمين طوال الوقت ؟ "
تبتلع ريقها فى صعوبة بالغة .. تأخذ نفسا عميقا حتى لا تنقطع أنفاسها مع أول كلمة تنطقها :
- " آسفة .. فقط شردت .. و .. و جال بخاطرى شىء أسعدنى فابتسمت .. هل يمكنك أن تعيد ما كنت تقول ؟ "
يجيبها فى هدوء حان ٍ :
- " مممممم .. آسف .. حقَا لم أعد أذكر من اللحظات الفائتة سوى ابتسامتك "
تمت :)