الازدواجية"
الازدواجية بين الاستقلال الذاتي والاستعمار الذاتي
والتشريح الفلسفي. لنبدى بالشرح الذاتي للمقولة الفلسفية. في وقتنا الحاضر نحن نعيش في وقت من أصعب الأوقات التي مر بها الإنسان منذ وجوده علي الارض. نحن دائما في حرب الذاتي بين الاستقلال الذاتي والاستعمار الذاتي ونري ذلك في العصور القديمة بين الفلسفة الإغريقية والفلسفة الرومانية ومن قبل ذلك الفلسفة الفرعنية.الفلسفة الفرعونية تقترب إلي الاستقلال الذاتي في العقيدة والفلسفة الإغريقية تنحاز إلي الاستعمار الذاتي من الناحية السياسية فهما الذي وضعوا أسس للسياسة التي نتعامل بها ألان وإذا أخذنا كلمة " بوليتك" وهي كلمة إغريقية قديمة وهي بوليس وتعني النظام والسياسة. وفي 1960كان أول موتمر عالمي بين علماء الطبيعة ورجال الدين ولكن للأسف الشديد كان ليس له التوفيق لان في ذلك الوقت كان الإنسان مهتم بافتتاح العلوم سواء فيزياء أو كيمياء أو علم النفس. ولكن كان هذاالفكر الاستعمار الذاتي وليس الاستقلال الذاتي. ما هو الاستقلال الذاتي هو الاستقلال في التفكير والتعبير والإيمان بشيء يمس الإنسانية والاستقلال الذاتي ذلك إن العقيدة هي استقلال ذاتي. والعلوم والسياسة والاقتصاد هو استعمار ذاتي ولذلك نعاني اليوم من هذه المشاكل بين الازدواجية الاستقلالية والازدواجية الاستعمارية. فعلي الإنسان في ذلك الوقت ان يفكر تفكير جيدا ويعطي نفسه فرصة للعقل والتفكير ولا ينحاز إلي تفكير يمس ذاته في المستقبل نحن نريد
العلم والثقافة لكي نبحث ونتأمل ونجد الجديد
منها وليس إن تستعمر ون نكون اله وليس انسان بذاته .ان هذا العصر مليء بالمفاجآت العلمية والثقافية. والخوف إن ننحاز إلي طريق يشق الذات ويجعل منا لاشيء ونعتقد في شيء يستعمرنا بأفكار ليس لها مبدأ للتعاون الإنساني ومساعدة الإنسانية علي ما يقابلها من صعوبات في الحياة الاستقلال الذاتي. فعلينا إن نحافظ عليه حفاظا تاما ونؤمن بالعقيدة التي خلقها الخالق العظيم ووهبها إلي الإنسان في عقليته وفي ضميره والتعامل مع أشقائه علي الأرض.
" ربي افتح لنا الطريق وأهدنا إلي المشوار الذي خلقتنا من اجله وابعد عنا الاستعمار الفكري وأهدنا إلي الاستقلال الذاتي "
مع تحياتي د/ سمير المليجي
