ويطلُّ عليَّ الفجر من نافذة حلمي
فيمسحُ كحل الليل عن عيني
تعانقُ ابتسامته العذبة هدبي
يحملُ بين يديه الفرح
يسامرُ هشاشة وحدتي
تسقطُ اللآلئ من كفيه
على أطراف نافذتي
ترتسمُ أمامي رحلتنا معاً
حين عزفنا على وتر الحب
أجمل لحن
ألا أيها القدر رفقاً بحالي
من همومٍ باتت أنيسة وحدتي
تقضُّ الآلام مضجعي
وأوجاعٌ شتى أمست ديدني
أهربُ من نفسٍ مثقلةٍ بأحزاني
أتوسدُ صدر الأماني
فتلحقني حيثما كنت أشجاني
إلى متى يهجر الفرح يومي؟
ويجافي الكرى عيني
يسكنُ السهد أهدابي
تهربُ السعادة من بين يدي
يتوشحُ بالأسى عمري
ارحمني ياربي
فقد بتُّ لاحول ولاقوة لي
أعيشُ يومي الكئيب
وعالمٌ غريبٌ عجيب
سئمتُ تكاليف الحياة وغدرها
وأقنعة على الوجوه المزيفة
وغابةٌ من الذئاب البشرية
تتلاطمُ أمواج الهموم فيها
كبر الألم وتجذر في خلدي
حتى سرى مني مجرى دمي
إلى متى أداري يأسي وخيبتي ؟
ودموع الحزن تنساب مني
تجرفُ معها مابقي من أملي
آه ٍ لو أتمكن من النسيانِ
لما أرهقتُ بالحنين ذاكرتي
في استعادة كل لحظة جميلة معك
أخـفـضي صـوتـك ياهمومي
هاقد هدأ ضجيج الشوق
ونامت الروح في مهد اللحظات
اطمأنَ قلب الحكايات
فلم يعد يرعبني الآن سوى
فراغ مقعدك من قلبي
وانسكاب الحنين فوق وسادتي
