منآآآآآآآآآجاة الخائفين..!!

بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
....منآآآآجاة الخائفين...
ـ إلهِي أَتَراكَ بَعْدَ الإِيْمانِ بِكَ تُعَذِّبُنِي، أَمْ بَعْدَ حُبِّي إيَّاكَ تُبَعِّدُنِي،
أَمْ مَعَ رَجآئِي برحمَتِكَ وَصَفْحِكَ تَحْرِمُنِي،
أَمْ مَعَ اسْتِجارَتِي بِعَفْوِكَ تُسْلِمُنِي؟
حاشا لِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تُخَيِّبَنِي، لَيْتَ شِعْرِي، أَلِلشَّقآءِ وَلَدَتْنِي أُمِّي، أَمْ لِلْعَنآءِ رَبَّتْنِي؟
فَلَيْتَهَا لَمْ تَلِدْنِي وَلَمْ تُرَبِّنِي، وَلَيْتَنِي عَلِمْتُ أَمِنْ أَهْلِ السَّعادَةِ جَعَلْتَنِي؟
وَبِقُرْبِكَ وَجَوارِكَ خَصَصْتَنِي؟
فَتَقَرَّ بِذلِكَ عَيْنِي، وَتَطْمَئِنَّ لَهُ نَفْسِي
إلهِي هَلْ تُسَوِّدُ وُجُوهً خَرَّتْ ساجِدَةً لِعَظَمَتِكَ؟
أَوْ تُخْرِسُ أَلْسِنَةً نَطَقَتْ بِالثَّنآءِ عَلَى مَجْدِكَ وَجَلالَتِكَ؟
أَوْ تَطْبَعُ عَلَى قُلُوب انْطَوَتْ عَلى مَحَبَّتِكَ؟
أَوْ تُصِمُّ أَسْماعَاً تَلَذَّذَتْ بِسَماعِ ذِكْرِكَ فِي إرادَتِكَ؟
أَوْ تَغُلُّ أَكُفَّاً رَفَعَتْهَا الآمالُ إلَيْكَ رَجآءَ رَأْفَتِكَ؟
أَوْ تُعاقِبُ أَبْداناً عَمِلَتْ بِطاعَتِكَ حَتَّى نَحِلَتْ فِي مُجاهَدَتِكَ،
أَوْ تُعَذِّبُ أَرْجُلاً سَعَتْ فِي عِبادَتِكَ.
إلهِي لا تُغْلِقْ عَلى مُوَحِّدِيكَ أَبْوابَ رَحْمَتِكَ،
وَلا تَحْجُبْ مُشْتاقِيكَ عَنِ النَّظَرِ إلَى جَمِيلِ رُؤْيَتِكَ.
إلهِي نَفْسٌ أَعْزَزْتَها بِتَوْحِيدِكَ، كَيْفَ تُذِلُّها بِمَهانَةِ هِجْرانِكَ؟
وَضَمِيرٌ انْعَقَدَ عَلى مَوَدَّتِكَ كَيْفَ تُحْرِقُهُ بِحَرَارَةِ نِيرانِكَ؟
إلهِي أَجِرْنِي مِنْ أَلِيمِ غَضَبِكَ وَعَظِيمِ سَخَطِكَ، يا حَنَّانُ يا مَنَّانُ، يا رَحِيمُ يا رَحْمنُ،
يا جَبَّارُ يا قَهَّارُ، يا غَفَّارُ يا سَتَّارُ، نَجِّنِي بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذابِ النَّارِ،
وَفَضِيحَةِ الْعارِ، إذَا امْتازَ الأَخْيارُ مِنَ الأَشْرارِ، وَحالَتِ الأَحْوالُ، وَهالَتِ الأَهْوالُ
وَقَرُبَ الْمُحْسِنُونَ، وَبَعُدَ الْمُسِيؤُنَ، وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْس ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ .


يتبع للتوضيح........

خرجنا من ترددنا وتذبذبنا خائفين من وعيد الله وتهديده :
{ وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون } . و { ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه } وقوله : { لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون } .

تبين لي أن المناجاة مما نسبها الشيعة لسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه وهي من ضمن المناجيات الخمس عَشَر في كتبهم المعروفة والتي ختموها بما أسموه
بالمُناجاة المَنظُومَة لأمير المؤمِنين عليّ بن أبي طالِب التي مطلعها ...
لك الحمد يا ذا الجود والمجد والعلا تباركت تعطي من تشاء و تمنع
إلهي وخلاقي وحرزي و موئلي إليك لدى الإعسار و اليسر أفزع
والمتأمل يجد الإساءة الواضحة في عقيدة سيدنا علي الراسخة رضي الله عنه إذ جاء في أحد الأبيات :

إِلَهي بِحَقِّ الهاشِميِّ وَآلِهِ وَحُرمَةُ إِبراهيمَ خِلَّكَ أَضرَعُ

هنا قول القائل : إِلَهي بِحَقِّ الهاشِميِّ وَآلِهِ وَحُرمَةُ إِبراهيمَ خِلَّكَ أَضرَعُ
لا يصحّ نسبة إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وإنما يغلب على أن هذا البيت لأحد الشعراء أو الناظمين الذين يميلون إلى القول بجواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم
وهي مدرسة معروفة عند أهل العلم وقد خالف في ذلك ابن تيمية في كتابه:
"القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة" وجعل التوسل بالعمل الصالح أخذاً بقول الله تعالى:
"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون".
والمسألة خلافية كبيرة بين أهل العلم ألف فيها ابن تيمية كتابه المذكور آنفاً
وصنّف في الرد عليه تقي الدين السبكي كتابه (شفاء السقام في زيارة خير الأنام)
وردّ على ابن السبكي الحافظ بن عبدالهادي، بكتابه (الصارم المنكي في الرد على السبكي)، وهذه مسألة لا ينبغي أن نقف عندها كثيراً، فإن المسلم يجب أن يتقرّب إلى الله تعالى بعمله الصالح
لا بأشخاص الناس، لأن هذا هو القدر المتفق عليه بين الفريقين. والمسألة كبيرة.
يتبع....

وإن الإسلام دين البساطة ودين الفطرة التي فطر الناس عليها , أنزله الله على قلب سيد الخلق لهداية البشر .

ولكن وجدت خلاف ذلك عندما تأملت فهرس مفاتيح الجنان كما جاء في كتب الشيعة

http://www.alseraj.net/maktaba/kotob...ook1/index.htm

ومن ضمنها المناجيات الخمسة عشر وأحببت أن أوضح لأحبتي أن هناك بعض الكلمات والعبارات التي قد ننخدع بها ولربما تقودنا أو تقود غيرنا لما لا يحمد عقباه من تأثيرها على العقيدة

قدوتنا بأبي وأمي رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم الذي كان يقول:
( اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهْدك ووعْدك ما استطعتُ، أعوذُ بك من شرِّ ما صنعتُ، أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي فاغفر لي؛ فإنَّه لا يغفر الذنوب إلا أنت)

وروي عنه صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال:
(اللهم إنَّك تَسمَع كلامي ، وترى مَكاني ، وتَعلَم سرِّي وعلانيتي ، ولا يخفى عليك شيءٌ من أمري، أنا البائس الفقير، المستغيث المستجير، والوجل المشفق، المقرُّ بذنبه، أسألك مسألةَ المسكين، وأبتَهِل إليك ابتهالَ المذنب الذليل، وأدعوك دعاءَ الخائف الضرير، مَنْ خضعَتْ لك رقبتُه، وذلَّ لك جسدُه، ورَغِمَ لك أنفُه، اللهم لا تجعلني بدعائك ربي شقيًّا، وكُنْ بي رؤوفًا رحيمًا، يا خير المسؤولين، يا خير المُعطِين)
أخرجه ابن عساكر في "معجم الشيوخ": 2/948.
إحترامي وتقديري:h34:

	جزاك الله خير على التوضيح والتنبيه .. والحمد لله من قبل ومن بعد وهذا ما كابده ابن الجوزي رحمه الله ثم إنَّ الله تَدارَكَه برحمته ولطفه وقد حكى تلك المعاناة بأسلوبٍ بديع

جزاك الله خيرا على التنبيه على ذلك

ولاشك أن اتباع السنة في الدعاء والحرص على جوامع الكلم التي علمنا

رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام فيه خير كثير

وخير الهدى هدى محمد عليه الصلاة والسلام