لغة الضاد ليلة الزفاف /صلاح داود

http://www6.0zz0.com/2011/10/29/22/291056358.jpg

لغة الضاد في... ليلة الزفاف
صلاح داود
في عيد اللغة العربية
أهدي وطني الكبير هذا الهيام الهوّام


**

أفلا ترى يا صاحبي لغتي التي
من دونها لم نعرفِ الأعراسا
أفلا ترى يا شاعري مِن دونها
فسَد الجمال مشوّها مفلاسا
وهْج العروبة من نداها دافئ
صَنعَتْ من المستصعبات مَجَاسا
إنا معًا جمع البهاءُ نُجومَنا
فأضاءتِ الظلماءَ والأنحاسا
إن الكلام تكسّرت أغلالُه
حتى السكاتُ رنَا لنا همّاسا
إن الكلام على الكلام تتابُعٌ
عشِقت له رحِمُ السماء نِفاسا
عصفتْ على أحلامنا أحلامُها
لمْ نحتكرْ مَدَدا ولا كُرّاسا
مِحْرابُنا في مَعبد الكلِمِ الصّدِي
وَجَفتْ لهُ كلّ ُالقلوب حِباسا
واستوثبتْ بُورَ الحياة تفتّقا
عشقتْ له بنتُ المجاز جناسا
وترعّشتْ شهُبُ الخيال كناية ً
فترجّجت هُوجُ العقول مِراسا
جلَلُ الفصاحة من بديع بلاغة
علِق البيانَ فأشْعل الأقباسا
وبدَا التساؤلُ حائرا في صبْوة
قَدحتْ له كأْسُ التعجّب كاسا
والوحيُ من هوَس الزوابع تابعٌ
هُوجَ استعاراتٍ علَتْ أفراسا
وتغنّجت بِدعُ الحروف تمايُسا
فجرى لها فاهُ الهوى بوّاسا
والنعتُ مِن منعوته مستنْفَرٌ
متعقِّب خبرالنّوى عسّاسا
والفاعلُ المرفوع مِن وَهَج الضِّيا
حسِبتْ له ألِفُ المُثنَّى بَاسا
والفعل يرقُبُ اِسمَه متصرّفا
مِن وَقْفة الماضي غدا همّاسا
باتت لعلّ معَ المضارع حاضرا
مِن حزْم إنَّ ،تُطَبّق الأضراسا
وتراقصت معَ ليت صار وأختُها
أمسى، فأصبح نورُها نبراسا
قَفزتْ على التمييز من تخْييلها
صورٌ يُطرِّبُ حالُها الجُلاسا
وتجمْهرتْ كلّ النواسخ جوقة ً
فتقَارعَتْ أبدالُنا أجراسا
هاج المضافُ على المنادَى هائما
فبدا الضميرُ المختفي حَرّاسا
واسمُ الإشارة يَرْتجي مِن شُحّ "لَوْ"
أنْ يُرجِعَ "المنصورَ" و"العبّاسا"
ومنارة ً مِن حِقْبة ذهبيّة
عشِقت لها روحُ"النُّواسِ" فِراسا"
إن الهوى،مِن عندنا، بلغ العُلا :
عُرْس االأحبة أشعل الأقباسا
دُفِقتْ لنا، رئةُ الهواء فما أنا
إلا يقينا طلّق الوسواسا
عطْرُ الكلام على الأصالة فائرٌ
مالت له كُلّ ُ العطور نُعاسا
وتعانقتْ أنفاسُ ربّات الرؤى
حبَستْ لها أنفاسُنا أنفاسا
*
صلاح داود

توافق هذه الأيام اليوم العالمي للغة العربية

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...nguage_Day.jpg

18 ديسمبر من كل عام

ويحتفل فيه كل العرب بلغتهم الأم
اللغة الخالدة لغة القرآن الكريم

http://3.bp.blogspot.com/-koLeSRTRWc.../s1600/004.jpg





لغتنا العربية مهما قلنا فيها من أوصاف وخصائص وفرائد
ومعاني وبيان وبديع وبلاغة وجناس
فلن نفيها حقها مهما اجتهدنا .
لغة ليست ككل اللغات ، وليس المقام هنا لشرح هذا الكلام
وإنما للاستمتاع بهذه القصيدة الفارهة التي شاركنا بها الشاعر الكبير صلاح داوود
ومعبرا عما تجيش به نفسه تجاه هذا الحفل بطريقته المدهشة الجميلة

اقتباس:

---

مِحْرابُنا في مَعبد الكلِمِ الصّدِي
وَجَفتْ لهُ كلّ ُالقلوب حِباسا
واستوثبتْ بُورَ الحياة تفتّقا
عشقتْ له بنتُ المجاز جناسا
وترعّشتْ شهُبُ الخيال كناية ً
فترجّجت هُوجُ العقول مِراسا
جلَلُ الفصاحة من بديع بلاغة
علِق البيانَ فأشْعل الأقباسا
وبدَا التساؤلُ حائرا في صبْوة
قَدحتْ له كأْسُ التعجّب كاسا
والوحيُ من هوَس الزوابع تابعٌ
هُوجَ استعاراتٍ علَتْ أفراسا
وتغنّجت بِدعُ الحروف تمايُسا
فجرى لها فاهُ الهوى بوّاسا
والنعتُ مِن منعوته مستنْفَرٌ
متعقِّب خبرالنّوى عسّاسا
والفاعلُ المرفوع مِن وَهَج الضِّيا
حسِبتْ له ألِفُ المُثنَّى بَاسا
والفعل يرقُبُ اِسمَه متصرّفا
مِن وَقْفة الماضي غدا همّاسا
باتت لعلّ معَ المضارع حاضرا
مِن حزْم إنَّ ،تُطَبّق الأضراسا
وتراقصت معَ ليت صار وأختُها
أمسى، فأصبح نورُها نبراسا
قَفزتْ على التمييز من تخْييلها
صورٌ يُطرِّبُ حالُها الجُلاسا
وتجمْهرتْ كلّ النواسخ جوقة ً
فتقَارعَتْ أبدالُنا أجراسا
هاج المضافُ على المنادَى هائما
فبدا الضميرُ المختفي حَرّاسا
واسمُ الإشارة يَرْتجي مِن شُحّ "لَوْ"
أنْ يُرجِعَ "المنصورَ" و"العبّاسا"
ومنارة ً مِن حِقْبة ذهبيّة
عشِقت لها روحُ"النُّواسِ" فِراسا"
إن الهوى،مِن عندنا، بلغ العُلا :
عُرْس االأحبة أشعل الأقباسا

---

عبارات ومعان نابعة من القلب العاشق الهائم بلغته الغالية
ذكر بها بعضا من فرائد العربية وجمالياتها وخصوصياتها وبدائعها الممتعة
أبدعت يا أستاذنا وهيجت فينا الشجون للغتنا الحبيبة
وخاصة أننا في زمن ضعف فيه الاهتمام بها ما عدا المختصين وهم قلة
ألا ليت شبابنا يتعمقون في دراستها أكثر ويحبونها أكثر ولا ينجرفون وراء المفردات الأجنبية
ويعلمون أن لغتهم هي الأقوى وهي الأغزر وهي الأكبر وهي الأقدس


نعجز عن شكرك يا شاعرنا على هذا الإبداع والجمال والمتعة
أسعد الله قلبك
وحفظ الله لغتنا وباركها

وشكرا مليون

ماذا سأقول بعد الذي قاله قائدنا الفذ وربان السفينة

غير أن هذه القصيدة لها الشرف إذ استوقفت موكب

قائدنا الحكيم ابو اسماعيل ...

أيها الشاعر العذب

حلق بأجنحة الضاد فإن لنا عيونٌ لن تمل

هذا التحليق الفخم في آفاق منتدى صامطة الثقافي

شكراً من القلب وتستحق التميز والتثبيت

أخي المبدع أبا إسماعيل
شكرا لتوسيم القصيدة بوسام الحب والتقدير وهو في الحقيقة عنوان محبة للغة
اختارها العلي أن تكون الناطقة بكلام أفضل الكتب.. وأرجو أن تتوقد في نفوس
شبابنا كما قلتم شعلة التوهج عشقا لبهاء محاسنها وسني بلاغتها
وخصوصية اشتقاقاتها بما جعلها لغة غنية مطواعا لكل العلوم والمعارف
ولم تعجز يوما عن الوفاء بغاية أي مبحث من المباحث ..
يطيب ليأن أردف هذا الجزء بجزئه الثاني وهو الرحلة في ربوع بلادنا
العربية الحبيبة عسى أن يجد صداه في نفوس أحبابنا بُناة هذا الوطن الكبير..
تحياتي

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الكلمة

ماذا سأقول بعد الذي قاله قائدنا الفذ وربان السفينة
غير أن هذه القصيدة لها الشرف إذ استوقفت موكب
قائدنا الحكيم ابو اسماعيل ...
أيها الشاعر العذب
حلق بأجنحة الضاد فإن لنا عيونٌ لن تمل
هذا التحليق الفخم في آفاق منتدى صامطة الثقافي
شكراً من القلب وتستحق التميز والتثبيت

---

أخي فارس الكلمة ..
إن لأصالتنا العربة أكثر من جناح فليس عجيبا
أن نتمكن من التحليق في القمم ..
وما كنايوما إلا أمة سامقة ولكن أبناءها لم يقدّروا لها هذه المرتبة
الرائدة في سماء العزة والإباء..
لذلك نحن اليوم مدينون بدّين الوفاء لقييمنا العربية
إن أردنا حقا ان يكون لنا معنى بين الأمم..
ودي وتقديري
صلاح داود

صح لسانك شاعرنا

قصيدة روعه عن اللغة العربية

.

يال جمال ما خط قلمك من ما ينبض به إحساسك الرائع الاصيل
مذهل هذا النص والله
حلق وغرد على الصفحات كيفما شئت
فسيُطرب شَدّوك الأصم
تستحق لغتنا الخالِدة هذا الإحتفاء

شكرا لك من الأعماق أيها المبدع


ارق التحاياwr

ماشاالله عجز التعبير ان يصف جماليات حرفك
لله درك

بارك الله فيك اخي احساس جميل وحرف مبدع امتعتنا جزاك الله خير

قصيدة بلغت القمة
ببلوغ لغتنا أعالي القمم


شكراً أستاذ صلاح ..