"دغريري".. من ميدان الإعلام إلى ساحة الإعدام
حياته معلقة بين حد سيف أو كلمة عفو
"دغريري".. من ميدان الإعلام إلى ساحة الإعدام
http://cdn.sabq.org/files/news-image/241852.jpg?451169 أصغر ابنائه
عبد الحكيم شار– سبق: بين الأمل وانقطاعه، والخوف والرجاء، وبين دمعة الفراق وابتسامة العفو والخروج للحياة واستنشاق نسيم الحرية.. تتأرجح روحه ويتعلق قلبه بضوء أمل يخترق نافذة محبسه الممتد منذ أكثر من خمس سنوات ويطرق أبواب ليله البهيم.
الزميل الإعلامي حسين دغريري بعد أن عاش فترة بين الأقلام وكتابة التقارير والأخبار الصحافية والركض في ميدان الإعلام تحول للعيش أسوأ تجربة من خلال العيش يومياً تحت كوابيس الوقوف في ساحة القصاص والإعدام وفراق الحياة.
دغريري الذي قتل دون قصد أو تخطيط مسبق أعز أصدقائه يستذكر بألم وحسرة كبيرة ذكرى الحادثة التي غيرت مجرى حياته بالقول: لم يكن يوم الثلاثاء الذي صادف منتصف شهر ذي القعدة من عام 1430هـ عادياً بالنسبة لي فقد رزقت فيه بمولود ذكر بعد أربع بنات ولم تكن الفرحة لتسعنى آنذاك فخرجت بعد مغرب ذلك اليوم لشراء بعض الاحتياجات المنزلية وشراء لوازم المولود الجديد وأثناء عودتي للمنزل شاهدت تجمعاً أمام باب أحد الأقارب وشجاراً حدث هناك، فرأيت شقيقي يتعرض للاعتداء فقمت بالنزول من سيارتي لتهدئة الوضع وفض الشجار فظن أقاربي الذين التفوا حول شقيقي أنني أتربص شراً بهم ولم أكن أنوي ذلك أبداً ولكني كنت أريد إنقاذ أخي فقط.
وأضاف: أثناء دخولي في هذا المعترك تفاجأت بأحد أقاربي يضربني بحجر على هامتى وسرعان ما سالت دمائي وفقدت وعيي من شدة الضربة وبعد أن أفقت ورأيت الدماء التي غطت ثوبي ذهبت إلى بيت أقاربي لمعرفة سبب الاعتداء علي فتفاجأت بأن أقاربي تجمعوا أمام باب منزلهم وإفهام الحاضرين بأنني أريد الاعتداء عليهم، وكنت وقتها أحمل سكيناً في يدي من أجل التخويف والتهديد، ولم أكن أنوي أن أعتدي على أحد أبداً فتقدمت إلى مكان التجمهر لمعرفة سبب الاعتداء عليّ، فتقدم شقيق الشخص الذي ضربني بالحجارة ومع ثورة غضبي الشديد استليت السكين التي كنت أحمله وسددت طعنة له وبعدها أصبت بالإغماء ولم أفق إلا في المستشفى حيث علمت فيما بعد بأن أعز وأقرب الناس لي قد توفي بسببي ومن وقتها اسودّت الدنيا في وجهي وضاقت علي الأرض وأصبت بانهيار عصبي شديد ولم أذق طعماً للراحة والنوم.
وواصل دغريري حديثه بلسان الألم والندم والحزن العميق: لقد فقدت في ثورة غضب وغيبة عن الوعي قريبي وأحد أعز أصدقائي.. إنها أقسى تجربة وأشد صدمة تعرضت لها أبكي كل يوم حريتي وأشتاق لحضن أبنائي الخمسة: شهد 13 سنة وسهام 11 سنوات وروان 9 سنوات ورغد 5 سنوات ورياض 4 سنوات، هم ينتظرون عودتي كل مساء وكلما قاموا بزيارتي أخبرتهم بأنني سأخرج بعد أسبوع أو شهر لا يعلمون بمصيري ولا بنهايتي المعلقة بحد السيف أو كلمة العفو.
وتابع: ابنتي الكبرى تخبرني كلما قدمت لزيارتي بأنها تجمع من مصروفها المدرسي لتقيم حفلة خاصة بي لحظة خروجي من السجن.. حياة أبنائي يغلفها الرعب والخوف من المجهول وفقداني للأبد دموعهم لا تتوقف وأحزانهم مستمرة فهم بلا سند ويعيشون حياة اليتم في وجود والدهم الذي ينتظره مصير مجهول ومستقبل غامض.
دغريري الذي ظلت قضيته تنتقل من محكمة إلى أخرى حتى صدر الحكم عليه بـالقصاص شرعاً في الخامس عشر من شهر محرم 1433 هـ، ولا يزال وهو في هذه المحنة العظيمة محسناً الظن بربه الكريم أن يزيل عنه هذه الغمة ويفرج عنه الكرب وينعم بتدخل مؤثر من أمير المنطقة الذي له مواقف كريمة في إصلاح ذات البين ومن أهل الخير والشيم من أبناء قبيلته وأهالي قريته ومن ذوي الأيادي البيضاء لإعتاق رقبته ومنحه شهادة ميلاد جديدة حتى يتمكن من تربية أبنائه الذين يبكون كل يوم غيابه ويترقبون بآمال عريضة عودته من جديد.
من جهته أوضح رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم) علي بن موسى زعله أن قضية الدغريري ما زالت في دورتها النظامية لدى الجهات القضائية للمراجعة والتدقيق وتصديق الحكم الصادر من المحكمة العامة في صيغته النهائية.
وأصاف: هناك محاولات متعددة وجهود طيبة تبذل حالياً من داخل المنطقة وخارجها بهدف إقناع أولياء الدم بالتنازل ابتغاء لمرضاة الله سبحانه وتعالى وهناك حالة تفاؤل لاسيما وأن والد المقتول طالب علم وشيخ فاضل وتربطه أواصر القربى بالسجين، علماً بأن هذه القضايا تحال إلى لجنة إصلاح ذات البين بعد استكمال إجراءاتها من مجلس القضاء الأعلى والمقام السامي لبذل المساعى الحميدة كالمتبع
رد: "دغريري".. من ميدان الإعلام إلى ساحة الإعدام
فهمت انه ماكان له نية في القتل
الله يفرج كربه
يعطيك العافية أستاذ الشفق
رد: "دغريري".. من ميدان الإعلام إلى ساحة الإعدام
قال تعالى:( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
وقوله "ولكم في القصاص حياة" يقول تعالى وفي شرع القصاص لكم وهو قتل القاتل حكمة عظيمة وهي بقاء المهج وصونها لأنه إذا علم القاتل أنه يقتل انكف عن صنيعه فكان في ذلك حياة للنفوس وفي الكتب المتقدمة: القتل أنفى للقتل فجاءت هذه العبارة في القرآن أفصح وأبلغ وأوجز "ولكم في القصاص حياة" قال أبو العالية جعل الله القصاص حياة فكم من رجل يريد أن يقتل فتمنعه مخافة أن يقتل وكذا روي عن مجاهد " يا أولى الألباب لعلكم تتقون" يقول يا أولي العقول والأفهام والنهى لعلكم تنزجرون وتتركون محارم الله ومآثمه والتقوى أسم جامع لفعل الطاعات وترك المنكرات
تفسير ابن كثير
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرْعَةِ ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ
الله يكتب مافيه الخير
شكرا اخي الشفق
رد: "دغريري".. من ميدان الإعلام إلى ساحة الإعدام
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسايم ليل
فهمت انه ماكان له نية في القتل
الله يفرج كربه
يعطيك العافية أستاذ الشفق
حياك الله نسايم ليل
النيات يعلم بها لله
كان بالإمكان التعقل والانصياع للحق
اتخذ قراره في وقت غضب فحدث القتل
رد: "دغريري".. من ميدان الإعلام إلى ساحة الإعدام
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زهير
قال تعالى:( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
وقوله "ولكم في القصاص حياة" يقول تعالى وفي شرع القصاص لكم وهو قتل القاتل حكمة عظيمة وهي بقاء المهج وصونها لأنه إذا علم القاتل أنه يقتل انكف عن صنيعه فكان في ذلك حياة للنفوس وفي الكتب المتقدمة: القتل أنفى للقتل فجاءت هذه العبارة في القرآن أفصح وأبلغ وأوجز "ولكم في القصاص حياة" قال أبو العالية جعل الله القصاص حياة فكم من رجل يريد أن يقتل فتمنعه مخافة أن يقتل وكذا روي عن مجاهد " يا أولى الألباب لعلكم تتقون" يقول يا أولي العقول والأفهام والنهى لعلكم تنزجرون وتتركون محارم الله ومآثمه والتقوى أسم جامع لفعل الطاعات وترك المنكرات
تفسير ابن كثير
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرْعَةِ ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ
الله يكتب مافيه الخير
شكرا اخي الشفق
بارك الله فيك اخي ابو زهير
إضافة جميلة وضحت من خلالها الحكمة من القصاص
التي فيها زجر من الوقوع في القتل وعقوبة للجاني وتطهير له من المعاصي
نسأل الله أن يفرج همه وينفس كربه .
رد: "دغريري".. من ميدان الإعلام إلى ساحة الإعدام
الله يفرج همه .. لا حول ولا قوة إلا بالله ..
رد: "دغريري".. من ميدان الإعلام إلى ساحة الإعدام
قرأت قصته سابقا وحزنت على أصغر أطفاله الذي لم ينم في حجر والده ولو لمره , أسأل الله أن يلين قلوبهم ويعفوا عنه
شكرا للنقل أخوي
...
رد: "دغريري".. من ميدان الإعلام إلى ساحة الإعدام
الله يفرج عنه ..
ويجيه العفو إن شاء الله ..
ممن يرقب ما عند الله في الدار الآخرة ..
من نعيم مقابل العفو ..
شكرا لك يالغالي ..
رد: "دغريري".. من ميدان الإعلام إلى ساحة الإعدام
فرج الله همه مما أغمه
ويسر له الخير وعتق رقبته آمين
بوركت أخي الشفق
رد: "دغريري".. من ميدان الإعلام إلى ساحة الإعدام
رد: "دغريري".. من ميدان الإعلام إلى ساحة الإعدام
بارك الله فيكم جميعا احبتي
ونسأل الله العلي القدير باسمائه الحسنى وصفاته العلى
ان يفرج همه وينفس كربه ويعتق رقبته
وأن يسعد ابنائه به .
رد: "دغريري".. من ميدان الإعلام إلى ساحة الإعدام
الله يفرج كربته ويفك حبسه
.
شكرا ابو محمد .