ما شاء الله بارك الله فيك.. بساطة في الطرح وعمق في المعنى..
بر الوالدين من أعظم أبواب البركة , وعقوقها كبيرة من الكبائر نعوذ بالله من العقوق..
وجودهم سعادة.. وفقدهما أو أحدهم بلاء عظيم للمؤمن فيه شأن آخر
فهو ييقن أن الكل راحل عن هذه الدنيا , إما سابق أو لاحق..
رزقنا الله وإياك ياغالية برهما أحياء وأموات وجمعنا بهم في فردوسهwr..
كذلك بر الوالدين سبب في استجابة الدعاء من ذلك ما ورد في قصة التابعي أويس بن عامر..
عنْ أُسيْرِ بْنِ جابِرٍ قال كان عُمرُ بْنُ الْخطّابِ اذا أتى عليْهِ أمْدادُ أهْلِ الْيمنِ، سألهُمْ أفِيكُمْ أُويْسُ بْنُ عامِرٍ؟
حتّى أتى على أُويْسٍ فقال: أنْت أُويْسُ بْنُ عامِرٍ؟
قال: نعمْ،
قال مِنْ مُرادٍ ثُمّ مِنْ قرنٍ؟
قال: نعمْ
قال: فكان بِك برصٌ فبرأْت مِنْهُ الّا موْضِع دِرْهمٍ؟
قال: نعمْ
قال: لك والِدةٌ؟
قال: نعمْ،
قال: سمِعْتُ رسُول اللّهِ صلّى اللّهُ عليْهِ وسلّم يقُولُ: (يأْتِي عليْكُمْ أُويْسُ بْنُ عامِرٍ مع أمْدادِ أهْلِ الْيمنِ مِنْ مُرادٍ ثُمّ مِنْ قرنٍ
كان بِهِ برصٌ فبرأ مِنْهُ الّا موْضِع دِرْهمٍ، لهُ والِدةٌ هُو بِها برٌّ لوْ أقْسم على اللّهِ لأبرّهُ فانْ اسْتطعْت ان يسْتغْفِر لك فافْعلْ)
فاسْتغْفِرْ لِي فاسْتغْفر لهُ،
فقال لهُ عُمرُ:
أيْن تُرِيدُ؟
قال: الْكُوفة
قال: أﻻ أكْتُبُ لك الى عامِلِها؟
قال: أكُونُ فِي غبْراءِ النّاسِ أحبُّ الى
قال: فلمّا كان مِنْ الْعامِ الْمُقْبِلِ حجّ رجُلٌ مِنْ أشْرافِهِمْ فوافق عُمر فسألهُ عنْ أُويْسٍ
فقال: تركْتُهُ رثّ الْبيْتِ قلِيل الْمتاعِ قال: سمِعْتُ رسُول اللّهِ صلّى اللّهُ عليْهِ وسلّم يقُولُ:
(يأْتِي عليْكُمْ أُويْسُ بْنُ عامِرٍ مع أمْدادِ أهْلِ الْيمنِ مِنْ مُرادٍ ثُمّ مِنْ قرنٍ كان بِهِ برصٌ فبرأ مِنْهُ الّا موْضِع دِرْهمٍ،
لهُ والِدةٌ هُو بِها برٌّ لوْ أقْسم على اللّهِ لأبرّهُ فانْ اسْتطعْت ان يسْتغْفِر لك فافْعلْ)
فأتى أُويْسًا فقال: اسْتغْفِرْ لِي فقال: أنْت أحْدثُ عهْدًا بِسفرٍ صالِحٍ فاسْتغْفِرْ لِي،
قال: اسْتغْفِرْ لِي قال أنْت أحْدثُ عهْدًا بِسفرٍ صالِحٍ فاسْتغْفِرْ لِي،
قال: لقِيت عُمر؟ قال: نعمْ فاسْتغْفر لهُ ففطِن لهُ النّاسُ فانْطلق على وجْهِهِ.
قال أُسيْرٌ: وكسوْتُهُ بُرْدةً فكان كُلّما رآهُ انْسانٌ قال: مِنْ أيْن لِأُويْسٍ هذِهِ الْبُرْدةُ؟"
صحيح مسلم..