حقيقة قد أتفق مع إبن القرية وقد أختلف معه في أسلوب طريقةاختيار العناوين لبعض المواضيع من أنها تشد انتباه القراء وتجذبهم للمتابعة والقراءة وقد كان ابن القرية موفقا عندما اختار عنوانا لموضوعه "الغراب ومعه لكم جائزة" وربما أنا قد أكون غير موفق عندما اخترت عنوانا لموضوعي"الغراب بدون جائزة" ربما البعض كان يبحث عن الجائزة التي أشار إليها ابن القرية في نهاية موضوعه بدليل ماحظي به موضوعه من مشاهدات التي تعدت مئة مشاهدة بغض النظر عن عدد المشاركات وهذا قد يعود إلى صعوبة الأسئلة التي طرحها ابن القرية في نهاية موضوعه أما موضوعي الذي سوف أكتبه عن طائر الغراب تحت عنوان"الغراب بدون جائزة" فماأظن بأن موضوعي هذا سوف يحظى بأكثر من مشاهدة لأنني قد تعمدت بأن أجرده من ذكر اسم جائزة كماهو واضح من العنوان علما بأنني أعرف تمام المعرفة بأن الجائزة لها دور كبير في متابعة الموضوع كما أن لها أثر في نفوس القراء لمشاهدة الموضوع والمشاركة كل حسب قدرته المنبنية على ثقافته التراثيةلأن الأسئلة التي تطرح في قسم التراث تتعلق بموروثنا الشعبي فأغلب المشاركين من الأعضاء هم من أصحاب الخبرة التراثية..وليعلم الجميع بأنه ليس بخلا مني من وطرح سؤال وعليه جائزة ولكنني لاأفضل ذلك بقدر ماأفضل قراءة الموضوع للبحث عن المتعة والفائدة وإضافة معلومة جديدة وتصحيح معلومة قد وردت عن طريق الخطأ فكلنا نكمل لبعض وماوجدنا في هذاالمكان إلا من أجل الفائدة.
عموما:
لاأطيل عليكم في الكلام أخشى يأتي عضو ويقول مقدمة ابن خلدون وآخر يقول أصلح كاتب عدل وحجة جدتي ..أدخل في موضوعي مباشرة الذي سوف أكتب فيه عن طائر الغراب هذا الطائر العجيب الذي اختاره الله سبحانه وتعالى من بين الطيور وخصه بآية من آيات القرآن الكريم ثم بعثه كمعلم يعلم الإنسان أشياء لم تخطر على باله إلا بعد أن شاهد طائر الغراب يفعلها أمام عينه فالغراب هو المعلم الأول للإنسان ولعل قصة قابيل وهابيل تثبت ذلك وكلنا قد عرفنا عن قصة قابيل وهابيل عندما قتل قابيل أخاه واحتار ماذا يصنع به فحمله على كتفيه فبعث الله غرابين يقتتلان حتى قتل أحدهما الآخر ثم دفن الغراب أخاه الميت وبذلك علّم قابيل ماذا يفعل بأخيه الذي قتله وكيف يدفنه ..قال الله تعالى:((فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ? قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ? فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ))
فياترى:
هل فكرنا في الآية الكريمة لماذا اختار الله سبحانه وتعالى طائر الغراب عن بقية الطيورليكون معلما للإنسان؟..وكيف أشار القرآن إلى الغراب؟
وهل توصل مفهومنا إلى سبب دعاء نبينا داوود عليه السلام ” اللهم يامن يرزق النعّاب في عشها …. “ والنعاب هوفرخ الغراب الصغير؟
دعوني أرجع للماضي حتى يكون موضوعي مناسباللمكان نوعا ما ..ثم أسأل أحد كبار السن هل مرت عليك الآيه السابقة "فبعث الله غرابا..." وهل تعرف الغراب؟..أكيد سوف أجد الإجابة عند ذلك الرجل الكبير في السن لأن أجدادنا قد تعلموا القرآن الكريم عن طريق الكتاتيب في المساجد فقرؤوه و ختموه على يدي فقهاء فنطقوه نطقا سليما كما أنزل دون تحريف في حرف أوحركة يستطيع الواحد منهم أن يكتشف أي خطأ يسمعه حتى وإن كان الخطأفي تحريف حركة أذكر زمان قرأت عند رجل كبير في السن قوله تعالى:"أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ ..." فنصبت كلمة"أمر"ورفعت لفظ الجلالة"الله" فقال لي الرجل:أووه قرأت بلاخميس ثم قرأ الآيه"أَتَى أَمْرُ اللّهِ" برفع كلمة "أَمْرُ" وجرلفظ الجلالة"اللّهِ" فتعجبت من ذلك الرجل الكبير في السن بعد أن عرفت فيما بعد أن الفاعل يكون مرفوعا والمضاف إليه يكون مجرورا ثم سألت نفسي هل ذلك الرجل الكبير في السن يعرف شيئا في قواعد النحو بأن الفاعل يكون مرفوعا والمفعول به يكون منصوبا والمضاف إليه يكون مجرورا..لاوالله أن أجدادنا لم يعرفوا شيئا من قواعد النحو وإنما سليقتهم قد فطرت على نطق آيات القرآن الكريم نطقا صحيحا كما تعلموه أيضا لاننس اللسان العربي له دور في ذلك كما حصل من الأعرابية التي كانت جالسة تحت شجرة ترعى أغنامها فسمعت رجلا يقرأ قوله تعالى:"وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّخلِ ..." فقالت الأعرابية راجع مصحفك ياهذا فالله لم يوحي إلى جماد فلما راجع الرجل مصحفه اتضح بأن هناك نقطة غير مقصودة يبدو أنها من ذباب قد وضعت على حرف الحاء فنطقها الرجل النخل والصحيح هو النحل.
أيضا:
لقد عرف الأجداد طائر الغراب بلونه وشكله ولكن نظرتهم لهذا الطائر كانت نظرة قاصرة على أنه طائر مؤذي يعبث بمحاصليهم الزراعية وخاصة ثمار الحبحب التي نصبوا لها المخاييل ومع ذلك وصل إليها الغراب وتغذى على ثمار الحبحب اليانعة.
فهل فكر الأجداد في ذكاء هذاالطائر ؟
ثم:
لوسألنا أحد الأجداد أن يعطينا معلومة بسيطة عن طائر الغراب بحكم أن طائر الغراب قد وجد في بيئتهم وعرفوه.
كم يبيض هذا الطائر من البيض؟ وكيف يربي صغاره ؟ أعتقد بأننا لم نحصل على إجابة كافية لأن إدراكهم وتفكيرهم محدود على علهم وهذا أمر مسلم به قد عرفناه عن أجدادنا وقد نعذرهم في ذلك ولكن لاعذر لمن جاء بعدهم وهو متعلم ولم يعرف أويكتشف بعض الحقائق والأمور وخاصة التي قد أشار إليها القرآن الكريم في بعض آياته التي تحتاج منا إلى التفكير والتأمل في أسرار هذاالقرآن المعجز فهناك غيرنا قد عكف على قراءة القرآن ليس حبا في القرآن وإنما بحثا عن الأسرار التي أودعها الله في هذا القرآن المعجز والتي تدل على قدرة الله وفعلا لقد توصل غيرنا وخاصة العلماءبواسطة علمهم الحدبث فاستفادوا فائدة عظيمة من قرآننا ونحن ياأصحاب القرآن الذي نزل بلغتنا وفي أرضنا قد أصبحنا ننتظر الفوائد من غيرنا البعيدين كل البعد عن لغتنا التي نزل بها القرآن الكريم ولم نعرف بالقرآن قد تحدث عن القرآن بشكل علمي يتفق مع الأبحاث العلمية الحديثة .
أعود لبحثي عن الغراب فأعرض لكم مقطعين عن الغراب
المقطع الأول:
يوضح كيف يرزق الله فرخ الغراب طعامه بعد أن يتخلى عنه والديه
وهذا يوضح دعاء نبينا داوود عليه السلام ” اللهم يامن يرزق النعّاب في عشها …. “
http://www.youtube.com/watch?v=STJ1j2ZQ9uQ
المقطع الثاني:
يوضح ذكاء الغراب تلك الصفة التي أودعها الله في الغراب فعجزنا عن معرفتها وتوصل إليها غيرنا.
http://www.youtube.com/watch?v=qE276ZTGycE
أشكركم على المتابعة
