رد: تعدد النيات عند تلاوة الآيات
و هذه القاعدة ( تعدد النيات ) تنفع في كل العبادات :
فمثلا : في الوضوء يمكن أن ينوي الشخص انه يريد أن يتوضأ للصلاة و للقيام بعبادة , و ينوي انه بهذا الوضوء يقتدي و يتبع أثر النبي صلى الله عليه و سلم , و كذلك ينوي أن يتطهر و يزيل الحدث عن نفسه , و ينوي ان تتساقط ذنوبه مع قطرات الماء .
صلاة القيام : فينوي أن يقوم الليل , و ان يحييه بذكر الله , و ينوي ان تغفر ذنوبه , و ينوي ان ترفع درجاته , و ينوي ان يكتب من الذاكرين الله كثيرا , و ينوي ان تستغفر له الملائكة , و ينوي ان تستجاب دعواته , و ينوي الاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عايه و سلم ...... و غيرها .
في طلب العلم : ينوي أن يزيل الجهل عن نفسه , و ينوي أن يتتبع سنة النبي صلى الله عليه و سلم , و ينوى ان يتعلم ليدعو الى الله , و ينوى ان تحفه الملائكة و ان يذكره الله فيمن عنده ...
و هكذا
رد: تعدد النيات عند تلاوة الآيات
من يقصد الذهاب إلى المسجد ، فينوي أنه زائر لبيت الله وقاصدا كذلك لصلاة الجماعة التي تعدل صلاة الفذ بسبعة وعشرين ضعفا ، وينوي مع ذلك سماع الذكر من العلماء ، وإفادة العلم بالأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ؛ إذ المسجد لا يخلو من جاهل يسيء في صلاته ، وينوي مع ذلك أن يستفيدَ أخٌ في الله فإن ذلك غنيمة ونصرة للدار الآخرة ، وينوي كذلك ترك الذنوب حياءً من الله تعالى ، فما من طاعة إلا وتحتمل نيّات كثيرة ..
من كتاب البحر الرائق في الزهد والرقائق ص 21 ، ط دار المجد ، للشيخ الدكتور / أحمد فريد ..
رد: تعدد النيات عند تلاوة الآيات
وإليكم هذه اللفتَات المجتباه من ذات الكتاب-وهي بتصرُّفٍ يسيرٍ من الكاتبة:
كلُّ عملٍ لا بدَّ لهُ من نيّة ، ومن كانَ الغالبُ على قلبه أمرُ الدِّين ؛ تيسّرَ عليهِ في أكثرِ الأحوال إحضار النيّة للخيرات .
ومن مالَ قلبُه للدُّنيا وغلبت عليه ؛ لم يتيسّر لهُ ذلك ، بل لا تتيسّر له في الفرائض إلّا بجهدٍ جهيد .
لفتة: النيّة الصّالحة لا تُغيِّر المعاصي عن مواضعها .
فلا ينبغي أن يفهمَ الجاهلُ ذلك من عموم قولِه صلّى اللهُ عليهِ وسلّم : "إنّما الأعمالُ بالنّيات" فيظنُّ أنَّ المعصية تصيرُ طاعةً بالنيّة!
وينبغي للمُسلم أن يتعلّمَ النيّة ؛ فإنّها كما جاءَ عن الإمام يحيى بن كثير -رحمه الله " أبلغ من العمل" ..
وينبغي له كذلك أن ينوي بأفعاله نيّات كثيرة ، إذ ما من طاعة من الطّاعات إلّا وتحتمل نيّات كثيرة .
ونصحَ بعضُهم ، فقال: " لا تعملنَّ عملاً إلّا بنيّة " .
- وعلى المُسلم أن يتنبّهَ لنيّتهِ في كُلِّ شيء ؛ فما من شيء من المُباحات إلّا ويحتملُ نيّة أو نيّات يصيرُ بها من محاسنِ القُرُبات!
فإنَّ المُباحَ بالنيّة الصّالحة ؛ يرتفعُ إلى قُربة ، وبالنيّة الفاسدة ؛ يُصبح معصية .