ومد لها الليل ذراعيه قصة قصيرة
كعادتها .. عندما يعزف الليل نشيده........
ويتدثرغلالة جلبابه الداكن ... تمد كفها لتحل
رباط شعرها .
تنثال خصلات شعرها الناعم . تهرع في
سكون الليل إلى صندوق قلبها المقفل وتفتح
خزانةعواطفها
الدفينة .. المحاطة بسياج عفتها وعزة نفسها
الأصيلة . فتنثر مكنونها على منضدة أحلامها
الوردية .
وتفرزها ! مابين ماضٍ وحاضر ومستقبل قادم .
ماضٍ طوى بردته ورحل بحلوه ومره . فكان
ذكرى.
وحاضر فرض الواقع بصمته عليه فهو قدر
محتوم .
ومستقبل تركض عواطفها سابحة عبر فضائه
الرحب بلا قيود أوحدود.
حينها يتراخى جفنها المسهد فتسند رأسها
لكفها وأخرى تسنده لوسادتها وحيناً تمتشق
قوامها الأهيف
وتدور داخل غرفتها ثم تجلس أمام مرآتها
وتناظر قسمات محياها الجميل .
وتبدأ رسم ملامح فارسها عبر سديم الليل .
فترسل صوتها حلماً وأملاً يهمس في ذاته .
إني أنتظر.
فأجمل حب هو ماترسمه مشاعرها في
صمتها داخل مخدعها .
وترهف سمعها المشتاق لصوت فارس
أحلامها القادم من سدف الليل مصحوباً بايقاع
الدف . فيكون له معنى!
وللزغاريد المتداخلة ممزوجة بفرحة العمر
معنى!
وللحظة انكسار الطرف اطراقاً بحياء كساه
الدلال . معنى!
وللكف الحانية التي ترفع الطرحة عن وجهها
المتهلل فرحاً . معنى!
ولكنها تنتفض فجأة لتفيق من حلمها ... على
همهمة السؤال الحائر على شفتيها .!
سؤالها المتجدد كلما أكتسى الليل وشاحه
الفضي وامتدت إليه أنامل الصبح تزيح برفق
ستائره .
سؤال يزعج صباها الغض ويزرع الخوف في
عمرهاالقادم .
متى !! متى !!! متى موعدك يا حبيبي !!!
وحينها تلم في صمت ما تناثر من ماضٍ وحاضر
ومستقبل . وتعيده إلى خزانة قلبها وتقفله من
جديد.
لتستقبل يومها الحزين . وتنخرط في روتينه
الممل!!!!!
رد: ومد لها الليل ذراعيه قصة قصيرة
جميل ابو هاشم بارك الله فيكم وشهر مبارك
رد: ومد لها الليل ذراعيه قصة قصيرة
اقتباس:
حينها يتراخى جفنها المسهد فتسند رأسها
لكفها وأخرى تسنده لوسادتها وحيناً تمتشق
قوامها الأهيف
وتدور داخل غرفتها ثم تجلس أمام مرآتها
وتناظر قسمات محياها الجميل .
تمنيت عبارة غير (تمتشق) لأن ببساطة الامتشاق يعني أن تسمع صوتًا لكل سلامة وأخرى في جسمها حينما تركب تمامًا مع السلامة الأخرى وما أظن يتأتى ذلك مع الحالة التي وصفتها وتراخي جفنها خاصة وأنها قد جرت محاولتان لتمكين جسمها من الارتخاء التام والاستسلام للنوم...نهاية القصة مناسب جدًا لبدايتها
قصة قصيرة جداً لكنها مكتملة المشهد والفكرة
وفقك الرب...وبارك لك بقية الشهر.
رد: ومد لها الليل ذراعيه قصة قصيرة
قراءة بصمت فـ الكاتب لا يحب الازعاج والثرثره
ابو هاشم ماتع انت وننتظر منك الكثير شكراً لك يا أنيق wr
رد: ومد لها الليل ذراعيه قصة قصيرة
وكأن قلمك يعزف على أوتار قييثاره ومع كل لحن يتساقط اللؤلؤ بكل ما يحمله من صفاء وبريق
أتصدق لو قلت لك اني لم أقرأ نثرية بكل هذا الدفء منذ قرابة العامين؟
أمنية صادقه بالمزيد والمزيد
رد: ومد لها الليل ذراعيه قصة قصيرة
الأخ : خالد معافا
الجمال كل الجمال معقود بناصية
إطلالتك البهية
شكرا بحجم الكون
رد: ومد لها الليل ذراعيه قصة قصيرة
أنفاس :
رأي نحترمه ونقدره
وذوق يدل على قراءة مدركة
شكرا هذا الحلول السخي
والحس النقي
رد: ومد لها الليل ذراعيه قصة قصيرة
أبا نوف :
كل المتعة والرقي
في قدومك الحالم
فلا تجعلن حروفي تشكو جفاك
مرحبا بك عدد القطر يا غالي
رد: ومد لها الليل ذراعيه قصة قصيرة
أختنا الشحرورة :
تحلت مقطوعتي دفء ذائقتك
شكرا لك هذا الحس الجميل